كشف كريس نيومان، الرئيس التنفيذي للعمليات، «مجموعة إعمار للضيافة» أن المجموعة تدير حالياً 2371 غرفة وشقة فندقية موزعة بين 1480 غرفة فندقية و891 شقة فندقية تديرها 3 علامات فندقية تضمها مجموعة إعمار للضيافة.
وقال نيومان في حوار مع «البيان الاقتصادي» إن المجموعة الآن بصدد الانطلاق نحو العالمية في سعيها للتوسع عبر مجموعة من الأسواق الرئيسية في أفريقيا وشبه القارة الهندية، بالإضافة إلى أسواق الشرق الأوسط وخاصة مصر وتركيا والسعودية والبحرين.
وأوضح أن نسب إقبال السياح الخليجيين إلى الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص شهدت تطوراً ملحوظاً، وتشكل نسبة السياح من الهند ودول الخليج نحو 26% من مجمل نسب الإشغال في فنادق المجموعة، مشيرا إلى أن السوق السعودي يأتي على رأس قائمة الأسواق المصدرة للسياح.
وقال إن الجهود الترويجية من قبل جميع الأطراف ساهمت في استقطاب العائلات الخليجية إلى الإمارة، وتعزيز مكانة دبي كوجه أولى للعائلات خاصة أنها تحتضن أفضل المرافق السياحية في المنطقة، ومن ضمن الأفضل على المستوى العالمي؛ متوقعاً مزيداً من النمو للسياحة العائلية مع افتتاح العديد من المشاريع الترفيهية خلال الفترة القادمة.
عناصر محفزة
* كيف تقيمون أداء القطاع الفندقي في دبي خلال النصف الأول من العام؟ وما توقعاتكم للأداء بنهاية هذا العام؟
- تميّز قطاع الضيافة والوجهـات الرئيسية الأخرى في دبي بأداء قوي وتوفير فـرص نمو مثمرة على الرغم من جميع التحديات التي تواجه القطاع وتشكـل «رؤية دبي السياحيّة 2020»، والاستعدادات الجارية لاستضافة معرض «إكسبو دبي 2020» عناصر محفزة لنمو هذا القطاع في المدينة، ومواصلة تحقيق أداء قياسي من حيث أعداد السياح والغرف..
حت الإمارة في تحقيق اختراقات جديدة من خلال استقطاب السياح من مختلف بقاع العالم وأضحت إحدى الوجهات السياحية المفضلة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وأثبتت وجودها بقوة في السياحة العائلية وسياحة الترفيه والأعمال من خلال نجاحها في احتضان أكبر المعارض والمؤتمرات بشكل سنوي.
*ما هي الجنسيات الرئيسية التي أسهمت في معدلات الإشغال التي حققتها الشركة؟
- يجسد تنوع الوجهات التي يأتي منها ضيوفنا انعكاساً للغنى الديموغرافي على مستوى القطاع السياحي في دبي. ووفقاً لإحصاءاتنا، سجلت فنادق المجموعة معدلات إشغال مرتفعة من قبل الزوار المتوافدين من الهند ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً، ولا سيما من السعودية بنسبة إشغال وسطية بلغت 26% عبر جميع وجهاتنا الفندقية.
التوسع عالمياً
* هل تخططون للتوسع عالمياً خلال الفترة المقبلة؟ وما هي الأسواق المستهدفة؟
- بكل تأكيد؛ تسعى «مجموعة إعمار للضيافة» إلى تعزيز حضورها في العديد من أبرز الأسواق العالمية وتولي المجموعة أهمية كبرى لأسواق أفريقيا وشبه القارة الهندية..
وكذلك الأسواق التقليدية المستهدفة مثل أوروبا والشرق الأوسط. وتهدف خطط توسعنا إلى إضافة 35 فندقاً وشقة فندقية جديدة تحت مظلة علاماتنا التجارية الثلاث الرئيسية؛ وهي «العنوان للفنادق والمنتجعات»، و«فيدا للفنادق والمنتجعات»، و«فنادق روڤ»، وذلك في السوق المحلي والخارجي.
وعلى سبيل المثال، أبرمت «العنوان للفنادق والمنتجعات» مجموعة من اتفاقيات الإدارة الدولية لتشغيل عدد من الفنادق والشقق الفندقية في مصر عبر «العنوان مراسي منتجع الغولف والسبا»، و«العنوان رزيدنسز منتجع الغولف والسبا»..
