أعلن "البنك العربي المتحد ش.م.ع." ("البنك العربي المتحد" أو "البنك") عن نتائجه الماليّة للأشهر التسعة المنتهية بتاريخ 30 سبتمبر 2016.
جاء في بيان إعلان نتائج البنك العربي المتحد أن الأداء خلال الربع الثالث عكس مواصلة الزخم الإيجابي بفضل إستراتيجية إعادة الهيكلة التي انتهجها البنك، إذ بلغت الأرباح الصافية قيمة 88 مليون درهم خلال الربع الثالث من العام 2016 بنمو بلغت نسبته 22% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وقد نجح البنك العربي المتحد في تحقيق نمواً في نتائجه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نتيجة لخفض كبير في مخصصات خسائر الإئتمان بواقع 44%، واستقرار الدخل من غير الفوائد، والنتائج الملموسة لترشيد النفقات الناتجة عن إعتماد البنك لنموذج تشغيلي فعال.
وتعتبر هذه النتائج الإيجابية دليلاً قوياً على صواب المسار الذي سلكه البنك العربي المتحد في الربع الرابع من العام 2015، ومبادرته إلى تعديل إستراتيجيته بغية التحول إلى بنك أكثر كفاءة واستدامة في النمو، وأقل عرضة للمخاطر.
مواصلة مسيرة النجاح
وقال الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي، رئيس مجلس إدارة "البنك العربي المتحد": "نحن سعداء بأداء البنك العربي المتحد خلال الربع الثالث من العام 2016، ونتقدم بخطوات واثقة بالتوافق مع استراتيجيتنا. ويلتزم مجلس الإدارة والكادر الإداري بنهج يتمثل في صياغة الأولويات والإلتزام بالأهداف، والمضي بعد ذلك نحو تحقيق النتائج المرجوة.
ومن هذا المنطلق، فقد نجحنا خلال الأشهر الإثني عشر الماضية في تعزيز ميزانيتنا العمومية بصورة ملحوظة، والتركيز على أنشطتنا الجوهرية، ودرء مخاطر الأعمال وترشيد النفقات، وقد أسهمت جميع هذه العوامل في تحقيق البنك لزيادة في صافي الأرباح بلغت نسبتها 22% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مع مواصلة تعزيز الأداء على مستوى رأس المال والسيولة.
واختتم قائلاً: "بالنسبة للبنك العربي المتحد، فإن نموذج أعمالنا الذي يركز على سوق الإمارات و يتميز بالكفاءة واتباع نهج حكيم لخفض المخاطر، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة واعادة هيكلة البنك استراتيجياً، قد أتاح لنا مواصلة تقديم ما يناسب احتياجات عملائنا، وتحقيق عائدات مستدامة لمساهمينا".
قوة رأس المال
ومن جانبه قال ســـامر تميمي، الرئيس التنفيذي بالوكالة في "البنك العربي المتحد": "شهدنا فترة أخرى من الأداء المالي والتشغيلي الجيد للبنك خلال الربع الثالث من العام 2016 حيث حقق البنك أرباحا صافية بلغت 88 مليون درهم للأشهر التسعة الاولى من العام الجاري مرتكزاً بذلك على قوة رأس المال، ومعدلات السيولة الجيدة. وهو ما يعزز من إيماننا بأن خطة الأعمال المعدلة هي الحل الملائم في ضوء البيئة الاقتصادية الحالية، حيث تُظهر أرباح البنك مدى التقدم القوي والمتسارع وفقاً لخطة اعادة الهيكلة التي اتبعناها بدءاً من الربع الأخير من العام الماضي".
وتابع: "تتواصل عملية تقليص المحافظ غير الأساسية بوتيرة متسارعة، حيث انخفضت بنسبة 59% مقارنة مع سبتمبر2015، وباتت هذه المحفظة في الوقت الراهن تمثل نسبة لا تتجاوز 7% من إجمالي القروض. ومع المضي قدماً، ستبقى هذه العملية عنصراً أساسياً في إستراتيجية البنك، حيث أصبح العمل على إعادة تدوير الأصول المرجحة بالمخاطر خطوة أساسية لتعزيز أرباح البنك ضمن وحدات الأعمال الأساسية لدينا".
