شهد النصف الأول من العام الحالي انجاز العديد من المشاريع الجغرافية لبلدية دبي ومنها نظام العنونة الجغرافية مكاني والتصوير الجوي ثنائي وثلاثي الأبعاد ونظام البيطرة إلى جانب حصول إدارة نظم المعلومات الجغرافية على شهادة /ISO/IEC 27001 2013 / والمتعلقة بمطابقة عمل الإدارة بمعايير أمن المعلومات العالمية.
وأكد المهندس عبد الحكيم مالك مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية في بلدية دبي أن البلدية ستنتهي من تركيب لوحات نظام العنونة الجغرافي الذكي "مكاني" مع نهاية العام عبر تركيب نحو /130/ ألف لوحة على مستوى مناطق دبي مع العلم أنه تم تركيب /63500/ حتى الآن على مستوى الإمارة وستقوم البلدية قريبا بتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع كل من بلدية رأس الخيمة وبلدية دبا الفجيرة لاستخدام النظام الجديد في الامارتين واعتماد الشكل النهائي للوحات أسوة بالإمارات الأخرى.
وأضاف مالك أن البلدية بدأت بتطوير المرحلة الثانية لتطبيق مكاني والذي سيمكن المستفيدين من خلاله استخدام الملاحة بدون الحاجة الى الانترنت بالإضافة الى ميزات أخرى عديدة سيتم ذكرها لاحقا ويتوقع أن يتم الانهاء منه بحلول مؤتمر جايتكس لتقنية المعلومات.
وأكد أن البلدية تعمل على تركيب نحو /10/ آلاف لوحة في مناطق دبي شهريا وفق الجدول الدوري الذي وضعته بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة ..منوها بأن المرحلة الأولى شملت مناطق عود المطينة والخوانيج الأولى ووادي العمردي وورسان والثنية وجميرا الأولى والمركز التجاري ومنطقة برج خليفة والخليج التجاري والصفوح وعدداً من الجهات الحكومية والخاصة.
وأضاف أن البلدية اختارت شركة خاصة مسؤولة عن تركيب اللوحات وفق تخصصها في الـ /جي آي إس/ وهي برامج وأنظمة الخرائط التي تحتاج إليها البلدية لنظام مكاني وزودناها بـ /10/ آلاف لوحة غطت ست مناطق في دبي ..موضحا أنه تم وضع خطة على مدى الربع الأخير من 2015 وخلال 2016 لتركيب / 130 / ألف لوحة على مستوى المناطق بالإضافة إلى أن البلدية حصرت /128/ ألف مدخل لـ /126/ ألف مبنى على مستوى دبي.
وكشف مالك أن البلدية اختارت /45/ منطقة في دبي خلال المرحلة الثانية من تركيب لوحات نظام "مكاني" للعنونة الجغرافية ..مبينا أنه تم التركيز على المناطق السكنية في المرحلة الثانية لتشمل ند الشبا الرابعة والبرشاء جنوب الثانية والثالثة والحمرية وأم هرير الثانية والكرامة وعود ميثاء والوصل والسطوة وغيرها من المناطق ومن مزايا النظام الجديد هو أن أرقام مكاني تعطى لمداخل المباني في نفس اليوم التي تصدر فيه شهادة الإنجاز من نظام المباني بالبلدية .. ويتم يوميا تعيين أرقام عشرة مباني بعد حصولها على شهادة الإنجاز.
وأوضح أن البلدية حرصت على تطبيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في جعل دبي مدينة ذكية وتبنت نظام العنونة مكاني لتبسيط العنونة الجغرافية بلوحات تحوي أرقاما مرتبطة بجميع مباني الإمارة وبمداخلها الرئيسة وفقا لأحدث الأنظمة العالمية.
