نبض أرقام
06:12 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/05
2024/10/04

الرئيس التنفيذي لشركة “المها” : شركات تسويق المنتجات النفطية تلعب دورا هاما في التنمية الاقتصادية والبشرية

2017/10/15 الوطن العمانية

قال محمد بن فريد آل درويش الرئيس التنفيذي لشركة المها لتسويق المنتجات النفطية إن التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده السلطنة أسهم بشكل كبير في تطور ونمو شركات تسويق المنتجات النفطية خلال السنوات الماضية وذلك في ضوء التطورات التنموية التي حظيت بها محافظات ومناطق السلطنة، مؤكدا أن تلكم الشركات واكبت الطفرة الاقتصادية بمجموعة كبيرة من الخدمات والمنتجات التي تلبي احتياجات المواطن والمقيم وبأسعار تنافسية في متناول الجميع.

وقال في حديث لـ “الوطن الاقتصادي”: إن ما حظيت به شركات تسويق المنتجات النفطية على مدى السنوات المنصرمة من مسيرة النهضة المباركة جعلها ضمن أكثر الشركات إسهاما وتفاعلا مع الحراك التنموي وذلك بوجود مجموعة كبيرة من محطات التعبئة والخدمات التنافسية التي لا تقل مستوى وأهمية عن مثيلاتها في العديد من دول العالم وهو نتاج طبيعي للرعاية والاهتمام التي تحظى به محطات الوقود في السلطنة.

تعزيز ومساهمات

وأشاد آل درويش بالدور الكبير الذي تبذله شركات تسويق المنتجات النفطية عبر تعزيز مشاركتها في الاقتصادي الوطني وتنمية الموارد البشرية وبرامج المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في الفعاليات والمناسبات الوطنية وغيرها من المساهمات الفاعلة والنشطة، مؤكدا أن المرحلة القادمة وفي ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها المنطقة نتيجة تراجع أسعار النفط يتطلب مضاعفة الجهود عبر تعزيز مفهوم الاستثمار في الخدمات النفطية من خلال ايجاد محطات متكاملة تتوفر بها مختلف الخدمات وهو توجه حكومي مهم وحيوي، فلم تصبح محطات الوقود في المفهوم الاقتصادي مجرد تعبئة وقود بل باتت تمثل كيانات اقتصادية فاعلة تجاريا وسياحيا واقتصاديا.

وتوقع آل درويش نمو نشاط تسويق المنتجات النفطية بالسلطنة خلال المرحلة القادمة مع توسع قدرات وامكانيات الشركات ويتضح ذلك من خلال الزيادة المتنامية للطلب على الوقود، موضحا أنه بعد رفع الدعم عن الوقود تغير نمط الاستهلاك في السوق المحلي، وتحول الكثير من المستهلكين إلى نوع البنزين (M91) على حساب (M95) وبالتالي ارتفعت مبيعات وقود (M91)، مشيراً إلى أن رفع المبيعات يعد أحد أهم التحديات نظراً لعملية ترشيد الانفاق خاصة بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بسبب انخفاض أسعار النفط.

دعم ريادة الأعمال

وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه شركات تسويق المنتجات النفطية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أشاد الرئيس التنفيذي محمد آل درويش بجهود شركات تسويق المنتجات النفطية لدعم رواد الأعمال وتشجيعهم وتحفيزهم من خلال مجموعة من برامج التدريب والتأهيل، بجانب إتاحة الفرصة لهم للاستثمار في مشاريع صغيرة بمحطات تعبئة الوقود، مؤكدا أن شركات النفط يمكن أن تلعب دورا أكبر خلال المرحلة القادمة بدعم رواد الأعمال عن طريق إيجاد بدائل متنوعة ومحفزة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال إن الشركة تحرص على العناية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الدعم والتحفيز المباشر وغير المباشر، فقد قامت وفي ضوء توجه الحكومة للأخذ بيد الشباب بتنفيذ العديد من المبادرات والتي تتمثل في شراء المنتجات وإقامة معرض تسويقي “هبطة المها” خلال عيد الفطر، مؤكدا على أهمية رعاية واحتضان هذه المبادرات بما يكفل نجاحها واستدامتها لكون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاديات اليوم تمثل عصب الاقتصاد وقوته، منوها بضرورة أن تمثل هذه المشاريع قيمة مضافة عبر تحديد نوعية المشاريع وبالتالي فالقطاع الخاص بكل مؤسساته مسؤول ومعني باحتضان هذه الفئة من المشاريع التي من المهم تمكينها وتوفير البيئة المناسبة لتطورها واستدامتها.

