نبض أرقام
01:03 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/31
2024/10/30

أحمد بن سعيد يفتتح "ويتيكس 2016" ومعرض دبي للطاقة الشمسية

2016/10/04 وام

انطلقت صباح اليوم الدورة الثامنة عشر من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة " ويتيكس 2016 " الذي ينظم في الفترة ما بين 4 إلى 6 أكتوبر بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار" في طليعة الاستدامة".

كما انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من الأسبوع الأخضر الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، ومعرض دبي للطاقة الشمسية في دورته الأولى.

وافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، المعرضين ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر، يرافقه سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة.

حضر الافتتاح.. معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي مطر حميد الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي وسعادة الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة وسعادة هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وسعادة خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي.

كما حضره سعادة فهد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية وسعادة أحمد المحيربي أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي وسعادة سيف حميد الفلاسي الرئيس التنفيذي لمجموعة "إينوك" وسعادة محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لمصدر.

كما حضر الافتتاح.. سعادة علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة شركة نخيل وسعادة أحمد الشعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للتبريد المركزي "إمباور" وسعادة عبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة دوبال القابضة وسعادة فرودي مورينج الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الدولة، وعدد من السفراء والقناصل العاملين في الدولة، وعدد كبير من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والمسؤولين والخبراء وكبار موظفي هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وجمع من الإعلاميين.

وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم وسعادة سعيد محمد الطاير وكبار المسؤولين بجولة في أرجاء المعرض وأجنحته، حيث اطلع سموه على المعروضات والتجهيزات التي يقدمها العارضون والجهات المشاركة والذين جاؤوا من أكثر من 46 دولة، إضافة إلى 18جناحا وطنيا وأكثر من 29 جهة حكومية من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتفقد سموه منصة هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث قام سعادة سعيد محمد الطاير بتقديم الشروحات للمبادرات والمشاريع الرائدة التي تستعرضها الهيئة في جناحها وتشمل مسيرة تطورها وإنجازاتها المميزة على مدار سنوات عديدة، من خلال شاشة عرض كبيرة، حيث تم تسليط الضوء على خدمة "الناموس" المخصصة لمتعاملي الهيئة من الاستشاريين والمقاولين لتوصيل الكهرباء بقدرة تصل إلى 150 كيلووات خلال 10 أيام.

وتعكس هذه الخدمة استراتيجية الهيئة ورؤيتها كمؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي في تعزيز التعاون المشترك مع الاستشاريين والمقاولين وإطلاعهم على المبادرات التحسينية التي تقوم بها بغرض التحسين المستمر والخروج بتوصيات تعمل على تسهيل وتسريع آلية الحصول على خدمات الكهرباء والمياه وفق أفضل الممارسات العالمية لتعزيز مستوى تميز العمليات التشغيلية بكل أشكالها لجميع الشركاء والمعنيين.

وتستعرض الهيئة من خلال نموذج ذكي آخر إنجازاتها مشاريعها في مجال أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة وتبني تقنيات الفحم النظيف والشبكات الذكية، لنشر مفاهيم وطروحات الاستدامة في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والمدن الذكية ومجالات أخرى ذات صلة.

كما تستعرض الهيئة مشروع "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم /في موقع واحد/ وفق نظام المنتج المستقل.

وستبلغ قدرة هذا المجمع الكبير الإنتاجية 1000 ميجاوات بحلول 2020 و5000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم.

ويساهم المجمع في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وزيادة نسبة الطاقة النظيفة بدبي لتصل إلى 7 % بحلول عام 2020 و25 % بحلول 2030، و75 % بحلول عام 2050، ويسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويا.

وجذب مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية انتباه قطاع الأعمال والطاقة، وتلقت الهيئة عروضا من عدة جهات عالمية بفضل الأطر التنظيمية والتشريعية القائمة في دبي والتي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الطاقة.

وتم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات في أكتوبر 2013، وبلغت تكلفتها 124 مليون درهم وتضمنت أعمال إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 13 ميجاوات ومحطة تحويل كهرباء جهد 33 كيلوفولت وربطها بشبكة كهرباء الهيئة.

