نبض أرقام
12:19 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28

رفضت حضانة ابنها من أجل الاستمتاع بحياتها

2017/07/02 البيان

قرر كل من أحمد ونُهى أن يسدلا الستار على حياتهما الزوجية التي وصلت لمرحلة انعدام التفاهم، والانسجام، والرغبة المشتركة في حياة واحدة تظللها المودة والرحمة والعطف، وفقدان للدفء الأسري وتأثيره سلباً على طفليهما، وترتب على ذلك معاناة، وخواء عاطفي واجتماعي، واتفقا بينهما على الطلاق الذي أتى كونه حلاً حاسماً لمشكلاتهما الزوجية والأسرية المتفاقمة بينهما.

وحصلت نهى بناء على قرار المحكمة على حق حضانة طفلها الذي لم يتجاوز السادسة من عمره وإلزام والده بإعطاء الطليقة نفقات تلبية متطلبات واحتياجات الصغير، كما حصل هو أيضاً على حق حضانة الابن الذي تجاوز 11 عاماً من عمره.

ولأن الأب كان حريصاً جداً على الاطمئنان على طفله الصغير بعد الطلاق وانتقال حضانته إلى والدته، تفاجأ كثيراً حينما كان يحاول الاتصال بالطليقة بأن هاتفها النقال غالباً ما يكون مغلقاً! ليحاول بعدها الاتصال بالخادمة لتخبره بسفر الطليقة مع صديقاتها، وأنها موجودة مع الطفل في البيت، وتهتم به شخصياً وترعى شؤونه، وتحاول مساعدته في متابعة دراسته وكتابة واجباته.

إهمال

لم يتمالك الأب نفسه وهو يستمع إلى الخادمة وهي تؤكد له إهمال الأم تربية ورعاية الصغير الذي يحتاج فعلياً لحنان الأم واهتمامها.

وأيقن الأب أن دوره لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال عن دور الأم في استقرار الطفل نفسياً، وعدم الاكتفاء في الدور المادي فحسب، ليستشير محامياً ويباشر بعدها برفع دعوى إسقاط الحضانة عنها، وحصل من المحكمة على حق حضانته لطفله، ليخوض بعدها مرحلة جديدة لم تبدأ فقط بتوفير بيت يضمه وطفليه، وإنما حرص على تلبية حاجاتهما الأساسية، وغير متجاهل للأمور التربوية والنفسية لطفليه، في مقابل ندم الأم على فقدانها لحضانة صغيرها بعدم اهتمامها به، ولا حتى محاولة احتوائه كونها خارج البيت دائماً مع صديقاتها، حتى إنها أصبحت بالنسبة لصغيرها مثل الضيف، فهو لم يعد يلجأ لها في أي شيء.

رؤية قانونية

وأوضح المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي على الرغم من أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى، فإنه ربما يكون الفيصل المحوري، لوضع الخاتمة لحياة تهدمت فيها أعمدة الوفاق والاتفاق بين الزوجين، مشيراً إلى أن الطلاق وللأسف الشديد يترك تبعاته السلبية على الأبناء، فمع ابتعاد الأب عن الأم، وذهاب حضانتهم على الأغلب لها، تطل المشكلة الأساسية، المتمثلة في رؤيتهم.

وأكد المرزوقي في الوقت ذاته أن الأهم في هذه المرحلة هو الاتفاق بين طرفي الطلاق على ما يخص مصلحة أطفالهما، ليشعروا بالاستقرار النفسي بعد انفصال الوالدين، وليتأقلموا أيضاً مع التغيير المفاجئ الذي طرأ على حياتهم من دون ذنب أو اختيار منهم، معتبراً أن الطلاق من الممكن أن يكون تحولاً إيجابياً في حياة الأطفال إذا جرى بطريقة صحية وتربوية من خلال التمهيد له بشكل صحيح، عن طريق مناقشتهم ومشاركتهم الأمر بهدوء.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.