وفي تركيا من خلال «العنوان إسطنبول» و«العنوان رزيدنسز إسطنبول»، و«العنوان رزيدنسز إعمار سكوير»؛ وفي البحرين من خلال «العنوان مراسي البحرين»، و«العنوان رزيدنسز مراسي البحرين».
و تعمل «فيدا للفنادق والمنتجعات» على التوسع في البحرين من خلال اتفاقية إدارة تم توقيعها لتشغيل فندق «فيدا مراسي البحرين» وكذلك «فيدا رزيدنسز مراسي البحرين».
وفي السعودية، تواصل «فيدا للفنادق والمنتجعات» العمل على مشروعين مميزين هما فندق «فيدا باب جدة» وبرج «فيدا رزيدنسز باب جدة».
إمكانيات المجموعة
*ما هي إمكانيات شركات إدارة الفنادق التابعة لكم، والتي تؤهلها للمنافسة محلياً وإقليمياً؟
- برهنت «مجموعة إعمار للضيافة» عن قدراتها ومؤهلاتها الكبيرة في تشغيل طيف واسع من الفنادق عالمية الطراز، والشقق الفندقية، والنوادي الترفيهية، والمطاعم العصرية. وباعتبارنا علامة تجارية وطنية بامتياز، أسهمنا بإرساء معايير جديدة في قطاع الضيافة، ونحن الآن بصدد الانطلاق نحو العالمية مما يدل على التنافسية العالية للمجموعة.
أسعار النفط
* ما تأثير انخفاض أسعار النفط العالمية على عملياتكم التشغيلية وخططكم التوسعية؟
* لم نلحظ أي تأثير على عملياتنا التشغيلية العامة، وسنواصل دفع عجلة النمو من خلال تشكيلتنا الفريدة والمتنوعة من عروض المأكولات والمشروبات، وتجارب الضيافة والترفيه المميزة. كما نعتمد خطة عمل مرنة؛ ونحن واثقون تماماً من امتلاكنا للخبرات والكفاءات الضرورية للتعامل مع مثل تلك التحديات رغم أننا لسنا في منأى عن تقلبات السوق، خاصة في عالم يسير بخطى متسارعة نحو العولمة.
* هل تعتقدون أن دبي قادرة على استيعاب مزيد من الغرف الفندقية في الفترة المقبلة؟
- إن دبي تتمتع بسمعة معروفة في كل بلدان ودول العالم بوصفها إحدى أهم الوجهات السياحية الآمنة والراقية وذات الطقس، إضافة إلى احتوائها على عدد من أكثر مراكز التسوق تطوراً في العالم..
وهو ما يجعلها ضمن أوائل الوجهات السياحية عالمياً في سياحة التسوق، لذلك فإن الجواب لسؤالك هو نعم بكل تأكيد، خاصة أن زيادة عدد الفنادق تعتمد كثيراً على استمرارية تطور السوق السياحي والاقتصادي في الإمارات ككل، ولا شك أن أن مستويات الإشغال القوية تعكس استمرارية النمو الصحي لأعداد فنادق المجموعة.
حجم المحفظة
* ما عدد الفنادق والغرف الفندقية لدى المجموعة اليوم؛ وما عدد الفنادق التي ستطلقها المجموعة بحلول عام 2020؟
- تتولى «مجموعة إعمار للضيافة» في دبي تشغيل 4 فنادق واثنين من مشاريع الشقق الفندقية تحت علامة «العنوان للفنادق والمنتجعات» المتخصصة بالفنادق والشقق الفندقيّة الفاخرة؛ وفندقين تديرهما «فيدا للفنادق والمنتجعات»، العلامة التجارية المتخصصة بالفنادق والشقق العصرية الراقية من فئة البوتيك..
بالإضافة إلى فندق «روڤ وسط مدينة دبي» (420 غرفة) الذي تم افتتاحه مؤخراً وتديره «فنادق روڤ»، العلامة الجديدة للفنادق والشقق العصرية من الفئة المتوسطة. وتضم هذه الفنادق بمجملها 1480 غرفة فندقية و891 شقة فندقية.
كما تدير المجموعة مشروع شقق «نوران» الفندقية في «مرسى دبي» الذي يضم 90 شقة مجهزة بالكامل، وهو أول مشاريع الشقق الفندقية للعلامة التجارية «نوران» في دبي. وإن خططنا الرامية لافتتاح 35 منشأة فندقية جديدة سترفع إجمالي الغرف الفندقية الجديدة التي أضافتها «مجموعة إعمار للضيافة» في الإمارات إلى 3835 غرفة.