وأوضح آل درويش أن شركة “المها” حققت على مدى السنوات الماضية نتائج ايجابية على مستويات مختلفة سواء فيما يتعلق بتعزيز حجم استثمارات الشركة في مجال الاستثمار بمحطات الوقود أو طرح منتجات جديدة أو فيما يتعلق بتشغيل وتنمية الموارد البشرية عبر مجموعة من البرامج التي يتم دراستها بعناية ضمن توجهات وخطط طموحة تراعي الكثير من المتغيرات وتواكب الحركة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها محافظات السلطنة.

نمو وقدرات

وعن نتائج شركة المها لتسويق المنتجات النفطية وما حققته من نمو خلال الفترة الماضية قال: بلغ عدد محطات الوقود المنتشرة في محافظات السلطنة 204 محطات، فيما سجلت الشركة نموا جيدا حتى نهاية يونيو 2017 من حيث قيمة المبيعات والتي بلغت 206 ملايين ريال عماني، وهذه النتائج مرشحة للنمو في ضوء المعطيات والمؤشرات التي تعمل الشركة على تنفيذها مستفيدة من الحراك الاقتصادي والعمراني والسكاني الذي تشهده السلطنة والحاجة لدور أكبر لشركات تسويق المنتجات النفطية لتعزيز خدماتها وتطوير قدرتها عبر تنمية مفهوم الابتكار والتحديث في الخدمات.

أداء الشركة

أما بالنسبة لأداء الشركة في سوق مسقط للأوراق المالية أشار الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة حصلت خلال العام الماضي على المستوى الرابع كأفضل الشركات من حيث الأداء بجانب أن الشركة تعتبر من الشركات القيادية والفاعلة بسوق مسقط مدللا بذلك على أن الشركة حققت نموا جيدا في مستوى الأداء، متوقعا أن يتواصل هذا العطاء خلال العام الجاري رغم الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المنطقة نتيجة تراجع أسعار النفط.

اندماج ومنافسة

ورد آل درويش في سؤال عن أهمية اندماج شركات تسويق المنتجات النفطية فقال إن وجود شركات تسويق متعددة يفتح باب المنافسة في تقديم الخدمات المتكاملة وتجويدها بالإضافة لدورها في طرح منتجات جديدة في السوق ناهيك عن دور هذه الشركات في إيجاد فرص عمل للمواطنين، فالمتتبع لتطور هذه الشركات يرى مدى إسهاماتها المباشرة وغير المباشرة في الاقتصاد الوطني عبر مجموعة من التوجهات التي حققت نتائج ملموسة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا ان شركات تسويق المنتجات النفطية بالسلطنة تمتلك قدرات وإمكانيات تمكنها من القيام بأدوار أكثر فعالية من مجرد وقود.

الابتكار والتجويد

وفيما يتعلق باهتمام شركات تسويق المنتجات النفطية بالابتكار والتجويد في خدماتها قال: يمثل هذا الجانب إحدى الاولويات المهمة ضمن برامج واهتمامات الشركات لا سيما شركة المها التي عمدت إلى تطوير محطاتها تقنيا والمتمثلة في جلب أحدث المضخات والأجهزة التي تتماشي مع متطلبات الأمن السلامة بالإضافة الى التقنيات الإدارية والمهنية وهي مرتكز أساسي ضمن خطط الشركة.

وأضاف: التطوير الحاصل في محطات الوقود جعلها محطات متكاملة توفر جميع الخدمات التي يحتاجها مرتادو المحطات من المطاعم والاستراحات والمساجد والمحلات التجارية وغيرها وذلك ضمن استراتيجية الشركة، كما أنه يأتي في إطار التوجه العام لدى الحكومة لتطوير محطات الوقود خاصة تلك التي تقع على الطرق الرئيسية مؤكدا على أهمية أن يكون ثمة تعاون بين الشركة وأصحاب المحطات للوصول للأهداف المرجوة من وجود محطات متكاملة موضحا في هذا الجانب ان هناك محطات تدار من قبل الشركة والبعض الآخر تتم إدارتها من قبل أصحابها وبعضها من شركات أخرى ضمن اتفاقيات ثنائية وثلاثية.

