تعتزم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رفع قانون شؤون العاملين في المساجد إلى المجلس التنفيذي بعد استكمال التعديلات الأخيرة واعتماده من المجلس الوطني الاتحادي الذي يعرض أمامه الآن، ما يسهم في تجنب خطاب التشدد والكراهية.
وسينظم القانون العمل في المساجد مراعياً حرمتها وتجنيبها كل ما يخل بآدابها ورسالتها في التنوير وإسعاد روادها وتأمين أقصى مستويات الأمان والصحة العامة.
وأفاد «الرؤية» رئيس الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي، بأن القانون في مراحله الأخيرة مرجحاً إصداره قريباً، ما سيكون له أثر في تجنب خطاب التشدد والتطرف ضمن الخطب والدروس، ويحميها من دعاة الفتن والتطرف.
ولن يسمح القانون الجديد للدعاة بإلقاء درس أو محاضرة أو خطبة دون ترخيص له من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مراعياً ما صدر عن الدولة في مجال محاربة التطرف وثقافة الكراهية والتمييز وازدراء الأديان.
وسيبين القانون للأئمة والخطباء والمؤذنين الواجبات الوظيفية والاجتماعية التي ينبغي مراعاتها، ويوضح لهم حقوقهم الوظيفية والاجتماعية من احترام وتقدير لدورهم الكبير في النصح والتوجيه وشرح أمور الدين للناس.
وأضاف الكعبي أن القانون يعتبر من المشاريع التنظيمية التي تأتي ضمن جهود الهيئة نحو رعاية المساجد في الدولة، إذ أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مشروع إمام الجامع المشرف على مساجد عدة منذ عامين.
وذكر أن الإمام يعتبر مسؤولاً على الإشراف على جامع رئيس في المنطقة، وعدد من المساجد المحيطة به، للمساهمة في تسريع الخدمات الإدارية وتيسير المهمات الشرعية ودعم المبادرات المجتمعية.
ويتابع الإمام الجامع التزام إمام المسجد بأداء الدروس والمحاضرات الدينية في المساجد، والإشراف على حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ومتابعة الدورات التدريبية والشرعية التي يحتاج إليها العاملون.
وأكد الكعبي حرص الهيئة نحو الارتقاء بالمساجد والعناية بها بما يتواكب مع قدسيتها، موضحاً أن الهيئة ترصد احتياجات الجوامع حسب المناطق، كما تسهل التواصل مع العاملين في المساجد.
وذكر الكعبي أن الهيئة خصصت مشرفين للتأكد من محتوى المكتبات في المساجد، ما يحد من دخول أي منشورات أو بطاقات ذات معلومات دينية غير موثوقة المصدر.
وتختار الهيئة الأئمة والمؤذنين ومشرفي المساجد على مستوى الدولة وفق معايير مدروسة، وبلغ إجمالي مساجد الدولة بداية العام الجاري نحو 5469 مسجداً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}