فاز الطلاب الذين ابتعثتهم وكالة الإمارات للفضاء إلى مخيم صيفي ينظمه قسم الفيزياء والفلك، بجامعة ليستر في المملكة المتحدة، بالمركز الأول على جميع الدول المشاركة، التي يبلغ عدد طلابها 86، في مسابقة أفضل صاروخ من حيث البناء، وغرفة الطيار الأكثر أماناً، لضمان أمن قائدي المركبات الفضائية وسلامتهم.
كما حققوا المركز الأول في مسابقة، نُظمت كذلك خلال المخيم، لأفضل صاروخ ورقي، من حيث أعلى ارتفاع، إذ استطاع الفريق الإماراتي تصنيع صاروخ وإطلاقه ليحلق على ارتفاع 62.3 متر.
والطلاب الإماراتيون: رزان الكعبي، ولولوة الكندي، وراشد المسعود، وفدوى الجابري، وحمدان الحمودي، من طلاب مدارس الدولة وجامعاتها، ابتعثتهم وكالة الإمارات للفضاء، من 30 يوليو إلى 7 أغسطس، إلى المخيم الصيفي في المملكة المتحدة، لتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء والفلك في المستقبل.
يأتي ذلك أيضاً تحقيقاً لهدف الوكالة الاستراتيجي في إعداد الكوادر الوطنية المختصة في علوم الفضاء وتقنياته المختلفة، في إطار الخطة الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء، وجهودها الرامية إلى بناء رأس المال البشري الضروري، لقيادة قطاع الفضاء في الدولة.
«الخليج» التقت الطلاب الخمسة، الذين ثمنوا دور الوكالة في إتاحة الفرصة الثمينة لهم للمشاركة في هذا المخيم، والاقتراب من عالم الفضاء، من خلال برنامج علمي ترفيهي مدروس، مشيرين إلى أن البرنامج تضمن تجارب واختبارات علمية، مثل بناء الصواريخ وإطلاقها، وتطوير الأقمار الاصطناعية، وفعاليات لرصد النجوم والكواكب، وزيارات لمرافق ومراكز وشركات فضائية متطورة، مثل المركز الوطني البريطاني، وشركة «إيرباص» للدفاع والفضاء.
وأشار راشد المسعود، إلى أن اهتمامه بالفضاء بدأ مبكراً، حيث إنه شارك في هذا المخيم كذلك، قبل سنتين، وهو يبحث عن كل ما له علاقة بهذا القطاع الواسع والجاذب، لافتاً إلى أن البرنامج كان حافلاً بالفعاليات منذ السابعة صباحاً، وحتى الثانية عشرة ليلاً.
ولفتت رزان الكعبي، إلى أنها شغوفة بالبحث عن كل ما يتعلق بالفضاء وعلوم الفلك، وكل ما هو غامض، وهو ما دفعها للتسجيل في جامعة خليفة، حيث تعتزم الالتحاق بتخصص هندسة الطيران والفضاء، العام المقبل، مشيرة إلى أن المخيم الصيفي، مدها بالمعلومات التي كانت تحتاج إليها، للدخول بقوة إلى تخصصها المستقبلي.
وقال حمدان الحمودي، «بدأ اهتمامي بالفضاء وعلومه منذ صغري، عندما كنت أتابع المسلسلات الكرتونية التي أدت إلى توسعة مخيلتي للعالم والفضاء، ومنذ ذلك الوقت، بدأت أعشق مشاهدة الأفلام والبرامج الثقافية عن الفضاء مثل ناشيونال جيوغرافيك، فضلاً عن اهتمامي الكبير بكل ما يتعلق بالفضاء وتشكل النجوم والكواكب خلال المدرسة، وتعلمت الكثير من الأشياء واستفدت منها في المخيم الصيفي الذي سهلت لي الوكالة حضوره، إذ كانت المحاضرات مشوقة للغاية».
أما فدوى الجابري، فأشارت إلى أنها التحقت بتخصص الفيزياء في جامعة باريس السوربون، لشغفها بالفضاء وعلومه، مثمنة الدعم غير المحدود الذي تحظى به ابنة الإمارات من القيادة التي فتحت لها كل الآفاق لتبدع وتبتكر. مضيفة، «مسبار الأمل أعطى الأمل إلى المنطقة كلها، وليس لدولتنا الحبيبة فقط، ونحن نتمنى أن نكمل دراستنا ونتفوق ونعمل في هذا القطاع، لخدمة وطننا».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}