نبض أرقام
10:39 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

العجيل: «برقان» بات ثاني أكبر بنك تجاري في الكويت

2016/10/09 الراي الكويتية

شدّد رئيس اتحاد مصارف الكويت، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك برقان، ماجد العجيل، على أن الاستراتيجية الجديدة لـ «برقان» تركز بالدرجة الأولى على خدمة العملاء محلياً وخارجياً، مبيناً أن التركيز مستمر على النمو الذكي في الكويت والبنوك الخارجية التابعة مع المحافظة على التوازن بين المخاطر والعوائد.

وفي مقابلة مع «الراي» أشار العجيل إلى أن نتائج السنوات الـ 5 الماضية تؤكد نجاح تطبيق استراتيجية البنك، والتي تحوّل «برقان» من خلالها إلى ثاني أكبر بنك كويتي تجاري.

وفيما أعرب عن تفاؤله بقدرة «برقان» على الاستمرار بتحقيق نتائج ممتازة، بفضل المنصة المصرفية الإقليمية الحديثة التي بناها البنك على أسس صلبة، نوه إلى أن نسبة تغطية البنك لقروضه غير المنتظمة بلغت 125 في المئة منذ 2008 حتى الآن، و443 في المئة بعد خصم الضمانات.

وأكد العجيل أنه في ظل عدم حاجة «برقان» إلى بناء مخصصات احترازية إضافية، سيستمر البنك في بناء المخصصات بوتيرة أقل، مشيرا إلى أن 40 في المئة من مجمل إيرادات المجموعة خارجية، قائلاً «نستطيع الجزم بأن (برقان) الأكثر تنوعاً في الكويت».

ولفت العجيل إلى أنه لا يمكن المقارنة بين توسّع «برقان» خارجياً، وتقليص بنوك أخرى وجودها في الخارج، باعتبار أن «لكل منا استراتيجيته»، مؤكداً أن أداء «برقان - تركيا» ممتاز، ولم يترتب على المجموعة أي آثار سلبية بفعل الأزمة الأخيرة.

وقال العجيل «بالفعل حصة (برقان) في قطاع التجزئة المحلي منخفضة، لكن أعداد عملائنا في ازدياد»، موضحاً أن مجموعة برقان للشركات من الأقوى محلياً وستحافظ على موقعها الريادي في هذا الإطار، منوها بأن معدل كفاية رأسمال «برقان» وفقاً لمعايير (بازل 3) يبلغ 16.4 في المئة، وأن البنك ليس بحاجة لزيادة رأسماله على المديين القريب والمتوسط.

وفي ما يلي نص المقابلة:


* في البداية هل لنا أن نتعرف على أبرز ملامح الاستراتيجية الجديدة لـ «برقان»؟
- في الواقع، هناك جملة من المحددات التي ترتكز عليها استراتيجيتنا الجديدة، لعل أبرزها التركيز على خدمة عملائنا في الكويت وخارجها، علاوة على الاستمرار بالنمو الذكي في الكويت، وبنوكنا الخارجية التابعة مع المحافظة على التوازن بين المخاطر والعوائد.

ونتائج السنوات الـ 5 الماضية تؤكد نجاح تطبيق استراتيجية هذه الفترة، والتي استطعنا معها تحويل بنك برقان إلى ثاني أكبر بنك كويتي تجاري. يمكنني القول إنني متفائل في الاستمرار بتحقيق نتائج ممتازة، بعد أن بنينا منصة مصرفية إقليمية حديثة على أساسات صلبة.

* رغم تراجع آثار الأزمة المالية على الخليج في السنوات الأخيرة، نجد أن بنوك المنطقة وبالأخص الكويتية لا تزال مستمرة في بناء مخصصات احترازية إضافية، ما السبب برأيك؟
- البنوك المحلية، وبناء على توجيهات بنك الكويت المركزي تعمل وفق سياسية احترازية تحتمها علينا ليست فقط تجربتنا خلال الأزمة المالية المالية، ولكن أيضاً الأوضاع المحيطة بنا، والوضع المالي العالمي بشكل عام، فرغم أن الإجراءات المطبقة، وإن كانت متشددة لجهة نسبة الاحتراز المطلوبة والمخاطر، إلا أنها تعكس متانة القطاع المصرفي الكويتي الذي واصل خلال السنوات الماضية إظهار الأداء الإيجابي، بعد أن تكيّف بشكل لافت طوال فترة الأزمة المالية العالمية، مقدماً فرصاً لنمو مضطرد طويل المدى.

* كم نسبة تغطية «برقان»على القروض غير المنتظمة منذ بداية أزمة 2008 حتى الآن؟
- تبلغ 125 في المئة، وإذا خصمنا الضمانات تبلغ نسبة التغطية 443 في المئة.

* هل لديكم في «برقان» والمصارف عموماً توقعات زمنية لانتهاء الحاجة الفعلية لبناء مخصصات احترازية إضافية؟
- جودة الأصول في «برقان» ممتازة، ولا توجد حاجة فعلية لبناء المخصصات الاحترازية، ولكن جميع البنوك ستستمر في تكوين المخصصات الاحترازية، ولو بوتيرة أقل من الفترات السابقة، وذلك حسب توجيهات البنك المركزي.