وفي 28 نوفمبر 2015، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من المجمع لإنتاج 200 ميجاوات من الطاقة الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل /IPP/ والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول عام 2017.

وسجلت الهيئة رقما عالميا جديدا في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 5.6 سنتدولار لكل كيلووات في الساعة.

كما أعلنت في شهر يونيو الماضي عن فوز الائتلاف الذي تقوده "مصدر" بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع بقدرة 800 ميجاوات، حيث سجلت رقما عالميا جديدا في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنتدولار لكل كيلووات في الساعة بنظام المنتج المستقل للمرحلة الثالثة من المجمع التي سيتم تشغيلها في عام 2020.

وتعتزم الهيئة بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة /CSP/ في العالم بنظام المنتج المستقل.

وطلبت من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميجاوات والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول إبريل 2021 للوصول إلى 1000 ميجاوات بهذه التقنية بحلول عام 2030.

وتحظى مبادرات الهيئة الداعمة لمبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم بركن خاص.. وأولها مبادرة "شمس دبي" الهادفة لربط الطاقة الشمسية بالمنازل والأبنية على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث يتم استخدام الكهرباء داخل المباني مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة.

وتهدف دبي إلى وضع ألواح الطاقة الشمسية على جميع مباني الإمارة بحلول عام 2030، إضافة إلى مبادرة "الشاحن الأخضر" التي تهدف إلى إنشاء البنية التحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية لخفض تلوث الهواء وحماية البيئة من الآثار الناجمة عن قطاع النقل والمواصلات في الإمارة.

وتحقيقا لاستراتيجيتها المتمثلة في تأسيس بنية تحتية ذكية وفعالة وتبني أفضل الممارسات مع التركيز بصورة رئيسية على الارتقاء بخدمة المتعاملين، تستعرض الهيئة "نظام المراقبة والتحكم بشبكة المياه /سكادا/ " في المبنى المستدام بالقوز والذي سيمكنها من المراقبة والتحكم بشبكة توزيع المياه الخاصة بإمارة دبي على طول خط شبكة أنابيب نقل وتوزيع المياه ومحطات وخزانات الضخ المتعددة التي تمتد على أكثر من 2,500 كم.

ويشتمل المشروع على تقنية متطورة من خلال شبكة فقرية لنقل المعلومات الرقمية بألياف بصرية بالإضافة إلى شبكة اتصالات لاسلكية تربط أكثر من 450 وحدة تحكم طرفية /RTU/ بمركز التحكم بنظام سكادا مما يتيح قياس مختلف البيانات في الشبكة.

كما يعرض نموذجا عن المقر الرئيسي الجديد للهيئة الذي يحمل اسم " الشراع" إضافة لمشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف وفق نظام المنتج المستقل بقدرة إنتاجية تبلغ 2400 ميجاواط التي من المتوقع أن يبدأ تشغيلها بحلول العام 2020.

وقال سعادة الطاير :إن هذا المجمع يأتي في إطار منظومة مستقبلية تعتمدها الهيئة لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة في إنتاج الطاقة.

وأعرب عن سعادته لمشاركة المعنيين وكافة شرائح المتعاملين بإنجازاتنا من خلال معرض "ويتيكس"، داعيا الجميع إلى زيارة منصات الهيئة والتواصل مع فريق العمل على مدى 3 أيام.

وأضاف أن استعراض الخدمات والمشاريع والمبادرات مبتكرة تأتي انسجاما مع توجيهات القيادة الرشيدة لترسيخ مكانة وتنافسية دولة الإمارات لكي تصبح من أفضل دول العالم من خلال تحقيق رؤية الإمارات 2021 وتعزيزا لخطة دبي 2021 التي تهدف إلى جعل دبي مدينة ذكية ومستدامة بما يحقق السعادة والرفاهية للمواطنين والمقيمين على أرضها.

بعد ذلك.. زار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الدورة الأولى من "معرض دبي للطاقة الشمسية" الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي ويعد الأكبر من نوعه في المنطقة والذي يشكل مع "ويتيكس 2016" منصة واحدة متكاملة تطال مختلف أنواع الطاقة النظيفة المتجددة وتبرز أهمية الطاقة الشمسية ودورها الهام في توفير الكهرباء ودعم التنمية المستدامة لاسيما في دول المنطقة.

