"موانئ دبي العالمية" تبحث التعاون مع الصين

قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "ان مجموعة موانئ دبي العالمية تواصل محادثاتها مع الحكومة الصينية من خلال اجتماعات مكثفة تعقدها المجموعة مع المسؤولين الحكوميين في الصين لتعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين من أجل تلبية متطلبات مبادرة "حزام واحد طريق واحد"؛ التي أطلقتها الصين لإحياء طريق الحرير القديم الذي يربطها بالعالم، وذلك من خلال انشاء ستة خطوط رئيسية للطرق البرية والبحرية تمكنها من دعم قدرتها على الوصول إلى أهم الأسواق العالمية، وتتوزع إلى ثلاث خطوط برية للسكة الحديد تصل الصين بأوروبا عبر أذربيجان، وبالشرق الأوسط عبر إيران وبأسواق شبه القارة الهندية، إضافة إلى ثلاثة خطوط بحرية للتجارة الخط الأول يصل إلى نيوزيلندا واستراليا، والخط الثاني يصل إلى شرق آسيا والخط الثالث يصل الى أوروبا عبر المالديف، ولذلك نبحث تطوير التعاون مع الصين لان معظم موانئنا ومحطاتنا البرية و البحرية التي يصل عددها الى 77 ميناء ومحطة عبر العالم تقع على الخطوط والطرق التي تعمل الصين على انشائها من خلال مبادرة "حزام واحد طريق واحد"، ونحن قادرون ان نواكب هذه المبادرة من خلال تقديم افضل الخدمات لتجارة الصين التي ستمر عبر الشبكة الجديدة لخطوطها البحرية والبرية، خصوصاً وأننا في موانئ دبي العالمية طورنا استراتيجيتنا في تنمية الاعمال لتشمل تقديم الخدمات للنقل والخدمات اللوجستية منذ خروج البضائع من المصانع ومواقع الإنتاج وحتى وصولها الى المستهلكين في كافة الأسواق الدولية ولم نعد نكتفي بالاستراتيجية القديمة التي لا تزال تتبعها بعض شركات الموانئ العالمية وهي أن تكتفي بتقديم الخدمات في الموانئ وينتهي دورها عند خروج البضائع من بوابات موانئها".

ورداً على سؤال حول توقعاته لتأثير السياسات التجارية للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على حركة التجارة العالمية، قال سلطان أحمد بن سليم في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية: "إن هناك نوع من سوء الفهم لتصريحات الرئيس ترامب حول حرية التجارة، فهو كرجل أعمال يعرف أهمية حرية التجارة ودورها في تطور الاقتصاد العالمي، لكنه يتحدث عن التجارة العادلة بمعنى إن فتح الأسواق يجب أن يشمل كافة الدول وبشروط عادلة للجميع لا تسمح لأي طرف بأن يصدر بضائعه الى الأسواق العالمية بأقل من تكلفة انتاجها اما عن طريق دعم مالي حكومي اوقروض ميسره او اي مزايا اخري اوقيود تفرض علي البضائع الامريكية  ليستحوذ علي  الأسواق الامريكية بطريقة غير عادلة تضر بمصالح بقية الأطراف، وهذا الفهم لفكرة التجارة العادلة لا يرفضه أحد فإذا اردت ان تفتح لك الأسواق العالمية فعليك ان تفتح اسواقك للعالم بعدالة كذلك، والواقع ان الرغبة بتطوير حركة التجارة العالمية تحرك الصين أيضا  فهي تعمل على دعم نمو التجارة بين أسواق العالم لأن هذا النمو يخدم المصالح الاقتصادية لكافة الدول".

وحول تطور أداء مجموعة موانئ دبي العالمية بين العامين 2016 و2017 أوضح سلطان أحمد بن سليم ان المجموعة حققت تحسنا جيدا في اجمالي دخلها في العام 2016 رغم انه كان عاما صعبا لقطاع الملاحة البحرية وبلغت أرباح الشركة أكثر من 600 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من العام 2016 وستعلن المجموعة في مارس المقبل عن أرباحها للعام الماضي بأكمله التزاما بالقواعد التي تنظم الإفصاح عن نتائجنا كشركة مدرجة في الأسواق المالية، وقد جاء التحسن في اعمالنا من محطاتنا في افريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وخصوصا البرازيل والارجنتين و بيرو بالإضافة الى كندا.

وأضاف رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية "في ضوء التوقعات العالمية بأن يتحسن أداء قطاع الملاحة البحرية في العام 2017 فمن المرجح ان تحقق مجموعة موانئ دبي العالمية أداءً جيدا في العام الحالي خصوصا وإن المجموعة نجحت في تحقيق النمو برغم الصعوبات التي واجهها القطاع في العام الماضي."