زار مسؤولون إماراتيون من مجموعة "دبي القابضة" المغرب، حيث التقوا برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في إطار بحث إمكانية إنجاز مشاريع في عدة مناطق من المغرب، في وقت تشجع فيه الحكومة المغربية توزيع الاستثمارات على جميع المناطق، بما فيها تلك التي تعرف تأخرا في التنمية، كمنطقة الريف التي تشهد احتجاجات واسعة منذ أشهر.
وأكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن اللقاء بين العثماني ومسؤولي "دبي القابضة" خُصص لأجل بحث طرق تسيير عمل هذه المجموعة في المغرب، خاصة وأنها تقدمت باقتراحات مشاريع في عدة مناطق من المغرب (دون أن يحددها بالتدقيق)، وبحث تجاوز الإشكاليات التي رافقت بعض المشاريع الإماراتية بالمغرب سابقا.
وأضاف الخلفي، في جواب لـCNN بالعربية، خلال الندوة الحكومية الأسبوعية، اليوم الخميس، أن المغرب أضحى في طليعة البلدان الإفريقية ذات الجاذبية في مجال الاستثمار، متحدثا عن ارتفاع كبير في حجم الاستثمارات بالبلاد خلال الأشهر الماضية.
وأشار الخلفي إلى أن عوامل الجاذبية في الاستثمار تتخللها بعض التحديات، ومن ذلك إشكالية النقل، معطيا المثال بتحديات كبيرة واجهها مستثمر في النقل بين ميناء الناظور ومدينة الحسيمة شمال المغرب، مبرزا أن الحكومة ملزمة بالتوزيع الجغرافي للاستثمارات عبر كل المناطق التي تحتاج دفعات اقتصادية.
وتابع الخلفي أن رئيس الحكومة المغربية التزم مع المسؤولين الإماراتيين بتسيير عملهم وتجاوز كل التحديات التي يمكن أن تعترضهم، خاصة وأن الحكومة تركز على الاستثمار بما أنه يمكن من محاربة البطالة والارتقاء بمستوى العيش وتنمية المناطق المعنية به.
وتعد "دبي القابضة" من أكبر المجموعات الاقتصادية بالإمارات، إذ تتوفر على سبع مجموعات اقتصادية فرعية ، منها مجموعة دبي للعقارات ومجموعة الجميرة.
ويعرف المغرب حضورا إماراتيا قويا في الاستثمار، خاصة في مجالات السياحة والطاقة والاتصالات والبورصة والعقار، إذ تحتل الإمارات المركز الثالث في قائمة المستثمرين الأجانب بالمغرب بمجموع السنوات الـ12 الأخيرة، وهي أوّل مستثمر في بورصة الدار البيضاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}