نبض أرقام
12:22 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/29
2024/10/28

تسليم شهادات طلبة الـ 12 الأحد بعد 8 أيام من إعلان النتائج

2017/06/12 الخليج

قررت وزارة التربية والتعليم تأجيل موعد تسليم شهادات الثاني عشر بمساريه العام والمتقدم، إلى يوم الأحد المقبل 18 الجاري، لحين الانتهاء من تلقيها طلبات التظلم من الطلبة التي فتح بابها أمس الأحد، وتستمر حتى الخميس المقبل، لمن لديهم اعتراض على نتائجهم النهائية هذا العام، على عكس ما كان متبعاً سابقاً، حيث كان يتم تسليم الشهادات للطلبة فور إعلان النتائج، في التفاصيل.

وأعلن وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع المناهج والامتحانات الدكتور حمد اليحيائي، عن تأجيل موعد تسليم الشهادات إلى يوم الأحد المقبل، حيث يتزامن ذلك مع بداية امتحانات الإعادة التي أقرتها الوزارة في التاريخ ذاته، مؤكداً على أنه سيتم تسليم الشهادات للطلبة بعد الانتهاء من تقدم كافة طلبات التظلمات الخميس المقبل، مبرراً القرار لتفادي إعادة إصدار الشهادات مرة أخرى، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يصب في مصلحة الطالب، وذلك لتسلمه شهادة خالية من التظلم ومراجعة ومدققة، مشدداً في رسالة موجهة لمديري المدارس أن طلبات تظلم الطلبة لن تقبل إلا إذا كانت مرفوعة عبر النظام الإلكتروني وبواسطة مدير المدرسة، وذلك في وقت أثارت إشكالية تأخير النتائج وصعوبة حصول أولياء أمور شريحة كبيرة منهم على نتائج أبنائهم حتى الآن، على الرغم من إعلان النتائج قبل 4 أيام، في مختلف أنواع التعليم «العام والخاص والكبار والمنازل» في المناطق التعليمية كافة، وأدى ذلك إلى قلق واستياء أولياء الأمور، بسبب تأخر إصدار شهادات أبنائهم حتى الآن، مناشدين المسؤولين وضع حد لتلك المشكلة.

وعلى الرغم من توافد عدد كبير من أولياء الأمور إلى مختلف مدارس الدولة للحصول على نتائج أبنائهم المتأخرة، وبناء على توجيهات وزارة التربية والتعليم، لهم لمواجهة مدارس أبنائهم ومعرفة نتائجهم، في العاشرة صباحاً، أمس، إلّا أن إدارات المدارس أكدت لهم أن النتائج ما زالت في علم الغيب، في وقت وفرت وزارة التربية قنوات متعددة للحصول على النتائج ضمت «بوابة الطالب والرسائل النصية والبريد الإلكتروني»، فضلاً عن 14 خطاً هاتفياً للرد على الطلبة الذين واجهوا تحديات في معرفة نتائجهم.

وتواصلت «الخليج» هاتفياً مع كل من أولياء أمور الطالبات رفيدة خالد ومريم يونس وعائشة علي وفاطمة حميد اللاتي يدرسن في مدارس بمختلف إمارات الدولة، حيث عبروا عن استيائهم وقلقهم، لاسيما أنهم حصلوا على معدلات بناتهم، ولم يتمكنوا من الحصول على تفاصيل النتيجة كاملة، لاسيما أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها في الموعد المحدد للنتائج على مستوى الدولة، بل تعرفوا عليها يوم السبت الماضي، فضلاً عن صعوبة التواصل مع إدارات المدارس لمعرفة المزيد حول نتائج بناتهم.

واعتبروا أن تعليق نتائج أبنائهم، وعدم الإفصاح عنها حتى الآن، مشكلة كبيرة تستلزم وقفة جادة من وزارة التربية والتعليم، والقائمين على الشأن التعليمي في الدولة، لمعرفة مصير أبنائهم، لاسيما أن مستقبل أبنائنا بات معلقاً، ولا نعلم مصيرهم، سواء بالرسوب أو النجاح، الأمر الذي أربك استعداداتهم في المرحلة الدراسية المقبلة لهم.

وأكدوا أن الأسباب تعددت واختلفت بين إدارات المدارس والمناطق التعليمية ووزارة التربية، فتارة تعود الأسباب إلى خلل في النظام، وأخرى تؤكد تقاعس إدارات المدارس عن رصد الدرجات وطباعة الشهادات، وثالثة تؤكد وجود خلل في التنسيق بين الوزارة والمناطق والمدارس، مطالبين بمعاقبة المتسبب والمتقاعس على مستوى الوزارة أو المناطق أو إدارات المدارس.