ويقدم المعرض أحدث تقنيات هذا القطاع ويجمع الخبراء والمصنعين والمهتمين بمكان واحد لمناقشة حلول واحتياجات الطاقة الشمسية ومبادراتها وتطويع التقنية في هذا الحقل الهام للخروج بأفضل الحلول وتسهيل إقامة منشآت الطاقة الشمسية في أماكن كثيرة من العالم، ويكمل مع "ويتيكس 2016" منظومة حلول الطاقة المتجددة والنظيفة ويعرضها بشكل متكامل وبمكان واحد لتسهيل تبنيها والتحول إليها من قبل جمهور المستفيدين الوافدين للمعرض.

كما اطلع سموه على مشاريع وتقنيات الطاقة الشمسية في المعرض وزار منصات شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات المنطقة الحرة في جبل علي /جافزا/.

كما اطلع على المشروع المبتكر لسفراء الكربون الذي تدعمه مؤسسة "سقيا الإمارات" تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" وبرنامج سفراء الكربون الذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون.

وقام فريق مؤسسة "سقيا الإمارات" بتحويل حاوية شحن خارجة عن الخدمة بقياس 20 قدم لمد يد العون ومساعدة المجتمعات التي تعاني من مشكلة شح المياه.

وتسهم المؤسسة من خلال المشروع في تطبيق فكرة مستدامة مبتكرة لتوفير المياه الصالحة للشرب إلى إحدى أكبر المناطق الحضرية في نيروبي. وصمم الفريق وحدة تنقية المياه بتقنية التناضح العكسي التي تعمل على الطاقة الشمسية فقط.

وتتم الاستفادة من الماء الفائض في أنظمة الري، فيما تسهم الصور الموجودة على الحاوية من الخارج والعرض المرئي والمسموع الذي يتم تقديمه داخل الحاوية في رفع الوعي وتثقيف الناس حول أهمية المياه النظيفة وآلية تنقية المياه.

وقال سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: شكلت الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، خارطة طريق لنا وركيزة أساسية لمشاريعنا ومبادراتنا الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي الريادية كونها نموذجا يحتذى على مستوى العالم في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة وزيادة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.

وتابع: نسعى إلى تحقيق مبادرة /اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة/ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال: ومن هذا المنطلق ننظم الدورة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة والذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر بنحو / 13/ الف متر مربع ويستقطب 90 شركة عارضة و28 راعيا من مختلف أنحاء العالم ليكون بذلك من أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة بالكامل في قطاع الطاقة الشمسية لاستعراض أفضل الممارسات وأحدث تقنيات استخدام الطاقة الشمسية وتوزيعها وتخزينها وإدارتها بشكل فعال وذكي.

وسيمثل المعرض قاعدة لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في المستقبل على الصعيد المحلي والدولي تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة وتوجهات الهيئة للاستفادة من أحدث الابتكارات التي توصل إليها رواد تكنولوجيا الطاقة الشمسية في دولة الإمارات والعالم وتفعيلها بعد تقييمها واستعراض مدى ملاءمتها لمتطلبات السوق الإماراتي وبما يتناسب مع احتياجات الهيئة وخططها التطويرية.

والتقى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال جولته في أرجاء "ويتيكس 2016" مجموعة من العارضين الذين قدمو امتنانهم وشكرهم على إتاحة هذه الفرصة لهم لعرض منتجاتهم وحلولهم وأبدوا رؤيتهم واستراتيجيتهم في المجالات التي يعرضون فيها وقطاعات المعرض بشكل عام.

واطلع سموه على مشاريع ومبادرات شركات رائدة من القطاعين العام والخاص تشارك في المعرض منها إينوك وأكوا باور وسيمنز ومصدر ودي أف أنرجي وإي إي أنج ودوكاب وغنتوت والجزيرة وجلف اترنيت وإي بي بي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي ومؤسسات أخرى.

كما اطلع على مختلف جوانب المعرض الذي يضم أكثر من 1900 عارضا بزيادة قدرها 12 % عن العام الماضي، فيما قدم سعادة سعيد محمد الطاير لسموه نبذة عن المعرض والمشاركات الواسعة للشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية فيه.