المحطات المتكاملة

وقال إن المحطات المتكاملة باتت تشكل منظومات اقتصادية وذات عوائد مالية، ولذلك نرى اليوم أن هذا النوع من المحطات أصبح ضروة ملحة إذا ما أردنا مواكبة الحراك السياحي والسكاني والعمراني، منوها إلى استمرار دعم هذا التوجه خلال المرحلة القادمة من خلال تذليل وتبسيط الإجراءات من قبل الجهات الحكومية المختصة ومساهمة وتعاون أصحاب المحطات مع شركات تسويق المنتجات النفطية اذا ما أردنا ان يكتب لهذا المشروع النجاح.

التدريب والتأهيل

وأشار آل درويش إلى أن التدريب والتشغيل حظيا باهتمام الشركة حيث تمكنت وفي ضوء الرعاية التي توليها الحكومة بهذا الجانب من تحقيق نسبة تعمين 76.4% وهذا الرقم مرشح للنمو مع التوسع المستمر في أعمال وخدمات الشركة، فنحن في شركة المها نؤمن أن “الانسان قبل المكان” وهذا مبدأ أساسي في البرامج المتعلقة بالتدريب والتأهيل والتشغيل ومنهجية عملنا تتم بطرق عملية ومدروسة مدركين أن الانسان العماني هو الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في مواصلة مسيرة البناء والتنمية، مؤكدا أن الموظف العماني أثبت قدرات عالية من الإجادة والعطاء في مختلف أقسام الشركة، لذلك فنحن ماضون في تطوير الكادر البشري عبر برامج عملية طموحة.

جدوى الاستثمار في المحطات

وأشار الرئيس التنفيذي إلى الجدوى من الاستثمار في محطات الوقود فقال إن الاستثمار في محطات الوقود ذو عائد مالي جيد لكن هذا يعتمد على العديد من المعايير وفي مقدمتها موقع المحطة والخدمات المصاحبة لها ورغبة صاحب المحطة في الاستثمار بالخدمات المتنوعة مشيرا في هذا الجانب الى أن وزارة التجارة والصناعة هي المشرفة على محطات الوقود ووضعت العديد من الاشترطات المنظمة في إقامة المحطات.

واضاف ان محطات الوقود اليوم تعتبر وسيلة جذب لتوافر العديد من الخدمات فبجانب ما ذكرته سابقا من خدمات فهناك أيضا مغاسل السيارات وتغيير الزيوت والمحلات التجارية وبالتالي فإن المها تراعي عند الاستثمار في المحطات الكثير من الأسس التي تضمن تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى ان الجزء الأكبر من محطات المها حققت عوائد مالية جيدة داعيا اصحاب محطات الوقود لاستغلالها بطرق تجارية وذات أبعاد اقتصادية.

وقال في السياق ذاته: تتمثل عملية الاستثمار في إنشاء المحطات من خلال قيام الشركة بالاستثمار الكامل للموقع المقترح لإنشاء المحطة أو مناصفة بين صاحب المحطة والشركة أو قيام صاحب المحطة بالاستثمار الكامل للمحطة وتقوم الشركة بمنحه العلامة التجارية مع تزويده بالمنتجات النفطية المختلفة.

المسؤولية الاجتماعية

وتطرق محمد فريد ال درويش الرئيس التنفيذي للشركة، خلال حديثه حول مبادرات الشركة فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية والتي لها أولوية ضمن برامجها السنوية في دعم ورعاية الفعاليات التي تقام على أرض السلطنة ترجمة لشعارها “أكثر من مجرد وقود”، مؤكدا أن الشركة تهتم بتعزيز المزايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للمجتمع وتمضي قدما نحو تفعيل التعاون والشراكة المجتمعية بينها وبين مختلف الجهات الحكومية والشركات ومؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المعتمدة من قبل الجهة المختصة في مختلف المناشط التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على كافة أطياف المجتمع.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.