يناقش منتدى استمرارية أعمال قطاع الاتصالات، الذي تنظمه الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، غدا بدبي، المخاطر والتحديات التي تواجه الحكومات والمؤسسات والأفراد، والأضرار التي من المتوقع مواجهتها في حال انقطاع خدمات قطاع الاتصالات لأي سبب من الأسباب، بعد النمو غير المسبوق الذي يشهده العالم في مجال تقنية المعلومات، وانتشار الخدمات والتطبيقات الذكية، والاعتماد الكلي على تقنيات المعلومات والاتصالات في تقديم الخدمات المختلفة ووصولها للجمهور.
وينعقد المنتدى تحت شعار "القدرة التنافسية الوطنية والعالمية لاستمرارية الأعمال في قطاع الاتصالات"، ويعتبر الوحيد من نوعه على مستوى المنطقة الذي يقدم دراسات وأفكارا ومعلومات خاصة بقطاع الاتصالات باللغة العربية، سواء في جلسات النقاش أو على الموقع الإلكتروني، بهدف رفع الوعي العربي بأهمية قطاع الاتصالات، وتعزيز مفهوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى الأجيال العربية، وعدم اقتصارها على القادرين على التواصل باللغة الإنكليزية.
ويركز المنتدى على محاور استشراف المستقبل، والمدن الذكية المستدامة، والبحث العلمي والإبداع التكنولوجي، من خلال عدد من أوراق العمل التي تعرضها الجهات المشاركة وفقا للمحاور المقررة وأهمها ورقة عمل بعنوان قطاع اتصالات مستمر وبنية تحتية متكاملة، التي ستعرضها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وورقة المرونة والاستمرارية "إطار عمل.. منهجية تنفيذ" التي ستعرضها أكاديمية استمرارية، والتي تعتبر الأكاديمية الوحيدة التي تقدم دراسات حول تكنولوجيا المعلومات باللغة العربية، وورقة أهمية استمرار الأعمال في منظومة الاستجابة التي تقدمها شركة دو.
كما تستعرض شرطة أبوظبي ورقة عمل بعنوان "الإنذار المبكر يعزز القدرة على مواجهة الكوارث في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وتشارك شركة أرنست ويونج بورقة عمل حول "المرونة في المدينة الذكية"، وشركة ايسنت بورقة عمل بعنوان "صناعة الاتصالات لتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث".
وقال سعادة المهندس ماجد المسمار، نائب مدير عام الهيئة لقطاع الاتصالات: " تأتي أهمية "منتدى استمرارية الأعمال في قطاع الاتصالات" لتوحيد وتظافر الجهود بين الهيئة ومختلف الأطراف المعنية بقطاع الاتصالات على مستوى الدولة، لضمان أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستمرار تقديم الخدمات في جميع الظروف.
ومن جانبه، أكد عبد الرحمن آل ناصر مدير استمرارية أعمال قطاع الاتصالات وإدارة الأزمات في الهيئة على أن التطورات التقنية المتسارعة، وما تفرزه من تحديات ومخاطر يتطلب بناء مدن أكثر ذكاء وأكثر مرونة في الوقت نفسه، لمواجهة التغييرات المحتملة والطارئة، لافتا إلى أن تعزيز القدرات على مواجهة الكوارث والأزمات من خلال التحضر لها، والجاهزية التقنية والبشرية للتعامل معها، يقلص من الأضرار المحتملة للحادثة.
وأشار إلى أن الهيئة عملت على عقيدة التكامل لضمان استمرارية أعمال قطاع الاتصالات، وذلك من خلال الاستعداد، والتنسيق والمتابعة، وتقليص الضرر، بالشراكة مع جميع الجهات المعنية في المجال التقني والأمني، مؤكدا جاهزية قطاع الاتصالات في الدولة لمواجهة الكوارث والأزمات المحتملة.
ويشكل المنتدى منصة تفاعلية يتم من خلالها تبادل الخبرات العلمية والعملية بين مختلف الأطراف المشاركة، ومناقشة أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجال إدارة استمرارية الأعمال في قطاع الاتصالات، وضمان استمرار عمل قطاع الاتصالات في مختلف الظروف والكوارث والأزمات.
كما يعمل المنتدى على دراسة الأبحاث الخاصة باستمرارية الأعمال والسعي إلى الارتقاء بخدمات الاتصالات ودراسة تعديل بعض الأنظمة واللوائح الخاصة باستمرارية الأعمال، وتحديد الضوابط والمعايير للمرخص لهم، والبدء في تطبيقها واستحداث جوائز تميز للمشغلين.
يشار إلى أن منتدى استمرارية الأعمال لقطاع الاتصالات تأسس من أجل ضمان الفهم الصحيح للأدوار المطلوب القيام بها في حالات الطوارئ من قبل المرخصين المعتمدين، وقد عقدت الدورة الأولى من المنتدى عام 2011.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}