وأفاد مالك بأن البلدية وقعت اتفاقاً مع بلدية الفجيرة بعد تدريب العاملين فيها على استخدام نظام "مكاني" للعنونة الجغرافية وتوقيع اتفاق وفق الخطة التي وضعتها لتعميم النظام اتحاديا ..مؤكدا أن البلدية وقعت اتفاقا مع بلديتي عجمان وأم القيوين لتطبيق نظام العنونة الجغرافي وتطبيقه على القطاعات الحكومية والخاصة وإتاحته للأفراد والسياح كما سيتم مستقبلا تعميمه على جميع الأجهزة والهواتف الذكية بعد تدريب العاملين على كيفية وضع نظام العنونة واستخدامه في الوصول إلى الوجهة المفضلة.
وأشار إلى أن الاتفاق ينص على أن تتولى بلدية دبي تزويد بلديتي عجمان وأم القيوين بحق استخدام نظام مكاني للعنونة الجغرافية وحق استخدام تصميم لوحات مكاني وحق استخدام البيانات المكانية الخاصة بالإمارتين داخل تطبيق مكاني وتقديم التدريب والاستشارات الفنية اللازمة لتمكين المعنيين لدى البلديتين من إنجاز ما سبق بنجاح تام كما تتوليان تزويد بلدية دبي بالبيانات المكانية المحدثة للمعالم الخاصة بالإمارة ليتم استخدامها ضمن تطبيق مكاني.
ونوه بأن النظام الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي يتضمن /10/ أرقام فقط لتميز المداخل الرئيسة للمباني المنجزة بدقة تصل إلى متر مربع واحد ..مضيفا أنه تم استخدامه بالفعل من قبل القيادة العامة لشرطة دبي والدفاع المدني في الحالات الطارئة إذ إنه يوضح مداخل المباني وسهولة الوصول إلى الموقع المحدد بسرعة ودقة.
وذكر أن البلدية وضعت ميزانية /11/ مليون درهم لتطوير النظام منذ الإعلان عنه ..لافتا إلى أن النظام يتيح للزوار والقاطنين في دبي الوصول إلى وجهاتهم بسهولة ويسر من خلال الاستدلال على الوجهات المقصودة بسرعة ودقة تصل حتى المتر المربع وتسرع في عملية الاستجابة لأي حالة إلى جانب العديد من الخدمات الملاحية الحديثة لتصبح مدينة دبي الأولى في العالم التي تطبق نظام العنونة الجغرافية باستخدام /10/ أرقام تحدد مداخل المباني.
وأفاد مالك بأن البلدية تفكر مستقبلا في وضع رسوم رمزية لتركيب واستخدام نظام العنونة الجغرافي مكاني على المؤسسات التجارية إلا أنها تخطط في المراحل الحالية لتعزيز استخدام النظام بين المستخدمين .. وكانت البلدية وقعت اتفاقا مع /10/ مؤسسات تقديم أغذية ينص على التزام البلدية بتدريب وتوعية المؤسسات التي تقدم الأغذية في دبي لاستخدام تطبيق مكاني البالغ عددها /10/ مؤسسات في المرحلة الحالية ومن ثم تطبيقه على جميع المؤسسات والمناطق على مستوى دبي كما إنه تم استخدام نظام مكاني في المناطق الحرة والسكنية والمباني الحكومية إذ إن إحدى قاطنات المنطقة الحرة في جبل علي استخدمته في إبلاغ الشرطة وتمكنت الشرطة من الوصول إليها في غضون ثلاث دقائق كما تم عقد اتفاقيات تعاون مع كل من تاكسي دبي تتضمن اعتماد تطبيق مكاني في النظام و شركة هير نوكيا /HERE/ لدعم النظام في تطبيق هير للخرائط وشركة تو جي أي إس لدعم النظام في تطبيق تو دي آي إس /2GIS/.
ولفت إلى أن الإدارة شهدت انجاز مشروع التصوير الجوي ثنائي الأبعاد لإمارة دبي حيث يعد مشروع التصوير الجوي لإمارة دبي من المشاريع المهمة في بلدية دبي والذي يقوم على تلبية احتياجات أكبر شريحة ممكنة من الشركاء الإستراتيجيين تلبية لحاجة العمل لديهم في دوائرهم المختلفة حيث أن المشروع يغطي احتياجات الإدارات المعنية في بلدية دبي والدوائر الحكومية في الإمارة بناء على ما تم حصره ودراسته من متطلبات مختلفة .. وقد تم التقاط الصور الجوية وفقاً لمعايير عالمية محددة مما ينعكس على رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الدائرة للمستفيدين وتعزيزاَ لدور إدارة نظم المعلومات الجغرافية كمصدر رسمي وحيد لتوفير البيانات والمعلومات الجغرافية المحدثة وفقا لقانون رقم /6/ لسنة 2001.