النتائج المالية
بلغ إجمالي الدخل 211 مليون درهم خلال الربع الثالث من العام 2016، حيث حرص البنك على تصفية محافظه غير الأساسية ذات المخاطر العالية رغم عائداتها المرتفعة، في خطوة تكاملت مع الإدارة الإحترازية لتكاليف إدارة الأموال. وبفضل تركيزه الإستراتيجي على توطيد العلاقات ضمن وحدات الخدمات المصرفية الاساسية للشركات، واغتنام الفرص الآتية عبر البيع المتقاطع من خلال خدمات الخزينة المكملة، فقد واصل البنك تحقيق أداء قوي من خلال صافي الرسوم والعمولات والإيرادات التشغيلية الأخرى، مما أدى إلى إرتفاع الدخل من غير الفوائد بنسبة بلغت 42% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2015.
وتقلصت المصاريف التشغيلية خلال الربع الثالث لتصل إلى 90 مليون درهم بإنخفاض سنوي بلغت نسبته 19%، وانخفاض بنسبة 18% مقارنة مع الفترة المماثلة من العام 2015، حيث نجح البنك في جني فوائد خطة المراجعة الشاملة، وما تبعها من تعديل في قاعدة التكلفة. وشكلت عملية ترشيد شبكة الفروع ركيزة أساسية في إستراتيجية خفض النفقات، حيث تم إغلاق نحو ثلث فروع البنك حتى تاريخه، مع محافظة البنك العربي المتحد على تواجده في جميع أنحاء الدولة.
وبلغت مخصصات خسائر الإئتمان 104 مليون درهم في الربع الثالث من العام 2016 بإنخفاض 10% مقارنة مع مستوياتها خلال الربعين الأول والثاني من العام ذاته على التوالي، وبإنخفاض كبير مقارنة مع الربعين الثالث والرابع من العام 2015، حيث تم تخصيص 466 مليون درهم و288 مليون درهم على التوالي، وذلك بفضل النهج الإحترازي في إدارة المخاطر، والتركيز على تقليص الأصول المرجحة بالمخاطر.
ومع المضي قدماً، وبالرغم من إنخفاض المخصصات بشكل ملحوظ، إلا أن تحول البنك لتبني نموذج عمل أقل مخاطر ينبغي أن يجعل هذه المخصصات أكثر اعتدالاً في السنوات المقبلة.
ويحافظ البنك العربي المتحد على معدلات رسملة قوية، حيث نجح بالمحافظة على ارتفاع كفاية رأس المال بنسبة تصل الى 16.1% خلال الربع الثالث 2016، وهو ما يتخطى المتطلبات التنظيمية البالغة نسبتها 12%. وبالمقابل، تتجلى الأهمية التي يوليها البنك للحفاظ على سيولة قويّة من خلال نسبة السلفيات إلى الموارد المستقرة البالغة 78.5% ونسبة الأصول السائلة المؤهلة البالغة 18.4%، وهما نسبتان تتخطيان ما حدده مصرف الامارات العربية المتحدة المركزي.
نظرة مستقبلية
واختتم تميمي حديثه قائلاً: "إننا سنواصل التزامنا بتحقيق كامل إمكانات البنك الأساسية مدعوما بنهج احترازي في إدارة المخاطر وتطبيق نموذج التشغيل الأمثل، مع مواصلة إدارة الدعائم الرئيسية لرأس المال والسيولة.
وأنا راض عن النجاح الذي تحقق حتى تاريخه، وما زلت متفائلاً بأننا سنواصل تحقيق نتائج تفوق تطلعات خطتنا المتبعة".
وكانت وكالة موديز للتصنيف الإئتماني قد منحت البنك العربي المتحد تصنيفاً إئتمانياً من الفئة (Baa2) مع توقعات بنمو مستقبلي مستقر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}