صندوق الزكاة يدعم «الفقراء والمساكين» بـ 305 ملايين درهم خلال عام

أكد الأمين العام لصندوق الزكاة، عبدالله بن عقيدة المهيري، أن قيمة مصروفات الصندوق بلغت 305 ملايين و548 ألفاً و792 درهماً خلال الفترة من يوليو 2016 وحتى يوليو 2017، تم صرفها على ستة مشروعات زكاة رئيسة، بالإضافة إلى أوجه الصرف الأخرى التي تندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، وتغطي كل أشكال احتياجاتهم، مشدداً على أن الصندوق لم يتوانَ في تلبية احتياجات أي مستحق يتوجه إليه، طالما استوفى الأوراق المطلوبة.

وقال المهيري لـ«الإمارات اليوم» إن الصندوق يتبنى مشروعات عدة تستند إلى مبادئ الشريعة الإسلامية، وهي منبثقة عن المصارف الشرعية التي ذكرت في القرآن الكريم، منها مشروع «إعانة» الذي يهدف إلى تقديم مبالغ مالية للعاطلين عن العمل لإغنائهم عن السؤال والحاجة ووقايتهم من الانحراف، موضحاً أن هذا المشروع يعتمد على صرف مساعدات شهرية للباحث عن عمل وأسرته، مع تشجيعه على البحث عن عمل ومتابعته، إذ تم صرف 17 مليوناً و71 ألفاً و362 درهماً دعماً للباحثين عن عمل وأسرهم، وبعضهم حصل بالفعل على فرص وظيفية واستقامت حياته الطبيعية وبات في غير حاجة إلى المساعدة.

وأشار إلى مشروع «رحمة»، الذي يهدف إلى إعانة الأرامل اللاتي لديهن أبناء تتعدى أعمارهم سن اليتم (فوق سن 15 سنة) وتحت سن العمل، موضحاً أن الصندوق يسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق الحياة الكريمة لهذه الأسر، لاسيما أن المشروع يتميز باحتواء الأرامل وتمكينهن، لافتاً إلى أنه تم صرف 11 مليوناً و228 ألفاً و713 درهماً، لتوفير المستلزمات المعيشية والحياتية للأرامل وأفراد أسرهن.

وأضاف المهيري أن المشروع الثالث يحمل اسم «أمل»، ويتميز بأنه أول مشروع يدعم أصحاب الهمم، إذ يتم تأهيلهم من خلال مراكز التأهيل لدمجهم في المجتمع، حيث تم صرف مبلغ 14 مليوناً و476 ألفاً و316 درهماً لتوفير الحياة الكريمة لهم عن طريق المخصصات الشهرية لهذه الفئة، وذلك ليكونوا عنصراً فعالاً في المجتمع.

ووفقاً للمهيري فإن المشروع الرابع يحمل اسم «أجر وعافية»، ويهدف إلى مد يد العون والتخفيف من آلام المرضى الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف العلاج، قائلاً إن الصندوق يقدم أرقى الخدمات للمرضى المعوزين بهدف رسم الابتسامة على وجوههم، حيث تم صرف 13 مليوناً و597 ألفاً و724 درهماً على هذا المشروع الذي يتميز بتحمل تكاليف العلاج داخل الدولة وخارجها، وتوفير مستلزمات المرضى (أطراف اصطناعية - أدوية) كما يتحمل الصندوق تكاليف العمليات الجراحية لهم.

وذكر الأمين العام لصندوق الزكاة أن المشروع الخامس يحمل اسم «تلاحم»، ويستهدف المطلقات اللاتي لديهن أطفال ولا تفي النفقة حاجتهن اليومية، أو اللاتي ليس لديهن معيل يتولى توفير مطالب المعيشة لهن ولأبنائهن، ويتميز هذا المشروع بمخصصات صرف تزيد على 15 مليون درهم، من إجمالي مصروفات الميزانية الزكوية، كما يمتاز بصرف المساعدات لهذه الفئة شهرياً.

وأكد المهيري أن المشروع السادس يحمل اسم «مودة»، ويهدف إلى دعم وتمكين الإماراتية المتزوجة من غير المواطن، بهدف توفير حياة مستقرة وسعيدة لها، وبث الطمأنينة والاستقرار في الأسرة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يتميز بأنه من أكثر المشروعات التي يصرف عليها من أموال الزكاة بعد مشروع ضعاف الدخل، حيث تبلغ مصروفات الزكاة عليه أكثر من 30 مليون درهم سنوياً.