قال السيد عبدالرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية أن هذا الملتقى جاء في وقته تماماً، حيث يعمل على توثيق التعاون بين المشترين والموردين في قطر وانعاش حركة المنتجات محلية الصنع، مشدداً على أنه يتمنى استمرار الحصار حتى يتم اللجوء إلى المنتج المحلي الذي يتمتع بذات الكفاءة والجودة التي تتميز بها المنتجات المستوردة.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش ملتقى «اشتر المنتج الوطني» الذي نظمه بنك قطر للتنمية أمس، أن المشترين من أفراد ومؤسسات أصبح لديهم وعي أكبر بالمنتج الوطني، فهذا الاهتمام الكبير بمنتجاتنا القطرية لم يكن يجد هذا الاهتمام من قبل، فقد كان يتم تنظيم معارض للمنتجات الوطنية ولا يقبل عليها أحد، نظراً لوجود مصادر أخرى للواردات ويتم الاستسهال والاستيراد منها، أما اليوم فأصبح هناك قناعة وطنية واحتياج فعلي للمنتجات الوطنية، وقد أثبت المنتج الوطني وجوده من حيث التوافر والجودة والسعر المناسب.
وأكد أن كثيرا من القرارات التي صدرت طوال السنوات الماضية لدعم المنتج الوطني وكانت تصدر من أعلى مستوى، ولكن للأسف لم تكن تجد طريقها للتنفيذ، وكان يتم الالتفاف حولها من قبل مسؤولي التوريد في المؤسسات والشركات، أما اليوم فنجد في هذا الملتقى الذين نستهدفهم من مسؤولي التوريدات في المؤسسات المختلفة.
وأشار الأنصاري إلى أن الشركة القطرية للصناعات التحويلية يندرج تحتها عشرون مصنعا تنتج مختلف المنتجات والسلع، وبعد الحصار أصبحت هذه المصانع تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لتلبية الطلب المحلي، لافتا إلى أنه رب ضارة نافعة، فقد دعمتنا أزمة الحصار من حيث لا نحتسب، حيث انتعش الإنتاج المحلي نتيجة إقبال المؤسسات الكبرى في قطر لتنفيذ أعمالها من المنتجات المحلية مثل مؤسسة قطر ومشاريع المونديال وغيرها.
وأوضح عبدالرحمن الأنصاري أن السوق القطري كبير وجيد وواعد ويستوعب منتجات الشركات القطرية، وهو ما يعزز من حركة الاقتصاد الوطني وترسيخ قوة الريال القطري في السوق وعدم هروبه للخارج، فمن قاموا بالحصار يريدون خروج الريال القطري ومن ثم الاستثمار خارجياً لإضعاف الاقتصاد الوطني، والحمد لله هذا لم يحدث بفضل وعي المستثمرين ووطنيتهم.
وأكد أنه بحكم مشاركته في عدة لجان يستطيع التأكيد أن حركة الاقتصاد القطري تسير بوتيرة طبيعية وتم توفير الكثير من منتجات المواد الخام بأسعار أفضل وجودة أعلى.
وحول جودة المنتجات المحلية، قال الأنصاري إنه بالنسبة لمنتجات شركة الصناعات التحويلية فإنه يتحدى أي منتج آخر من حيث السعر والجودة، فموردو خامات المصانع المجاورة هو نفسه من يورد لمصانعنا، فمثلاً الألمونيوم نحصل عليه من قطالوم بخامة جيدة ونعيد تصنيعه لإنتاج أفضل المنتجات، بل إننا نبيع منتجاتنا في دول كثيرة من العالم مثل بلجيكا وفرنسا والمغرب والجزائر وفلسطين ودول مجلس التعاون.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}