واختتم سموه جولته بإطلاق الدورة الثالثة لفعاليات "الأسبوع الأخضر" الذي يستهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء وتقديم مبادرات فعالة وورش عمل ومبادرات لمختلف الشرائح للتوعية بأهمية الممارسات الخضراء.

وقال سعادة سعيد الطاير: تضع الدورة الثالثة من الأسبوع الأخضر مسألة المحافظة على الموارد الطبيعية في صلب اهتماماتها لتحقيق التنمية المستدامة والتي لن تتأتى دون تبني كافة شرائح المجتمع لمبادىء ترشيد الطاقة لتكون الأجيال القادمة المستفيد الأكبر من هذه الممارسات.

وتابع: أن ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه هي مسؤولية الفرد غير أن هناك مسؤولية أكبر لهيئات الكهرباء والمياه لتعميم التقنيات والأدوات التي تساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وبالتالي حفظ الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.

ونوه إلى أن الأسبوع الأخضر يعمل على تعزيز الوعي وتسليط الضوء على الحلول والتقنيات الصديقة بالبيئة، فيما تكمن أهمية هذا الأسبوع في أنه يفتح قنوات الحوار مع شرائح المجتمع الذين هم المستهلكين الأساسيين للكهرباء والمياه ويعزز مسؤولية هؤلاء في المساهمة في ترشيد الاستهلاك.

ويشارك ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر عدد واسع من الهيئات المتخصصة في قطاعي الكهرباء والمياه والبيئة والتي ترى في الأسبوع منصة مناسبة لتعزيز تواصلها مع متعامليها والاطلاع على أفضل الحلول التي يجب أن يستخدموها هؤلاء المتعاملين لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.

وقال الطاير "يهدف الأسبوع الأخضر إلى نشر ثقافة الاستدامة بين أوساط الفاعلين داخل المجتمع وعلى رأسهم طلبة المدارس والجامعات وهو ما سيحفزهم على تبني تلك الأفكار وتطويرها ومن ثم تطبيقها ونشرها بين أوساط المجتمع. كذلك يتيح الأسبوع الاطلاع على أحدث التقنيات في مجالات الطاقة الشمسية من خلال المشاركة في الدورة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية التي باتت تمثل عصب إنتاج الطاقة المتجددة في منطقة الخليج بالإضافة إلى الاستفادة تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة المعروضة خلال معرض ويتيكس".

وأضاف الطاير: "تتكامل فعاليات الأسبوع الأخضر لتشكل منصة تتجمع بها خلاصة الحلول الذكية في مجالات البيئة وكافة أشكال وحلول الطاقة مما يجعل من الأسبوع حدثا حافلا لكل باحث عن المعرفة النظرية والعملية والتجارية أيضا لتبني الحلول البيئية وهو ما سيساهم بدوره في التحول إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام من خلال مشاركة فاعلة للأفراد ورجال الأعمال وصناع القرار وغيرهم".

ولطلاب المدارس والجامعات حصة كبيرة في منصة "الركن الأخضر" خلال معرض "ويتيكس" حيث يستعرض الطلاب أحدث ابتكاراتهم ومشروعاتهم البيئية المستدامة وتقنيات ترشيد وتوليد الطاقة.

وعلى مدار ثلاثة أيام تنظم "ديوا" عددا من ورش العمل التوعوية بعنوان "قطرة واحدة تصنع الفرق" و"Let’s be green" والتي تهدف الى تعزيز الممارسات الخضراء.

وستركز منصة الركن الأخضر على قضية التغير المناخي حيث سيتم تعزيز الوعي بأهمية هذه المسألة التي تواجه العالم اليوم.

وسيتمكن الطلاب والمشاركون في الورش والمحاضرات العلمية من اكتساب العديد من المهارات الجديدة والمتطورة التي يمكن تنفيذها داخل مجتمعاتهم بأبسط الوسائل المتاحة.

كما سيتم تسليط الضوء على طرق ترشيد الطاقة والمياه ونشر المسطحات الخضراء داخل المباني والشقق السكنية إضافة إلى اعتماد نظم توليد الطاقة الحرارية والكهربائية من السخانات الشمسية والألواح الشمسية وغيرها.

