تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي تستضيف مدينة دبي في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر المقبل بفندق الانتركونتننتال – دبي فيستفال سيتي المؤتمر الدولي الثالث لهندسة وإدارة المناطق الساحلية في الشرق الأوسط تحت شعار "التنمية الساحلية المستدامة: أفضل الممارسات، الابتكارات، التحديات والفرص".
ويقام المؤتمر بالتعاون مع المنظمة الدولية لأبحاث للمياه والبيئة والهندسة وهي منظمة عالمية تضم في عضويتها ابرز الخبراء والمختصين في مجالات بحوث المياه والبيئة ولها أنشطة علمية بالإضافة إلى العديد من الدوريات العلمية المحكمة.
وأكد سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أن المؤتمر الذي ينظم في دبي للمرة الثالثة يعد أكبر ملتقى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمهتمين بهندسة وإدارة المناطق الساحلية و القنوات المائية من مطورين و استشاريين ومقاولين بالإضافة إلى الجهات الحكومية و الجامعات ومراكز الأبحاث.
وأضاف أن أهمية هذا النوع من المؤتمرات تكمن في دورها في إتاحة المجال لعرض أنجح التجارب وأفضل الممارسات العالمية في مجالات تصميم وتنفيذ المشاريع البحرية و في عمليات الإدارة المتكاملة للواجهات البحرية في المدن الساحلية حول العالم وإلى دفع عجلة تطوير المناطق الساحلية في الدولة و المنطقة وذلك لتوفير أرضية لمناقشة مجموعة واسعة من المواضيع العلمية المرتبطة بتحديات تطوير المناطق الساحلية و دراسات الأثر البيئي وأفضل الممارسات و الحلول العلاجية بمشاركة أشهر الخبراء والمهندسين الدوليين ومطوري المناطق الساحلية لمناقشة أحدث الإنجازات والتطورات التي تهم الإدارة والهندسة الساحلية و عرض مخرجات الدراسات و التجارب الناجحة ذات الصلة مع التركيز على بناء جسور التعاون مع المنظمات الدولية والبرامج والمهنيين العاملين في المنطقة.
كما يهدف المؤتمر إلى تشجيع توطين الخبرات وأفضل الممارسات ودعم التعاون بين الخبراء والدارسين والمختصين في المنطقة. وأضاف سعادته أن المؤتمر يمثل بادرة فعالة من بلدية دبي نحو طرح قضايا إدارة المناطق الساحلية والبيئية وتحديات التنمية المستدامة حيث أن 60% من سكان العالم يعيشون ضمن نطاق المناطق الساحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن المحاور العلمية للمؤتمر الدولي الثالث لهندسة وإدارة المناطق الساحلية في الشرق الأوسط تتمثل في إدارة المناطق والبيئات الساحلية وتصميم وتنفيذ المنشئات الساحلية ومراقبة ونمذجة ديناميكية المياه البحرية الساحلية وتطوير الواجهة البحرية والقنوات المائية بالإضافة إلي إدارة المخاطر والتأثيرات المتوقعة للتغيرات المناخية العالمية. هذا ومن المتوقع أن يفوق عدد المشاركين في المؤتمر 600 مشارك من جميع أنحاء العالم.
من جانبها أفادت المهندسة علياء الهرمودي مديرة إدارة البيئة رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر بان اللجنة العلمية للمؤتمر قد أكملت تقييم الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر و التي قاربت 250 ورقة علمية من 35 دولة وقد تم اختيار 140 منها لتقديمها في المؤتمر.
كما تم دعوة مجموعة من المتحدثين الرئيسيين تشمل 10 من أبرز الخبراء والعلماء والأكاديميين العالميين في الهندسة الساحلية وعلوم البحار والبيئة من كندا وهولندا والد نمارك والمملكة المتحدة واستراليا والبرازيل واليابان وتايوان وأسبانيا والهند، كما يستضيف المؤتمر 3 من الخبراء الإقليميين من الكويت والبحرين والإمارات.
