كان للتراث مكانة خاصة في نفس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فاهتم به بمختلف أنواعه، مثل الشعر، والرياضات التراثية مثل الصيد بالصقور، والرياضات البحرية، والفروسية، وركوب الخيل.
وتعد رياضة الصيد بالصقور من أحب الهوايات إلى قلب الشيخ زايد، حيث كان يحرص على ممارسة هذه الرياضة رغم زحام مسؤوليات الحكم ومهام الدولة، مؤمناً بأن هذه الرياضة جزء أصيل من التراث الشعبي العربي، ويجب المحافظة عليها، والعناية بها، وتشجيع الأبناء على ممارستها.
كما كان يرى أن هذه الرياضة تكسب من يمارسها العديد من الصفات التي تصقل شخصيته، فقد سأله أحد الصحافيين عن ذهابه كل عام في رحلات للقنص، وهل هذه الرحلات للراحة؟ فأجاب الشيخ زايد: «القنص لا راحة فيه، إنه يعلم الجلّد والصبر، وليس فيه رفاهية ولا ترفيه، وأنا أحب القنص، لأنه يجمع بين الصغير والكبير، وفي رحلة القنص نمر بأراضٍ وصحارى شاسعة، فيها من البشر من لم نرهم، نسمع كلامهم ببساطة، ونختلط بهم، نعيش حياتهم، ونستفيد منها، نستفيد من حياة هؤلاء الذين يعيشون على الطبيعة».
ويروي مرافقو الشيخ زايد أنه كان خلال رحلات الصيد يشارك في كل المهام التي يقوم بها الآخرون، كما كان يمارس عملية الصيد بمختلف مراحلها، وكان يمتلك مهارة نادرة فيها.
وبشكل عام، تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً لرياضة الصيد بالصقور، ما أسهم في زيادة الاهتمام فيها بتربية الصقور، والمحافظة على السلالات النادرة منها، وهناك العديد من القرارات التي تصب في مصلحة هذه الرياضة والمحافظة على الصقر العربي، مثل ضرورة عمل جواز تعريفي لكل صقر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}