كما تتوقع الهيئة خلال الأسبوع الأخضر إقبالا كبيرا من قبل كافة شرائح المجتمع في دبي للمشاركة في تعهد "الشريط الأخضر" الذي يهدف إلى رفع الوعي البيئي والتعريف بأفضل الممارسات البيئية وتشجيع أفراد المجتمع على ترشيد استهلاك الطاقة لخلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

يشار إلى مشاركة أكثر من 27 ألف شخص في تعهد الشريط الأخضر في العامين الماضيين، حيث تعهدوا بأن يكونوا أصدقاء للبيئة ويتبنون سلوكيات تساهم في ترشيد استهلاك الطاقة.

ويحرص "الأسبوع الأخضر" على توعية الطلاب الذين هم بناة المستقبل حيث يتم تنظيم ورش وفعاليات خاصة بهم إدراكا من منظمي هذا الأسبوع أن زرع روح المبادرة والابتكار في طلاب الحاضر وتحفيزهم على تطبيق الممارسات الخضراء وتجربتها ومعرفة منافعها سيثمر ابتكارات رائدة في المستقبل القريب والبعيد.

كما يركز الأسبوع الأخضر على تنمية المواهب الشابة التي تساعد في تكوين منظومة مستقبلية مستدامة للطاقة.

وخصصت "ديوا" منصة لعرض "تجربة أنتاركتيكا وغابات الأمازون الاستوائية" من خلال تجارب شيقة تحاكي تلك التي اختبرتها بعثتا الهيئة الاستكشافيتين إلى غابات الأمازون في عام 2016 في البيرو والمنطقة القطبية الجنوبية في عام 2015 بهدف رفع الوعي حول أهمية قضية التغير المناخي وحماية البيئة.

واطلع الجمهور على تجارب فريق البعثة إلى القارة القطبية الجنوبية والمعارف التي اكتسبوها أثناء زيارة مدينة أوشوايا في الأرجنتين.

كما تعرف الجمهور على مغامرات بعثة غابات الأمازون حيث زار سفراء تغير المناخ منطقة بويرتو مالدونادو في مادري دي ديوس الواقعة جنوب شرق البيرو والتي تعتبر عالما مصغرا ومرآة للأمازون نظرا لكونها من أكثر المناطق الحاضنة لتنوع بيولوجي فريد على الأرض.

وأطلع السفراء الجمهور على مشاهداتهم خلال زيارة محمية "تامبوباتا" الوطنية ومحميتي "بوسادا أمازوناس" و"ريفوجيو" وأعماق غابات الأمازون وقرية "إنفيرنو" الموطن الأصلي لسكان "إيس إيجا".

وخصصت هيئة كهرباء ومياه دبي قاعة متكاملة للابتكار تحت اسم "قاعة الابتكار" وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز مسيرة الابتكار في الدولة عملا بالاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واستراتيجية دبي للابتكار التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكارا في العالم.

وتهدف قاعة الابتكار إلى تحفيز الابتكار والترويج لأفضل الممارسات الصديقة للبيئة ورفع مساهمة الحلول المستدامة بغية تعزيز التنافسية العالمية للدولة في مجال الاستدامة البيئية.

وستشهد القاعة حلقات نقاشية مفتوحة للجمهور لتقدم نظرة موسعة عن أبرز الابتكارات والاختراعات في قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة والمياه والبيئة والنفط والغاز والمجالات ذات الصلة على مدى ثلاثة أيام.

كما سيكون للجامعات دورا هاما في تسليط الضوء على أحدث التوجهات العلمية والبحثية في هذه القطاعات.

وتضم قائمة رعاة معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2016" أكثر من 56 راعا تيتانيوم واستراتيجي وبلاتينيي وذهبي والذين أبدوا ثقة كبيرة بمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2016" ويساهمون برعايتهم المعرض بإنجاح دورته الثامنة عشر وتقديم أفضل الحلول والخبرات التي يمتلكونها ويختصون بها لجمهور واسع من المستفيدين الزائرين للمعرض.

وتستمر فعاليات المعرض حتى يوم الخميس 06الموافق 6 أكتوبر بمساحة تقارب 64 ألف متر مربع وتمتد على 9 قاعات ضخمة في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.