نبض أرقام
12:23 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/29
2024/10/28

دراج يستعرض بطريقة انتحارية على شارع الشيخ محمد بن زايد

2017/05/14 الإمارات اليوم

رصدت «الإمارات اليوم» بالفيديو دراجاً يستعرض بطريقة بالغة الخطورة على شارع الشيخ محمد بن زايد، حيث انتقل من على مقعد السائق ليجلس على مقود الدراجة وهي مسرعة جداً، فيما كان يراقب دراج آخر الطريق له ويؤمّن له مسافة بين المركبات الأخرى.

وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي اللواء محمد سيف الزفين لـ«الإمارات اليوم» إن الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي لديها من الأدوات ما يمكنها من ضبط هذا النوع من السائقين المتهورين؛ لأن الطرق العامة لا تتحمل مثل هذه المغامرات الانتحارية، لافتاً إلى أنه جارٍ تحديد هوية الشخص، وسيتم اتخاذ إجراءات لازمة بحقه، مؤكداً أن غالبية التعديلات الجديدة على اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور الاتحادي تستهدف السائقين المتهورين على وجه الخصوص.

وتفصيلاً، حدثت الواقعة نحو الساعة العاشرة مساء قبل أيام عدة على شارع الشيخ محمد بن زايد، في المسافة بين «سيتي سنتر مردف» ومخرج سوق الخضار والفاكهة تجاه أبوظبي، حين زاحم شابان يقودان دراجتين سائقي المركبات الأخرى في المسرب السريع أقصى اليسار، محاولين إيجاد مسافة كافية لتنفيذ شيء ما.

وخلال ثوانٍ ورغم كثافة حركة السير نسبياً على الشارع، فإن أحدهما تأخر أمتاراً عن زميله وقاد بسرعة أبطأ لإفساح المجال أمامه، ليؤدي الأخير حركة استعراضية بالغة الخطورة، لفتت انتباه سائقي المركبات، وهي الانتقال من مقعد السائق والجلوس على مقود الدراجة ماداً قدميه أمامه أعلى الإطار الأمامي، مثيراً حالة من الذهول لدى الجميع، نظراً لأنه كان يقود عملياً بسرعة تزيد على 130 كيلومتراً في الساعة.

وفي هذا الأثناء كان زميله يؤمّن له المسرب، ويتحرك يميناً ويساراً بمحاذاته، بينما حاول سائقون مجاورون تصوير المشهد الذي كان أقرب إلى مغامرة انتحارية؛ لأن أي انحراف في مسار الدراجة كان كفيلاً بتدهورها وقتله، وربما سبب خطراً على غيره من مستخدمي الطريق.

وواصل الشاب استعراضه نحو دقيقتين، ثم عاد بالطريقة نفسها التي حبست الأنفاس إلى مقعد السائق مرة أخرى، وانحرف إلى مخرج شارع رأس الخور مع صديقه الذي كان يقود دراجة نارية عريضة نسبياً.

من جهته، قال رئيس مجلس المرور الاتحادي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات اللواء محمد سيف الزفين، إن شرطة دبي لديها أدوات كافية لضبط هذا النوع من المتهورين في ظل وجود أجهزة رادار وكاميرات، مؤكداً أن الطرق العامة لا يمكنها تحمّل هذا النوع من المغامرات في ظل وجود أسر تضم أطفالاً ونساء يتحركون عليها، فضلاً عن كثافة حركة السير معظم أوقات اليوم.

وأضاف أنه منذ تطبيق عقوبة الخدمة المجتمعية على المراهقين الذي استعرضوا في منطقة «سيتي ووك» وإلزامهم بتنظيف الشوارع، خفت الممارسات الخطرة على الطرق العامة، لافتاً إلى أنه يحرص شخصياً على التواصل بطرق مختلفة مع هواة القيادة من الشباب لمعرفة أفكارهم، وعلم منهم أن كثيراً منهم توقف عن الاستعراض وآخرين قصدوا مناطق أخرى خارج الإمارة.

وأشار إلى أن الطريقة التي استعرض بها الدراج على شارع الشيخ محمد بن زايد تعتبر انتحارية، لأن الدراجات النارية لا تعد وسيلة نقل آمنة في الظروف العادية نظراً لعدم احتوائها على هيكل يحمي ركابها مثل السيارة، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الشخص فور تحديد هويته.

وأوضح أن غالبية التعديلات الجديدة على اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور الاتحادي، التي اعتمدها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أخيراً، تستهدف السائقين المتهورين على وجه الخصوص، فقد شملت دمج ثلاث مخالفات خطرة في مخالفة واحدة تشمل التهور وتشكيل خطر على الجمهور والتسابق وإلحاق ضرر بالممتلكات العامة، وغرامتها 2000 درهم و23 نقطة وحجز 60 يوماً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.