أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دوما إلى خلق بيئة الكترونية آمنة، لجميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية عموما، والنشء على وجه الخصوص.
وقال سموه في تصريح على هامش إطلاق هيئة تنظيم اتصالات وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" لموقع "سالم" للتوعية الإلكترونية اليوم إن حكومة الإمارات تعمل مع شركائها في القطاعين العام والخاص على استدامة سبل الحماية القصوى لأبنائنا الطلبة للابحار بأمن وأمان في هذا العالم الافتراضي والاستفادة مما توفره تكنولوجيات العصر ويأتي اطلاقنا لموقع "سالم" المختص في التوعية الأمنية للشبكة العنكبوتية ضمن هذه الجهود آملين على الأهالي وأولياء الأمور الوقوف معا صفا واحدا لما فيه خير الصالح العام.
وجرى إطلاق الموقع في مدرسة " الإبداع للتعليم الأساسي " بمنطقة الطوار بإمارة دبي في حفل أقيم لهذه الغاية بحضور عدد من المسؤولين في هيئة تنظيم اتصالات وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" .
واعتبر الفريق خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب إطلاق موقع /سالم/ خطوة كبيرة نحو العمل المؤسسي الداعم لتوعية أبناءنا من المخاطر المحدقة بهم وليكون المنصة الرسمية الوطنية الموحدة للتوعية الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر أن الموقع سيشكل الإطار الإلكتروني الذي تجتمع عليه جميع الجهات المعنية على مستوى الدولة لتحقيق أهدافها التوعوية الموجهة إلى أبنائنا الطلاب والعمل على توفير مادة علمية موحدة وموثقة ومعتمدة منن الجهات الرسمية بما يحقق الثقة والطمأنينة في المادة التوعوية الموجهة إلى الطلاب إضافة إلى تحقيق سمعة طيبة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجهات الرسمية الدولية في مجال توفير بيئة إلكترونية آمنة للطلاب وذويهم.
وأشار المزينة إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق تحقيق برنامج خليفة لتمكين الطلاب أهدافه الرامية إلى توحيد الجهود التوعوية الوطنية الموجهة إلى الطلاب لدعمهم وبناء الحصانة الذاتية النابعة من الفهم العميق بحاجاتهم وتطلعاتهم ومنها الأمن الإلكتروني الذي يعد من الأسس التي نرتكز عليها في إيجاد المواطن الصالح الذي يصون نفسه ويحفظها، ويحمى وطنه وأمته ويدرأ السوء عنها أيا كان مصدره.
وبجوره قال المهندس ماجد المسمار نائب المدير العام لقطاع الاتصالات بهيئة تنظيم اتصالات إن الحذر من مخاطر الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات عموما لا يمنعنا من التفاعل الحثيث مع الشبكة المعلوماتية والحلول التقنية فدولة الإمارات التي تفخر بأنها رائدة المنطقة في التعلم الذكي والتي تحتل المركز الرابع عالميا من حيث ارتباط مدارسها بشبكة الإنترنت تدرك أن مواجهة المخاطر لا تعني الهروب منها وإنما تعني اكتساب الأدوات والمعارف اللازمة لدرئها والتخفيف من أثرها وتحويل ذلك إلى ثقافة بين مختلف قطاعات المجتمع وهنا تكمن فلسفة إطلاق موقع www.salim.ae الذي يعد منصة تشاركية متاحة للجميع حيث سيعملون معا على إثراء المحتوى ورفده بالمستجدات والتجارب في بيئة من التفاعل التي توظف مختلف قنوات التواصل المتاحة.
وأكد المسمار أن الموقع يدعم الوعي الأمني من خلال الفيديوهات التثقيفية والمواد والرسائل التوعوية والألعاب الهادفة داعيا أولياء الأمور إلى توجيه أبنائهم لاستغلال أوقات فراغهم في التعلم وزيادة المعرفة عن المعلومات المتوفرة على الموقع لافتا إلى أن أولياء الأمور يتحملون مسؤولية حماية أطفالهم من مخاطر الإنترنت وتوجيههم لكيفية الاستخدام السليم للمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال محمد غياث مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي إننا في دولة الإمارات ومن خلال برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي كنا سباقين في إدخال مفهوم الذكاء الرقمي في مجال التعليم الأمر الذي أفسح المجال لإحداث نقلة نوعية في خبرات أبنائنا الطلبة ومعرفتهم بأسرار عالم تكنولوجيا المعلومات عموما، والإنترنت على وجه الخصوص وبالتالي مساعدتهم على توخي أعلى درجات اليقظة إزاء المخاطر المحدقة في الفضاء الإلكتروني.
وأضاف ان برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي أخذ على عاتقه تعزيز ثقافة الابتكار عبر احتضان مثل هذه المبادرات الخلاقة وإطلاقها من مدارس دولتنا التي تنسجم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة نحو استشراف المستقبل وتحقيق الريادة لوطننا الحبيب من دون إغفال مقتضيات السلامة المجتمعية في عصر يتسم بالكثير من الأخطار التي تتسلل إلى بيوتنا كل يوم.
وأشار العقيد الخبير الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب إلى أن إطلاق موقع وطني متخصص في مجال التوعية الإلكترونية يجمع كافة المعنيين يعد نقطة انطلاق نحو تعزيز العمل المؤسسي المشترك لتوحيد كافة الجهود الوطنية المعنية بهذه القضية التي أصبحت تشغل العديد من مؤسساتنا وأسرنا نتيجة لتوفر التقنيات التي أصبحت متاحة للجميع بلا استثناء مما يمثل عبئا كبيرا على المؤسسات والأسر بين ترك الحرية في استخدامها والحفاظ على قيمنا وتقاليدنا وعاداتنا وأمننا واستقرارنا ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة الرائدة الساعية إلى وضع جميع الخبرات والإمكانات في بوابة واحدة تجمع الكل وفق رؤية واحدة وإرادة مشتركة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}