بدأت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إجراء مسوحات دورية لجودة خدمات مشغلي شبكات الاتصالات في المناطق النامية بالدولة، والتركيز على اختبار وقياس وتحليل مستوى جودة الخدمة في تلك المناطق، إضافة إلى المناطق الجديدة.
يأتي ذلك للوقوف على جوانب الضعف ومعالجتها بالتنسيق مع مشغلي خدمات الاتصالات في الدولة، قبل وصول شكاوى المستخدمين إلى الهيئة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "تغطية"، التي أطلقتها الهيئة العام الماضي، بهدف الوصول إلى رضا المتعاملين وسعادتهم، وحماية مصالح المشتركين والارتقاء بخدمات قطاع الاتصالات في الدولة وسرعة التصدي للأعطال، ومعالجة مشاكل الشبكات.
وتمتاز المرحلة الثانية من المبادرة، بشمولها على مسوحات أكبر في مختلف المناطق الداخلية والخارجية، تستهدف تقييم خدمات شبكات الاتصالات في مراكز التسوق، والخدمات والجهات الحكومية، ومراكز المؤتمرات والملاعب وغيرها، والوصول إلى المتعاملين قبل ورود شكاوى من قبلهم، من خلال المسح الدوري وإرسال التقارير التحليلية إلى مزودي الخدمات لمعالجة نقاط الضعف والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، والذين يرسلون بدورهم خطة العمل لمعالجة جوانب الضعف إلى الهيئة.
وستعمد الهيئة إلى نشر تقارير دورية عن مستوى تغطية كل شبكة في المناطق المختلفة، وإتاحتها للجمهور على موقعها الإلكتروني وفي وسائل الاعلام.
وأكد سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات على الالتزام بحماية مصالح المستخدمين، وتحقيق رضاهم وسعادتهم عن الخدمات المقدمة في قطاع الاتصالات، لافتا إلى أن الهيئة تعزز مفهوم المنافسة بين المشغلين، من خلال إطلاع الجمهور على مستوى جودة الخدمة في مناطقهم لكل من الشركات المرخصة، مبينا أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تؤكد على مساواة المناطق النامية والمدن في مستوى وجودة الخدمات.
من جانبه، قال محمد السعدي، مدير عمليات شبكات الاتصالات في الهيئة "إن الهيئة بدأت فعليا عمليات الرصد الدوري وشبه الدائم لتقييم مستوى جودة الخدمات شبكات الاتصالات في الدولة، والتركيز على المناطق النامية".
وبين أن رصد فاعلية الشبكة بدأ منذ إطلاق مبادرة "تغطية" العام الماضي، حيث كانت المسوحات تشمل المناطق الداخلية والخارجية باستخدام أجهزة خاصة، غير أنه كان مسحا عاما يجري من خلال مرور سيارة المسح في طريق محدد لها مسبقا لرصد جودة الشبكة، من دون قياس مستوى الجودة داخل الأبنية، والذي بدأ في المرحلة الثانية من المبادرة.
وحددت الهيئة جملة من المعايير التي يتم من خلالها تقييم مستوى جودة خدمات المرخصين، وأهمها معايير جودة الخدمات الصوتية، وخدمات البيانات التي تتضمن قياس مستوى تغطية الهاتف المتحرك، ونسبة نجاح إتمام المكالمات، إضافة إلى نسبة نجاح إنشاء مكالمات الهاتف المتحرك، ونسبة انقطاع المكالمات، فضلا عن جودة الصوت في شبكات الهاتف المتحرك، للتأكد من ملاءمة الخدمة المتاحة لتوقعات المتعاملين.
وكانت الهيئة أطلقت العام الماضي المرحلة الأولى من مبادرة "تغطية"، التي تعتمد على تطوير نظام ذكي ومبتكر تكنولوجياً، يعمل على مسح ميداني لاختبار وقياس وتحليل جودة شبكات مشغلي الهواتف المتحركة في الدولة ومحاكاة تجربة المستخدمين، حيث يتم تثبيت النظام الذكي في سيارات معدة خصيصاً لهذا الغرض.
ويبث النظام البيانات التي تم رصدها بطريقة آلية، ويعرضها في غرفة مراقبة خاصة تابعة للهيئة، حيث يتم داخلها تحليل بيانات شبكات المشغلين ومتابعة مشاكل الشبكات المختلفة وحلها في أقل فترة ممكنة بالتنسيق مع المشغلين.
وسيتم إصدار وتقديم تقارير عن أداء الشبكات ومشاركتها مع مزودي الخدمة بشكل دوري للوقوف على القضايا المتعلقة بأداء الشبكات وتطويرها، وبالتالي تحسين الخدمات المقدمة للمتعاملين أفراد ومؤسسات.
وأنجزت الهيئة المرحلة الأولى من المشروع والتي تضمنت تطوير البنية التحتية للنظام الأساسي /الأجهزة / البرمجيات/، حيث شملت البنية التحتية وتخزين البيانات ووحدات جمع البيانات /البيئة المكتبية، وشاشات فيديو الجدار والتطبيقات/ـ ورفع كفاءة الأجهزة لتكون قادرة على توليد البيانات في مناطق معينة، وبدأت اليوم في توسيع نطاق عمل المشروع خلال المرحلة الثانية التي تشمل مناطق حيوية ومختلفة في إمارات الدولة، فضلا عن تجارب مماثلة لمسح داخلي لعدد من المباني والمنشآت الرئيسية في مختلف إمارات الدولة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}