كشفت المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، الدكتورة عائشة بن بشر، لـ«الإمارات اليوم»، عن تصميم فرق عمل مؤسسة حكومة دبي الذكية لمؤشر قياس نسب السعادة، التي يمكن أن تحققها المشروعات الذكية المستقبلية في إمارة دبي، وتم ضم المؤشر إلى تطبيق السعادة الخاص بصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليتابع ويحدّد سموّه آليات وأولويات تنفيذ هذا النوع من المشروعات في الإمارة.
وأوضحت أن «الأداة الجديدة لقياس وتحديد أولوية تنفيذ المشروعات الحكومية الذكية المستقبلية، وفقاً لمستوى تحقيقها للسعادة، التي تعتمد على نموذج يضم مجموعة من الأسئلة يجيب عنها المسؤول أو المشرف أو صاحب القرار في الجهة الحكومية التي ستنفذ المشروعات، سيتم رفع نتائجها بشكل فوري على تطبيق مؤشر السعادة الخاص بصاحب السموّ حاكم دبي، الذي تم تصميمه وتطويره خصيصاً لسموّه، للاطلاع على مؤشرات سعادة الجمهور في الجهات الحكومية كافة في الإمارة».
وأضافت أن «نتائج قياس كل مسؤول ومتخذ قرار لما يمكن أن يحققه أي مشروع تدرسه وتخطط له الجهة التي يعمل بها، ومدى ما سيحققه هذا المشروع من رفع لمستوى السعادة، ستكون مرتبطة بشكل إلكتروني ذكي مع التطبيق الخاص بصاحب السموّ، ما سيتيح لسموّه الوقوف على قياس السعادة في كل مشروع، وتحديد أولوية التنفيذ».
وأشارت بن بشر إلى أن «أداة قياس السعادة في المشروعات الذكية الجديدة، تم الاعتماد في تصميمها على مؤشر السعادة العالمي، الذي تقوم بقياسه مؤسسة غالوب العالمية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، الذي يطرح مجموعة كبيرة من الأسئلة على عينات واسعة من الجمهور، ليحدد بعد ذلك أهم القطاعات، التي إذا تمت زيادة الاستثمار فيها سترفع معدل السعادة المجتمعية بشكل عام».
وتابعت: «طلب المكتب من مؤسسة (غالوب) بيانات المؤشر التي تم قياسها وجمعها خلال 12 عاماً المنصرمة عن إمارة دبي تحديداً، وبناءً على قياس بيانات وإجابات 100 سؤال من النموذج الذي تستخدمه (غالوب) تم وضع مؤشر عام لأهم القطاعات، والأبعاد التي يفضل الجمهور زيادة التوجه الاستثماري لها لتحقيق السعادة، ونسبة السعادة التي يحققها كل قطاع، وبناءً عليه يجري حالياً إعداد مجموعة من الأسئلة ستتضمنها الأداة الجديدة، التي بناءً على الإجابة عنها سيتمكن متخذ القرار في الجهات الحكومية من تحديد أولوية تنفيذ المشروعات التي تحقق السعادة».
وأشارت إلى أن «قياس البيانات التي قدمتها مؤسسة (غالوب)، لـ12 عاماً المنصرمة عن دبي، أظهر أن 37% من العينات التي تم استطلاعها، (التي لا تقل عن 1000 شخص)، ترى أن زيادة الاستثمار في المشروعات المرتبطة بنمط الحياة تحقق السعادة، و33% يفضلون مزيداً من الاستثمار في المشروعات الاقتصادية، و13% يربطون تحقيق المزيد من السعادة بالاستثمار في الأشخاص (من نواحي وجوانب الحياة كافة)، و6% للمشروعات الخاصة بالحوكمة، فيما تتوزع النسب القليلة الباقية على مشروعات البيئة والتركيبة السكانية».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}