وعدد الشقق الفندقية الجديدة إلى 4249. وعلى الصعيد الدولي، ستوسّع المجموعة محفظتها من خلال إضافة 707 غرف فندقية و833 شقة فندقية، بالتوازي مع خططنا لإطلاق 10 فنادق لعلامة «فنادق روف» ستوفر أكثر من 2660 غرفة فندقية بحلول عام 2020.
* ماذا عن أداء «مجموعة إعمار للضيافة»، وما هي معدلات الإشغال التي حققتها الشركة خلال الربع الأول؟
- سجلت أعمال «مجموعة إعمار للضيافة» في قطاعات الضيافة والتأجير التجاري والترفيه إيرادات بقيمة 722 مليون درهم إماراتي (197 مليون دولار أميركي) خلال الربع الأول 2016. و حققت «العنوان للفنادق والمنتجعات»، علامة الفنادق الرئيسية التابعة للمجموعة، معدل إشغال بلغ 93% خلال نفس الفترة، أي أعلى من المتوسط المسجل في القطاع.
* متى سيباشر فندق «العنوان وسط مدينة دبي» عملياته مجدداً، وما حجم التقدم في عمليات إعادة تطويره، وكم بلغت التكلفة الإجمالية؟
- تسير أعمال إعادة تطوير الفندق على قدم وساق، ونسعى لاستكمالها في أقرب وقت ممكن.
المؤتمرات والمعارض
* كيف تساهم المؤتمرات والمعارض في دعم القطاع السياحي بدبي؟
- تعتبر دبي وجهة سياحية جاذبة لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، كما تشكل مركزاً إقليمياً رائداً يستقطب ملايين السياح ورجال الأعمال، فضلاً عن مكانتها كوجهة مفضلة لمزاولة الأعمال بفضل ما تتمتع به من مناخ جاذب على مدار العام، وثقافة عربية غنية ونمو اقتصادي ومجتمع مزدهر لريادة الأعمال.
ومن المتوقع أن يستقطب معرض «إكسبو 2020» ـ الذي يقام بين أكتوبر 2020 لغاية أبريل 2021 ـ نحو 25 مليون زائر، 70% منهم من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها أغلبية زوار المعرض من خارج حدود البلد المضيف.
وسيتطلع منظمو المعارض والمؤتمرات إلى الاستفادة من أفضل المرافق والوجهات لاستضافة ورش العمل والمؤتمرات وندوات المناقشات، وفعاليات التواصل والمعارض خلال الحدث. وسيتزامن «إكسبو 2020» مع احتفالات العيد الوطني الـ 50 للدولة، كما سيشكل يمكن من خلالها تدشين رؤية تقدمية ومستدامة للإمارة خلال العقود المقبلة.
* ما مدى أهمية السائح الخليجي بالنسبة لكم؟
- يمثل السياح الخليجيون شريحة مهمة ونحن حريصون على استقطابها وتزويدها بتجارب ترفيهية وخدمات مميزة. ويولي المواطنون الخليجيون اهتماماً كبيراً لإمارة دبي ودولة الإمارات عموماً، علماً أن المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان الخليجية تعتبر من أبرز أسواق المصدر للزوارالذين يستمتعون بالمرافق العالمية والعروض المتنوعة التي تقدمها منشآتنا الترفيهية والفندقية الرئيسية.
كما ويعتبر السائح الخليجي من اكثر الفئات السياحية انفاقا لذلك فان الاثر الاقتصادي لتدفق السياح من دول الخليج يتجاوز القطاع الفندقي الى باقي القطاعات لاسيما قطاع الطيران والتجزئة.
فرص نمو واعدة للقطاع السياحي
قال كريس نيومان إن هناك فرص نمو واعدة للقطاع السياحي في دبي بدعم من المبادرات الحكومية، والتي تستهدف استقطاب الاستثمارات إلى هذا القطاع بالإضافة إلى العديد المشاريع الترفيهية التي تم الإعلان عنها، والتي تستهدف تعزيز مكانة القطاع السياحي في دبي عالمياً.
وأضاف أن القطاع السياحي في دبي سجل نمواً بأكثر من 7%، كما ارتفع عدد الزوار إلى 14 مليون زائر في 2015 الأمر الذي يشكل دليلاً على مرونة وتنوع اقتصاد دبي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}