نبض أرقام
10:13 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28

4 شباب إماراتيين يحتفون بـ «عام زايد» على ارتفاع 5895 متراً

2017/10/16 الإمارات اليوم

رافعين علم بلدهم، وصور الوالد المؤسس الباني، احتفى أربعة من شباب الوطن، على طريقتهم الخاصة، بـ«عام زايد»، إذ تمكن أفراد المجموعة، الذين تربط بينهم صداقة وثيقة، من تسلّق جبل «كيلمنغارو» (أعلى قمة إفريقية ورابع أعلى قمة في العالم)، رافعين راية الدولة وصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أعلى القمة، لتكون رسالتهم إلى أبناء بلدهم: «ارفعوا راية الوطن في شتى المحافل.. وعانقوا الريادة».

ينتمي الشباب الأربعة (أحمد البدواوي، سيف الكتبي، أحمد آل علي، وجاسم النعيمي) إلى مجالات وظيفية وإبداعية مختلفة، لكنهم فضلوا هنا التعريف عن أنفسهم باعتبارهم شباباً إماراتيين أقدموا على مغامرة في حب الوطن، تجمعهم فيها الرغبة في تقديم جهد يصب في إطار احتفائهم بإعلان 2018 عام زايد. وبعد مسيرة استمرت خمسة أيام نجحوا في ختامها في الوصول إلى المرحلة الأخيرة من مغامرتهم، لصعود القمة في ظروف وصفوها بـ«الشاقة والمثيرة»، وحققوا هدفهم الذي كان قد خططوا له قبيل انطلاقهم في رحلتهم الإفريقية، لاستكشاف أحد أهم جبال العالم وأبرز جبال القارة السمراء على الإطلاق.

غير المألوف

وحول فكرة الرحلة والهدف الأساسي منها، قال الشاعر والإعلامي الإماراتي أحمد البدواوي: «كنا نخطط لرحلة مغامرات تأخذنا إلى غير المألوف، حينما لمعت فكرة تسلّق جبل كيلمنغارو لنا، والذي يعد أطول جبل قائم بذاته في العالم وأعلى قمة إفريقية، إذ يبلغ ارتفاع قمة أوهورو فيه 5895 متراً عن سطح البحر».

وأضاف: «بعد إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عن عام 2018 عام زايد، وجدنا أن الوصول إلى قمة جبل كيلمنغارو هي فرصة للتعبير عن حبنا ووفائنا لهذا الرمز الفذ الذي أسّس لنا دولة الاتحاد لنعيش في كنفها في رخاء وسعادة».

وتابع البدواوي: «أردنا أن نوصل للعالم رسالة مفادها، بأن الإمارات - وبفضل حكمة المغفور له الشيخ زايد - قد بلغت القمة في كل محفل، وارتقت بأرضها وأبنائها حتى بلغت هام السحب».

استعداد ودراسة

وعن رحلة التجهيزات وإنجاز الوصول إلى تلك القمة، قال سيف الكتبي إن «الاستعداد للرحلة قد بدأ قبيل الانطلاقة بأشهر قلائل، إذ ابتدأنا بتجهيز عدّة الرحلة والقيام ببعض التمارين لرفع مستوى اللياقة البدنية المطلوبة، ودراسة جدول الرحلة، والحصول على كل المعلومات اللازمة التي ساعدت الفريق على رفع جاهزيته النفسية والبدنية لهذه الرحلة».

وأضاف: «الإحساس بالإجهاد والتعب الذي رافقنا طيلة أيام الرحلة لم يكن ليساوي فرحة الفريق ببلوغ القمة ورفعه علم الدولة وصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. والأجمل من ذلك كانت أحاديثنا الشخصية التي جمعتنا بمرافقينا أثناء الرحلة حول سيرة المغفور له، وما قدمه لأبناء شعبه ودولته خلال مسيرته وقيادته لجهود النهضة والتطوير، الأمر الذي وضّح للعديد من مرافقينا من الجنسيات الأجنبية السبب الرئيس الذي يقف خلف إنجازات الدولة والمعجزات التي تحققت في ظل قيادته لها، ما جعلنا نقارع الأمم المتطورة خلال أقل من نصف قرن من الزمان».

أما أحمد حريمل آل علي، فتحدث عن مشاهداته حول الرحلة، قائلاً: «حينما هممنا بالهبوط في مطار كيلمنغارو لبدء مغامرتنا، استوقفني منظر الحياة البدائية التي يعيشها الكثير من التنزانيين في المناطق الداخلية منها، وحفزني المشهد لأتخيل ملامح ما عاشه آباؤنا وأجدادنا في دولة الإمارات قبل اتحادها سنة 1971، حينما كانت المدن عبارة عن أحياء من بيوت متواضعة وخيام بدائية».

وأوضح: «عندها أدركت عظم ما تحقق على أرض الإمارات بفضل حكمة الشيخ زايد، الأمر الذي دفعني للتفكير في حجم المسؤولية الملقاة على عاتق شباب الوطن للحفاظ على مكتسبات الاتحاد، والمساهمة في استمرار مسيرة النهضة والبناء في كل مناحي الحياة».

وتابع آل علي: «المتأمل في حياة معظم شعوب العالم اليوم، يدرك حجم النعم التي حبانا الله بها في دولة الإمارات، وفضل القيادة الرشيدة في رفع مستوى حياة المواطنين والمقيمين وتحقيق السعادة لهم».

مهمة ليست سهلة

بينما قال جاسم النعيمي إن «مهمة الصعود للقمة لم تكن سهلة، إذ استغرقت قرابة ستة أيام للوصول، إذ كنا نباشر مسيرة المشي في محمية جبل كيلمنغارو منذ بداية الصباح وحتى قرابة غروب الشمس ضمن مخطط الرحلة المتفق عليه. وكنا نقيم في مناطق للتخييم طيلة فترة الليل في ظروف لا تخلو من الصعوبة في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلاً، والتي انخفضت عن الـ(-10 درجات) في الليلة الأخيرة من الرحلة».

وتابع: «هذا الأمر كنا قد أعددنا له مسبقاً من خلال تجهيز الملابس الخاصة لتدفئة الجسم أثناء المسير في المرحلة الأخيرة، فالمشقة في تحقيق الغايات الكبار متعة لا يشعر بها إلا من ذاق طعم المثابرة».

وأكد النعيمي أنه على الرغم من الظروف الصعبة وقلة الإمكانات في أماكن التخييم وأثناء السير بين الجبال والأودية، إلا أن فرحة الفريق بوصوله للقمة قد أنسته هذه الصعوبات «على الرغم من الجهد الجسدي المرتبط بانخفاض نسب الأوكسجين ونحن على ارتفاع يقارب ستة كيلومترات فوق سطح البحر، إلا أننا اختبرنا رفع مستوى طاقاتنا الشخصية، وتحملنا لتحقيق النجاح في الوصول إلى القمة».

وأضاف: «تحديدنا هدفاً سامياً لرحلتنا، ساعدنا على شحذ الهمم للوصول إلى القمة لرفع علم دولتنا الحبيبة وصورة المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، على أعلى قمة إفريقية ورابع أعلى قمم القارات السبع في العالم».

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.