* إذاً، كيف ترى أداء مجموعة «برقان» في المستقبل وفق معايير (بازل 3) والمخصصات الاحترازية والأوضاع الراهنة؟
- «برقان» عبارة عن مجموعة إقليمية منتشرة تعمل تحت النظام الذكي (توزيع المخاطر)، وقد أثبتت (المجموعة) خلال السنوات الماضية متانة أدائها وحكمة وحسن تطبيق استراتيجيتها، ليست فقط لجهة توزيع المخاطر بل عبر تنويع مصادر الدخل وتعزيز الأداء من خلال التطوير المستمر والشامل لموارد المجموعة كما تقتضي التغييرات الخارجية سواء في القطاع المصرفي أو الاقتصادي أو السياسي محلياً وعالمياً.

وأود أن أؤكد أن أداء «برقان» قوي ومستمر، وفي هذا الخصوص استطعنا أن نقدم نموذج عمل ناجحاً، وبمراجعة أداء وربحية البنك في السنوات الـ 5 الماضية يمكن أن نخلص ببساطة إلى أن «برقان» حقق أعلى العوائد على حقوق المساهمين في السوق المحلي.

* كم تشكل إيرادات «برقان» من السوق المحلي قياسا بالأنشطة الخارجية؟
- انسجاما مع خطة التوسّع التي اعتمدها «برقان» في 2008، فإن الإيرادات من الأنشطة الخارجية تمثل 40 في المئة من مجمل إيرادات المجموعة، ونستطيع الجزم بأن المجموعة هي الأكثر تنوعاً في الكويت، كما أن بنوكنا في الخارج تعتبر منصات مصرفية شاملة لخدمة جميع عملائنا في الكويت وخارجها، خصوصا أن شبكة فروع المجموعة تصل إلى أكثر من 180 فرعاً، وهي منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

* ألا تجدونها مفارقة أنه في الوقت الذي يتوسّع فيه «برقان» خارجياً، هناك بنوك تسعى للتخارج من أصولها الخارجية؟
- كل بنك يعتمد استراتيجية خاصة لتحقيق أهدافه، ولذلك لا تستطيع المقارنة، فأحد أهدافنا في مجموعة «برقان» التوسّع لتنويع مصادر الدخل وتوزيع المخاطر، وذلك من خلال التوسّع والتواجد في اقتصادات أكثر نمواً وأقل اعتمادا على النفط كمصدر اقتصادي رئيسي.

وإذا قرأت ما يكتبه المحللون عن «برقان» فستدرك سريعاً، وبشكل قاطع صواب الاستراتيجية التي نتبعها، مع الإشارة إلى أن جميع مصارفنا الخارجية التابعة تحقق ربحية، وتسجل نمواً مستمراً.

* بعد التطورات الساخنة الأخيرة في تركيا، كيف تقيّمون أداء «برقان - تركيا»، الذي يعد ثاني أكبر مصرف من حيث حجم الأصول في المجموعة؟
- الأداء ممتاز، والمجموعة مستمرة في المضي في الاتجاه الصحيح، لتظهر صلابة استراتيجية التنوع عبر جميع عمليات المجموعة الإقليمية خصوصاً في تركيا، حيث تم تحقيق جميع الأهداف التي أعلنا عنها عند الاستحواذ في ديسمبر 2012، من خلال تحويل البنك الى الربحية، وهو الآن في طور النمو المستمر، علاوة على ذلك يعتبر «برقان - تركيا» منصة مصرفية ذات تواجد واسع في السوق التركي من خلال 56 فرعاً، وذات جهوزية تامة لخدمة السوق المحلي إلى جانب عملائنا المهتمين بالاستثمار في تركيا.

ومنذ بدء أحداث تركيا الأخيرة، أجرينا متابعة حثيثة للتطورات هناك، سواء الداخلية أو مع الجهات الرقابية والتي أبدت منذ مقدمة الأحداث الملتهبة تعاونا كبيراً مع البنوك العاملة هناك، وليس أقلها ضخ مزيد من السيولة المصرفية لمواجهة أي طلب استثنائي عليها، كما أن الحكومة التركية أقدمت على العديد من الخطوات التشجيعية الجاذبة للمستثمرين الأجانب.

لذا أستطيع القول إن وضع «برقان - تركيا» حالياً جيد جدا، وان الأزمة التي كانت هناك لم يترتب عليها أي آثار سلبية، مع الأخذ بالاعتبار أنها انتهت في وقت قصير جداً.