دون جدوى

وقالوا: ذهبنا إلى مدارس أبنائنا عدة مرات، أمس، ولكن من دون جدوى، حيث كان الرد الدائم هو: «السيستم لا يستجيب!». وتساءلوا: ماذا لو أن هناك طلاباً يريدون الشهادة للتقديم في المدارس الثانوية العسكرية أو في المدرسة الثانوية الفنية أو معهد التكنولوجيا التطبيقية؟

وأضافوا: راجعنا الوزارة وردوا علينا بأن هناك عطلاً في «السيستم»، ولكن ما ذنبنا نحن، فلنفرض أن هناك طلاباً لديهم امتحان إعادة المقرر 18 المقبل، متى سيذاكرون ليدخلوا الامتحان؟ أليس هذا سؤالاً مشروعاً؟! أليس هذا أبسط حقوق الطلاب؟

فيما عبرت شريحة ثالثة عن قلقها بسبب عدم مطابقة معدلات أبنائهم عبر الرسائل النصية المبعوثة من قبل مركز البيانات في وزارة التربية والتعليم، بما جاء عبر البريد الإلكتروني، الأمر الذي وضعهم في حيرة من الأمر، وباتوا لا يعرفون أياً من المعدلين هو الصحيح، مطالبين بتوضيح الأمر من قبل المعنيين، ليتمكنوا من تحديد مصير أبنائهم.

النتائج لم تصل

ومن جانبهم؛ أكد عدد من مديري المدارس الحكومية أنه لم تصلهم نتائج الطلبة، على الرغم من أن الوزارة أخطرت الطلبة بمراجعة مدارسهم في تمام الساعة العاشرة من صباح أمس للحصول على نتائجهم، لافتين إلى أنهم تلقوا اتصالات متعددة من أولياء أمور الطلبة، كما راجع المدارس عدد منهم، ولكن بدون أن يعودوا بردود تهدئ من القلق الذي عايشوه 4 أيام منذ إعلان النتيجة.

ونفت إدارات بعض المدارس في دبي والمناطق الشمالية، وجود تقاعس في عملية رصد درجات الطلبة وطباعة الشهادات، ووجهوا اللوم إلى «السيستم»، نظام SIS أو نظام معلومات الطالب.

تفادي الخلل

وأوصوا بأهمية الوقوف على الأسباب الحقيقية لتلك الإشكالية، ليتسنى للمسؤولين تفاديها والعمل على التصدى لأي خلل قد يعوق المسيرة التعليمية لأبنائنا، حيث ترى أسماء الجبورتي، مدير مدرسة، أن تعليق نتائج الطلبة، وعدم الإفصاح عن نتائجهم حتى الآن، يعد مشكلة كبيرة، وأحد التحديات التي تعوق الطالب وولي الأمر، نظراً لعدم معرفتهم الخطوة التالية في المستقبل التعليمي، فينبغي الانتهاء من تلك الإشكالية مهما حملت لنا النتائج: «رسوب إعادة أو نجاح»، حتى نستطيع توفير رؤية شاملة وواضحة لجميع الأطراف سوء للطالب أو ولي الأمر أو إدارات المدارس.

رسائل النتائج

من جانبها أكد عدد من إدارات المناطق التعليمية، أنها تعمل على قدم وساق لتدارك تلك المشكلة، وأرجعت السبب وراء تلك المشكلة في «السيستم»، حيث إنه لا يستجيب لطلب تمرير الشهادة واستخراجها، لعدم وجود درجات مرصودة لبعض المواد، إذ يشترط لصدور أي شهادة، أن تكون جميع درجات المواد مسجلة بشكل دقيق وكافٍ.

وفي تعقيبها على النتائج أكدت وزارة التربية والتعليم، أن المواد الدراسية وفق النهج الجديد للتعليم في المدرسة الإماراتية اتسمت بالصبغتين الأكاديمية والأنشطة، بما يعزز من الفلسفة التكاملية التي أرست مفاهيمها المدرسة الإماراتية ضمن الإطار الوطني لمعايير التعلم.

«التربية» تعتذر

اعتذرت وزارة التربية والتعليم لأولياء الأمور والطلبة لعدم إعلان نتائج الثاني عشر بمساريه «المتقدم والعام» للعام الدراسي الجاري، في موعدها المحدد الذي كان مقرراً يوم 8 الجاري، لظروف خارجة عن السيطرة، بسبب بعض المشاكل التقنية، مما دفعها إلى تأجيل إعلان النتائج لليوم التالي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.