دبي تستضيف الدورة الرابعة للمنتدى العالمي لمخاطر الفضاء نوفمبر المقبل

تستضيف دبي الدورة الرابعة لـ "المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء 2016" في الثاني من نوفمبر المقبل بحضور نحو /400/ رائد عالمي في مجال الفضاء لمناقشة موضوع إدارة مخاطر الفضاء.

ويكمن الهدف الرئيس من هذا المؤتمر ـ الذي يمتد ثلاثة أيام ـ في فهم مخاطر الفضاء والحد منها وتشارك الأفكار حول تعزيز عمليات التطوير والاستكشاف في الفضاء حيث يعد الموضوع الرئيس للمنتدى هو "تحرير الأعمال في الفضاء".

ويجمع المنتدى العالمي الرائد لتطوير الفضاء بين مشغلي الأقمار الصناعية والمصنعين وموردي خدمات الإطلاق والوكالات الفضائية والقيمين على إدارة المخاطر ووسطاء التأمين وشركات التأمين والمحامين وموردي رؤوس الأموال.

وتعززت مكانة المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء خلال العام الحالي بفضل الشراكات الاستراتيجية مع شركة "يوروكونسالت" للاستشارات العالمية المختصة في أسواق الفضاء و"مركز محمد بن راشد للفضاء".

وذكر لوران لومير رئيس مجلس إدارة شركة "ألسيكو" ـ التي تتخذ مركز دبي المالي العالمي مقرا إقليميا لها وأضخم شركات تأمين ضد مخاطر الفضاء في العالم أن دولة الإمارات العربية المتحدة كونها دولة رائدة وقادرة على التفكير في المستقبل لا شك أنها دخلت في رهان استراتيجي للاستثمار في قطاع الفضاء وتنميته .

وأضاف لومير في مؤتمر صحافي عقد في مركز دبي المالي العالمي أن جدول أعمال المنتدى يتضمن عدة مواضيع منها تصنيع وتصميم الابتكارات والاتجاهات والتضمينات التنظيمية والقانونية ومخاطر البقايا الفضائية والسيبرانية.

وقال المهندس سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء خلال المؤتمر الصحافي في تعليق له على الشراكة مع "المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء 2016" // يشرفنا كإماراتيين أن نستضيف المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء لعام 2016 في دبي ونعتبر أنفسنا في مركز محمد بن راشد للفضاء شركاء المنتدى ونتعاون سويا في تنظيم هذا الحدث منذ عام 2010 //.

وأضاف // نحن نسعى بإستمرار مع منتديات مثل المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء في دبي الى مواصلة العمل على خلق إطار عمل مستدام للنشاط الفضائي يتوافق مع متطلبات النمو السريع للقطاع //.

وبين المهندس المري أن // المخاطر موجودة في قطاع الفضاء بلا شك كما في أي قطاع آخر ولكن من خلال المقاربة المسؤولة سنتمكن من الحصول على نتائج إيجابية عبر تشجيع الأجيال القادمة على التفكير في العلوم والرياضيات وإجراء اكتشافات ثورية تساعدنا على إدامة الحياة على الأرض للأجيال المستقبلية //.

ومن بين المتحدثين الرئيسين في المنتدى "جون كيلي" رئيس شركة "أس أس إل" حيث سيستعرض القوى التي تسير سوق الأقمار الصناعية التجاري حاليا وكذلك الدكتور "مايكل مانهارت" رئيس العلماء الاقتصاديين في "مينوج ري" الذي سيسلط الضوء على التوقعات المستقبلية حول الاقتصاد العالمي التي تؤثر في الصناعة والدكتور "هانس كونيغسمان" نائب رئيس قسم موثوقية السفر في شركة "سبيس أكس" الذي سيقدم لمحة عن المستقبل والابتكارات والاستكشافات.

وأفاد كريس كونستادتر رئيس المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء خلال المؤتمر الصحافي بأن المنتدى سيخصص مناقشات مكثفة ومركزة حول التهديدات والفرص ضمن صناعة الفضاء والناتجة من الابتكارات والتقنيات الجديدة حيث سيقدم المنتدى منبرا يمكن لأفضل الأدمغة في الصناعة من خلاله أن يضعوا إطارا لهذه المخاطر وتضميناتها وأن يطوروا عددا من الطرق للحد منها.

ويطلق المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء سلسلة جديدة من المحادثات القصيرة التفاعلية تحت عنوان "اجتماعات الفضاء" حيث يستضيف "Swiss Re Corporate Solutions" لإلقاء الضوء على مجالات جديدة للابتكار والريادة في الأعمال.

كما يستضيف المنتدى لجنة تضم رؤساء تنفيذيين من كيانات عالمية ناشئة تعنى بالفضاء حيث سيناقشون الاتجاهات الرئيسة والمسائل أكثر تداولا والمخاطر التي تنطوي عليها فضلا عن نظرتهم للمستقبل إذ يشجع المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء الكيانات الناشئة على عرض شركاتها خلال المؤتمر.

ويعد المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء هو المنتدى الرئيس لمخاطر الفضاء في العالم بحسب اتحاد صناعة الأقمار الصناعية وقدرت إيرادات الصناعة العالمية للفضاء بنحو /335/ مليار دولار في العام الماضي من بينها /127/ مليار دولار من الشركات التي توفر خدمات الولوج إلى النطاق الترددي الواسع وخدمات الاتصالات والإعلام و/81/ مليار دولار من الشركات التي تصنع أنظمة الأقمار الصناعية والتجهيزات الأرضية وتوفير خدمات الإطلاق و/127/ مليار دولار من خلال الميزانية الحكومية المخصصة للفضاء وخدمات نظام الملاحة العالمية للأقمار الصناعية.

وأنشأت حكومة دبي "مركز محمد بن راشد للفضاء" بهدف تعزيز الابتكارات العلمية والتقدم التكنولوجي في دبي والإمارات العربية المتحدة ويعمل المركز على دراسات ومشاريع بحثية تتعلق بعلم الفضاء تماشيا مع مقاربة الإمارات العربية المتحدة في سعيها لتطوير القطاع وبناء المهارات الأكاديمية الوطنية من خلاله.

ومن بين المهام الرئيسية المسندة إلى المركز تصميم وتطبيق والإشراف على كل مراحل إطلاق "هوب بروب" لاستكشاف المريخ كما تم تكليف المركز بكل المشاريع المتعلقة بتطبيقات وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والمشاريع المتخصصة والمشاريع التقنية المتقدمة المسندة إلى أصحاب المصالح حيث يوفر المركز خدمات المحطات الأرضية والتصوير الفضائي فضلا عن دعم خدمات الأقمار الصناعية الأخرى.

وأطلق المركز في عام /2009/ "DubaiSat-1" في الفضاء وهو القمر الصناعي الأول القادر على التحسس عن بعد وفي عام /2013/ أطلق القمر الصناعي الثاني "DubaiSat-2" والعمل جار على إطلاق القمر الصناعي الثالث "KhalifaSat" الذي تم بناؤه بالكامل على يد خبراء ومهندسين إماراتيين.