* من ضمن الأسواق التي يعمل بها «برقان» ما يشهد أزمة عملة، وتحديدا في وتركيا والجزائر وتونس، فإلى أي درجة تأثرت إيرادات وميزانية المجموعة بهذه التراجعات؟
- البنك اعتمد سياسة تحوطية ذكية للحد من تقلبات العملات الأجنبية وتأثيرها على الميزانية، ومن ناحية الإيرادات، فبالطبع تتأثر نسبتها من العمليات الخارجية عند تحويلها للدينار الكويتي في البيانات المالية المجمعة، وفي هذا الخصوص انخفضت نسبة إيراداتنا بالأخص في تركيا والجزائر جراء انخفاض سعر صرف الليرة التركية والدينار الجزائري، ولكن في العملة المحلية لبنوكنا التابعة فالنمو مستمر وبوتيرة ثابتة.

وكما ذكرت، جميع مصارفنا التابعة في كل من تركيا و الجزائر وتونس والعراق ولبنان تحقق ربحية وحصتها من أسواقها المحلية في ازدياد مستمر.

* يلاحظ أن حصتكم في قطاع التجزئة منخفضة، هل لديكم أي توجهات للتركيز على زيادتها مستقبلا؟
- بالفعل هي منخفضة، ولكنها تنمو بوتيرة ثابتة وعدد عملائنا في ازدياد مستمر، وتوجهنا هو النمو بصورة صحيحة وثابتة مع تقليل المخاطر، ولا نعتمد في ذلك على خطة النمو السريع، وقد أتت جهودنا ثمارها حيث فازت المجموعة في 2015 بجائزة «أفضل بنك محلي للخدمات المصرفية للأفراد» من قبل مجلة «Asian Banking and Finance» للعام الثالث على التوالي تقديرا لجهود الخدمات المصرفية في تقديم خدمات استثنائية للعملاء.

كما فازت المجموعة أيضاً بجائزة «أفضل بطاقة ائتمان مزدوجة العلامة التجارية في الكويت» من «The Banker Middle East» وذلك عن بطاقة «ماستركارد» الائتمانية الجديدة ذات العلامة التجارية المشتركة مع الخطوط الجوية القطرية.

* يتردد أن عوائدكم من قطاع الشركات تشكل نحو 60 في المئة من محفظتكم الائتمانية، لكن في ظل المنافسة القوية، هل يستطيع البنك الحفاظ على هذا الموقع؟
- مجموعة بنك برقان للشركات تعد من الأقوى في السوق المحلي، وفريقنا يضم متمرسين ذوي خبرة واسعة، وبالتأكيد سنستطيع المحافظة على موقعنا الريادي بفضل ثقة عملائنا وخبرة فريقنا.

ويمكن الإشارة إلى أنه خلال عام 2015، حقق فريق الخدمات المصرفية للشركات نتائج جيدة على الرغم من تباطؤ نمو السوق، والتنافس الشديد، ومحدودية الفرص نظرا للتشبع الحاصل.

كما يعزز فريق عمل الخدمات المصرفية للشركات الأداء من خلال التركيز بشكل كبير على الخدمات حتى يتسنى له توسيع قاعدة العملاء لديه، وتحقيق نمو الائتمان مع تحسّن جودة الأصول، وتقوم مجموعة الخدمات المصرفية للشركات أيضاً بتمويل مشروعات على المستوى المحلي وخارج الكويت بإجمالي 896 مليون دينار.

علما بأن هذه المشاريع تأتي من مختلف القطاعات والأنشطة مثل البناء، والصيانة، والبنية التحتية، والخدمات المختلفة، والنفط، والأنشطة البحرية، والتطوير العقاري.

* بعد أن أصدر «برقان» سندات من الدرجة الأولى بقيمة 500 مليون دينار على مدى 5 سنوات، هل لديكم حاجة إضافية لتحسين رأسمال البنك على المدى القريب؟
- وفقا لمعايير (بازل 3) تبلغ كفاية رأسمال «برقان» 16.4 في المئة، لذا فنحن لسنا بحاجة الى زيادة رأس المال سواء على المدى القريب أو المتوسط.

* ما مدى مقدرة ميزانية «برقان» على الاستمرار في المساهمة بتمويل المشاريع التنموية الكبرى بحصة مؤثرة، وهل يمكن أن تؤثر زيادة حصته على تمويلاته للقطاع الخاص؟
- ميزانية المجموعة قوية، ونحن جاهزون للتمويل في القطاعين الحكومي الخاص، ودائما لدينا تركيز على المعالجة المثلى للميزانية لنكون جاهزين دوماً لفرص النمو المتاحة.

تعاظم قوة البنوك

أوضح العجيل أن قوة اتحاد المصارف تتعاظم مع تشكيل رؤوس أموال البنوك الكويتية، والبالغة 2.5 مليار دينار نسبة 31 في المئة من رؤوس أموال الشركات المدرجة، موضحا أن القيمة السوقية لها تبلغ 10 مليارات دينار، بما يشكل نحو 40 في المئة من القيمة السوقية الإجمالية.

ولفت إلى أن «اتحاد المصارف» يمثل البنوك المحلية، وكذلك أفرع البنوك الأجنبية العاملة في الكويت، مضيفاً أن «الاتحاد» مستمر في التفاهم والتنسيق مع بنك الكويت المركزي بخصوص كل ما يمكن أن ينعكس إيجاباً على وضع البنوك الكويتية والقطاع المصرفي بشكل عام.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.