وبين أن إدارة نظم المعلومات الجغرافية بدأت بتنفيذ المرحلة التجريبية لمشروع إنتاج نموذج جغرافي ثلاثي الأبعاد للمنطقة الحضرية المبنية في إمارة دبي حيث أن المرحلة التجريبية الحالية تغطي مساحة تقريبية تصل إلى /485/ كم مربع.
وأضاف أن هذا المشروع إستراتيجي ونوعي ويعد الأول من نوعه على مستوى الدولة من حيث التقنيات المستخدمة ويهدف إلى إنتاج نموذج جغرافي ثلاثي الأبعاد لمنطقة مختارة داخل إمارة دبي والتي تغطي بالإجمال مساحة / 1300 كم مربع / من مساحة الإمارة وسيتم استخدام المخرج النهائي كمدخل رئيسي لعمليات التحليل الجغرافي ثلاثي الأبعاد والتي تساهم بالضرورة لتوفير قاعدة بيانات جغرافية غنية وذات دقة عالية من الممكن الاستفادة منها في مجالات عديدة في قطاعات البيئة والمباني والتخطيط العمراني والحضري والأمن والاستجابة السريعة للأزمات والطوارئ وغيرها من المجالات الأخرى التي تهدف بالنهاية إلى توفير حياة أفضل للمواطنين والمقيمين داخل الإمارة حيث أنه سيتم ولأول مره على مستوى الخليج والشرق الأوسط استخدام تقنيات التصوير الجوي "العمودي والمائل" واستخدام التقنيات والبرمجيات المتخصصة في مجال معالجة الصور الجوية لإنتاج نموذج جغرافي رقمي ثلاثي الأبعاد للمباني بدقة عالية ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة التجريبية في نوفمبر 2016 وأن يتم استكمال باقي المناطق خلال الربع الأخير 2016 / 2017 .
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يتضمن مراحل عديدة سيتم متابعتها والتدقيق عليها من قبل فريق العمل حتى يتسنى لكل الإدارات والدوائر الحكومية وشبه الحكومية بالإمارة الاستفادة القصوى من هذه البيانات وسوف تكون مخرجات هذا المشروع حجر الأساس الذي سيتم الاعتماد عليه للتخطيط لمراحل لاحقة.
وانتهت ادارة نظم المعلومات الجغرافية من توفير الخارطة الذكية للصحة الحيوانية والتابعه لإدارة الصحة العامة حيث تمكن قسم الخدمات البيطرية من الحصول على بيانات الصحة الحيوانية من خلال خارطة تفاعلية يتم إظهار جميع أنواع الحالات المرضية التى تصيب الحيوانات في الحظائر والعزب وأماكن تربية الحيوانات وبالتحديد الحالات الطارئة بألوان مختلفة ليتم اتخاذ الاجراءات الضرورية من قبل أصحاب القرار بالإضافة إلى توفير تقارير عن تعداد والحالة الصحية للثروة الحيوانية في إمارة دبي .
ومن المتوقع أن يتم تدشين النظام بشكل رسمي قبل نهاية شهر أكتوبر ومن ثم البدأ بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع في مطلع العام المقبل وذلك بالتعاون مع قسم الخدمات الييطرية في بلدية دبي حيث سيتم ربط بيانات الأمراض الحيوانية بالأنظمة الجغرافية بشكل مباشر للحصول على التحديثات في الوقت نفسه بالإضافة إلى توفير خدمة ذكية تعمل عبر الهاتف المتحرك يمكن لأطباء البيطرة والمسؤولين من خلالها الحصول على المعلومات المطلوبة عبر التطبيق الذكي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}