أصدرت مجموعة الإمارات، أمس، التي تضم طيران الإمارات ودناتا، تقريرها البيئي السنوي السابع الذي يتضمن الأداء البيئي للمجموعة، خلال السنة المالية 2016/ 2017.
ويعرض التقرير، الذي خضع لتدقيق شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز PwH»، بيانات عن الأداء البيئي للمجموعة ومبادرات الاستدامة البيئية، عبر سلسلة من الأنشطة تغطي عمليات طيران الإمارات، وأعمال الشحن والمناولة الأرضية التي تقوم بها دناتا، ومجموعة أخرى من الأنشطة التجارية على الأرض، مثل الهندسة وخدمات الإمداد والتموين. ويهدف التقرير، إضافة إلى بيان إجمالي التأثيرات البيئية، إلى تحديد وعرض أفضل الممارسات من العاملين، عبر مختلف دوائر وأقسام المجموعة.
ونظراً إلى أن 2017 كان عام الأمم المتحدة للسياحة المستدامة من أجل التنمية، فقد ربطت مجموعة الإمارات أولوياتها البيئية مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة؛ لمساعدتها على التركيز بصورة أفضل على المجالات التي لها أكبر الأثر في ذلك.
تقنيات جديدة
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «شكلت 2016/ 2017 سنة اختبار، حيث واجهنا خلالها سلسلة من الأحداث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي وقعت عبر أسواقنا حول العالم. فقد تأثرت ثقة المستهلكين والطلب على السفر نتيجة لسلسلة من التطورات. وعلى الرغم من كل ذلك، فإن سجلنا القوي ونموذج عملنا وشهرة علامتنا التجارية، وضعتنا في موقف جيد وأتاحت لنا التكيف مع هذه الأحوال المضطربة».
وأضاف سموه قائلاً: «نستثمر في مواردنا البشرية، وأنظمة وتقنيات جديدة وبنى أساسية ستمكننا من مواصلة الربحية والاستدامة وتطوير أعمالنا. وسوف تفتح جهودنا لتحويل أعمالنا فرصاً جديدة لرفع مستويات كفاءة الموارد، وتطوير قدرة أعمالنا على التكيف، من أجل رسم مسار على المدى البعيد، وليس للسنة المقبلة فقط».
5.3 سنة عمر طائرات الأسطول
وتتضمن العناصر الرئيسية في استراتيجية مجموعة الإمارات البيئية تشغيل أسطول ذي كفاءة بيئية. فقد أخرجت طيران الإمارات من الخدمة ما تبقى من طائرات الإيرباص A340 وA330 خلال السنة المالية، ويتكون أسطولها العامل حالياً من طائرات الإيرباص A380 والبوينج 777، بما فيها طائرات الشحن 777F، ويبلغ معدل عمر طائرات الأسطول 5.3 سنة، أي أقل كثيراً من معدل الصناعة العالمية. وتستهلك الطائرات الحديثة كميات أقل من الوقود، وينجم عن محركاتها انبعاثات أقل، كما أنها أقل ضجيجاً أيضاً، وتوفر أعلى مستويات الراحة للمسافرين.
وساعدت جهود المجموعة، خلال السنة المالية، على تحسين كفاءة العمليات عبر مختلف الوحدات، وتخفيض التكاليف، وتقليل الأثر البيئي. فقد أدى استخدام طيران الإمارات تقنية حديثة موفرة للمياه في غسل الطائرات إلى توفير 11 مليون لتر من المياه سنوياً. ويسهم استخدام مصابيح إنارة موفرة للطاقة في حظائر الطائرات في المركز الهندسي في توفير ما يصل إلى 237 ميجاواط/ساعة من الكهرباء شهرياً.
أما على متن الطائرات، فتوفر طيران الإمارات لركاب الدرجة السياحية على الرحلات الطويلة بطانيات مستدامة، كل واحدة منها محبوكة من خيوط مصنوعة من 28 عبوة بلاستيكية، ما يحد من إلقاء هذه العبوات في مكبات النفايات.
أعلى السنوات نجاحاً
وشهدت دناتا أعلى سنوات عملها نجاحاً وربحيةً منذ تأسيسها قبل 58 عاماً. وعبر أقسامها الرئيسية الأربعة، وهي عمليات المطار في دولة الإمارات، وعمليات المطار الدولية، وخدمات السفر، وتموين الطائرات، فازت دناتا بعقود كبيرة جديدة، ووسعت نطاق عملياتها القائمة، وواصلت تعزيز مكانتها كموفر للخدمات المتميزة. واستبدلت عمليات دناتا للمناولة الأرضية في دبي وحول العالم المركبات ومعدات المناولة الأرضية بمعدات كهربائية هجينة، ما خفض من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى. وتستخدم دناتا المعدات الأرضية الكهربائية أيضاً في عدة مطارات عالمية، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وسويسرا وسنغافورة. وهناك خطط لتوسيع أسطول المركبات ومواقع نشرها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}