توسيع التحالف بين طيران الإمارات والخطوط الماليزية

تتجه الخطوط الماليزية الى تعظيم مزايا شراكتها مع طيران الإمارات من خلال تنشيط نحو 40 وجهة لطيران الإمارات برحلات الرمز المشترك مقارنة مع نحو 16 وجهة حالياً.

وذكر تقرير «مركز آسيا الهادئ للطيران» أن الناقلة الماليزية بدأت وخلال الشهور الأخيرة في الاستفادة من هذه الشراكة التي وقعتها الناقلتان في العام الماضي وتبعها اتفاقية الرمز المشترك في العالم الجاري، وبدأت الماليزية تلاحظ زيادة حركة المسافرين عبر رحلات الرمز المشترك.

وقال التقرير إن الشركة الماليزية تتوقع استمرار النمو الكبير لحركة المسافرين بحيث يصل إلى المعدلات المتوقعة في أكتوبر من العام الجاري خصوصاً أن الشركة الماليزية تعكف حالياً على خطة ووضع فريق متخصص يتولى أمور الشراكة مع طيران الإمارات واستكشاف فرص النمو من خلال الشراكة الجديدة.

ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي للشركة بيتر بيلو أننا في طور تأسيس هذا الفريق الإداري لوضع خطة فاعلة لتعزيز الاستفادة من شراكتنا مع طيران الإمارات، موضحاً أن الإمارات شركة عالمية رائعة ولديها مقومات هائلة وعلينا الاستفادة من ذلك من خلال إدارة جيدة تستفيد من فرص النمو.

وأوضح أن الناقلة الماليزية لم تستطع خلال الفترة الماضية من وضع شعارها على أكثر من ثلثي رحلات طيران الإمارات لأن الأمر يحتاج إلى كثير من المتطلبات القانونية والتنظيمية ونحن اليوم على استعداد لذلك.

وتضع الماليزية شعارها اليوم على 18 وجهة لطيران الإمارات وتتوقع الوصول إلى 40 وجهة برحلات الرمز المشترك مع نهاية العام الجاري.

ومن الأمثلة على ذلك أن الشركة الماليزية لم تستطع حتى الآن وضع شعارها على رحلات طيران الإمارات إلى فرانكفورت بانتظار موافقة السلطات الألمانية وتعد فرانكفورت وجهة مهمة للماليزية التي كانت تخدمها حتى بداية العام الجاري.

ومن خلال الشراكة ستكون طيران الإمارات قادرة على تعزيز حضور الماليزية في فرانكفورت من خلال رحلات الرمز المشترك.

وكانت الماليزية قد انسحبت من امستردام أيضاً في يناير من العام الجاري.

حضور

وتمثل طيران الإمارات شريكاً فاعلاً للناقلة الماليزية في استمرار حضورها في القارة الأوروبية التي تعد ركيزة أساسية لاتفاقية الشراكة بين الناقلتين.

واضطرت الشركة الماليزية إلى خفض رحلاتها ووجهاتها الأوروبية خلال العامين الماضيين بعد زيادة خسائرها ولديها اليوم فقط وجهة واحدة كجزء من خطة إعادة الهيكلة التي بدأتها منذ عامين. وتستحوذ أوروبا على نحو 60 وجهة من رحلات الرمز المشترك التي تشمل أيضاً رحلات أفريقيا والشرق الأوسط.

وتمثل طيران الإمارات شريكاً مهماً للماليزية التي تسعى إلى الحفاظ على عملائها وخاصة مسافريها إلى أوروبا والوجهات الطويلة الأخرى في الوقت الذي وجهت فيه الشركة تركيزها على آسيا محيطها القريب.

ويؤكد الرئيس التنفيذي للشركة أن الناقلة تتوقع مزايا وفرصاً كبيرة من شراكتها مع طيران الإمارات، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى وقت لاستكشاف كل تلك الفرص، وهو الأمر الذي دفعنا إلى تأسيس فريق متخصص لاستشراف فرص النمو من الشراكة.

وتضع طيران الإمارات اليوم شعار الماليزية على 18 وجهة من كوالالمبور ويمثل الحصول على الموافقات التنظيمية عقبة في زيادة الوجهات وخاصة للرحلات الدولية. وتتطلع الماليزية إلى طيران الإمارات لاستخدام كوالالمبور لمزيد من رحلات الربط إلى المدن الأخرى في آسيا.
تعليق

وعززت طيران الإمارات مركز الماليزية في السوق الأسترالي من خلال تعليق رحلاتها ملبورن عبر العاصمة الماليزية اعتباراً من أكتوبر المقبل.

وتعد طيران الإمارات اليوم أكبر ناقلة أجنبية في ماليزيا، وهي تخدم كوالالمبور بأربع رحلات يومية من دبي وثلاث من هذه الرحلات باستخدام طائرة بوينغ 777 التي تتسع لنحو 360 مقعداً، أما الرابعة فتتم باستخدام العملاقة أيه 380 بنظام الدرجتين والتي تتسع لنحو 615 مسافراً.

وتخطط طيران الإمارات إلى تسيير رحلة يومية جديدة إلى ماليزيا باستخدام العملاقة أيه 380 بنظام الدرجتين وبسعة 615 مقعداً، وهذا يعني أن الإمارات ستوفر 27300 مقعد في الأسبوع على خط دبي كوالالمبور بنمو 15% مقارنة مع السعة الحالية التي تصل إلى 23700 مقعد.

لكن السعة الإجمالية للمقاعد التي توفرها طيران الإمارات تصل إلى 28770 مقعداً منـــها 23730 على خط دبي كوالالمبور و5040 مقعداً لخط كوالالمبور – ملبورن.

تحالف

أكد التقرير أن الناقلة الماليزية تسعى أيضاً إلى الاستفادة من عضويتها في تحالف ون وورلد وهي الناقلة الآسيوية الوحيدة في هذا التحالف وهي تعمل على الموازنة بين شراكاتها التجارية خارج تحالف ون وورلد التي تبلغ 15 شراكة بالرمز المشترك وعضويتها في هذا التحالف.