وتغطي كلمات المتحدثين الرئيسيين مواضيع رئيسية مثل مخاطر التغير المناخي على المناطق الساحلية وطرق التكيف، تصميم وإدارة القنوات المائية، نمذجة تداخل حركة الأمواج مع المنشئات الساحلية، تقنيات رصد العمليات الطبيعية في المناطق الساحلية، تطبيقات الزراعة الملحية في حماية الشواطئ.
وأضافت أنه سيصاحب المؤتمر معرض متخصص وأن التصاميم النهائية للمعرض قد اكتملت مع استمرار التنسيق مع الجهات التي ستشارك فيه ولا يزال باب التسجيل مفتوحاً لمن يرغب من الجهات في الاشتراك فيه، وتبلغ مساحة المعرض حوالي 450 متراً مربعاً للشركات و 175 متراً مربعاً للرعاة الرسميين و البلدية، ويحتوي المعرض على أكثر من23 جناحاً منها 5 أجنحة خاصة للبلدية والرعاة، حيث قامت البلدية بدعوة الجهات البارزة محلياً ودولياً في مجالات إدارة المناطق و البيئات الساحلية والقنوات المائية وغيرها للمشاركة في هذا الحدث.
وتضم قائمة الرعاة شركة مراس القابضة كراعي رئيسي للحدث والتي تشارك في المعرض بمساحة 27 متراً مربعاً لعرض أحدث مشاريعها الساحلية بالإضافة شركة الجرافات الوطنية وشركة فان أورد كرعاة فرعيين بالإضافة إلى العديد من الشركات العالمية التي قد أكدت مشاركتها في المعرض.
وبخصوص برنامج المؤتمر فقد أفادت رئيس اللجنة المنظمة بأن المؤتمر ينظم على مدى أربعة أيام يخصص اليوم الأول السابق للافتتاح لطرح برامج تدريبية متخصصة حيث يضم ثلاثة برامج، الأولى حول التغير المناخي وتأثيره على المدن الساحلية تقدمة مجموعة عمل التغير المناخي بالمنظمة العالمية للبنية التحتية الملاحة البحرية (بيانك) والثانية حول تصميم ارتفاع المنشئات الساحلية استناداً إلى دفع الأمواج الذي تقدمة شركة اتش ار والينجفورد الرائدة عالمياً في مجال استشارات المشاريع الساحلية من المملكة المتحدة و الثالثة حول مبادئ النمذجة الرقمية الساحلية وتقدمة شركة دلتارس من هولندا والتي تعتبر أكبر شركة عالمية في مجال تطوير برامج النمذجة الرقمية وتطبيقاتها في مجالات الهندسة البحرية، وتتميز البرامج التدريبية بثراء المحتوى العلمي وبساطته التي تناسب غير المتخصصين والمهتمين بالتعرف على أساسيات علوم الهندسة الساحلية من الجهات الحكومية والخاصة، وأشارت إلى أنة ما زال باب التسجيل مفتوحاً للراغبين وأنه سوف يتم توزيع شهادات مشاركة على المشاركين في نهاية البرامج التدريبية.
كما يشهد يوم الافتتاح انطلاق الجلسات العلمية التي تستمر كذلك في اليومين التاليين وذلك لعرض الأوراق العلمية المشاركة في المؤتمر من خلال 3 مسارات متوازية و 23 جلسة علمية متخصصة، و أضافت المهندسة علياء الهرمودي أن برنامج المؤتمر يتخلله العديد من الفعاليات و الزيارات العلمية إلى ابرز مشاريع التطوير البحرية لعرض تجارب دبي الرائدة عالمياً وتشمل قناة دبي المائية بمشاركة هيئة الطرق بدبي ومشاريع الواجهة الساحلية لشركتي مراس القابضة ونخيل العقارية.
وأشارت إلي أن اللجان الفرعية تعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة للترتيبات المتعلقة بإقامة المؤتمر بشكل يليق بأهميته و الفائدة المرجوة منه للمجتمع المهني و العلمي وللمختصين وصناع القرار حول المواضيع الهامة التي يتم مناقشتها في المؤتمر باعتباره فرصة سانحة لتبادل الخبرات و التجارب الناجحة الخاصة بالتنمية المستدامة للمناطق الساحلية والقنوات المائية،
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}