نبض أرقام
06:17 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28
2024/10/27

مشرفات الحافلات المدرسية يشتكين ضعف الراتب وزيادة الأعباء

2018/03/03 الخليج

شكت مواطنات، يعملن مشرفات للحافلات المدرسية في مدارس أبوظبي وضواحيها، من رواتبهن التي لم تشهد أية زيادة منذ تعيينهن، وطالبن برفع الراتب بحيث لا يقل عن 10 آلاف درهم.

ويبلغ الراتب الشهري لمشرفات النقل المدرسي المواطنات في أبوظبي 5000 درهم، والمقيمة 1400 درهم، فيما تحصل نظيراتهن من العاملات في هذه الوظيفة في إحدى إمارات الدولة على راتب يصل إلى 8000 درهم للمواطنات و2000 درهم لغيرهن.

أكد فرع المواصلات المدرسية في أبوظبي «أن دراسة أجريت بالشراكة مع دائرة التعليم والمعرفة، وقد تم رفعها مؤخراً للجهات المعنية لإعادة النظر في راتب مشرفات الحافلات المدرسية المواطنات والمقيمات.

وأشار عدد من مشرفات الحافلات المدرسية في أبوظبي ل«الخليج» إلى أنه تقع عليهن مسؤولية كبيرة تجاه أمن وسلامة الأبناء على متن الحافلات المدرسية بالإضافة إلى الأعمال التي يُكلفن بها من قبل إدارات المدارس من تصوير ومراقبة الممرات والساحات والإشراف على الطالبات في المقاصف المدرسية، وأكدن أن كثيراً من الوعود حصلن عليها من الجهات المعنية لزيادة رواتبهن الشهرية، ولكنها ذهبت أدراج الرياح.

تفعيل الوعود

وقالت المواطنة، موزة العلي، مشرفة حافلة مدرسية، إنها تعمل منذ أكثر من 6 سنوات براتب 5 آلاف درهم، وإنه لا يتناسب مع ما تؤديه من أعمال وتتكبده من أعباء ضمن الواجبات العديدة المنوطة بها، والتي لا تقتصر على مجرد الإشراف على الطالبات داخل الحافلات وخارجها، مشيرة إلى أنها تترقب وزميلاتها تفعيل وعود المؤسسة ودائرة التعليم والمعرفة وتحويلها إلى واقع.

وأضافت زميلتها سارة منصور، أنها تنوي ترك الوظيفة حالياً، وأن هناك نسبة كبيرة من مشرفات الحافلات المواطنات ينوين ترك الوظيفة خاصة أنهن لم يجدن آذاناً صاغية لمطالبهن في إعادة النظر في رواتبهن الضئيلة التي لم تشهد أي زيادة تذكر، رغم كثرة الأعباء والأعمال التي يؤدّينها والتي تشمل بالإضافة إلى مرافقة الطالبات داخل الحافلات والإشراف عليهن أثناء صعودهن ونزولهن من الحافلة لضمان سلامتهن، العديد من المهام الإدارية الأخرى التي يُكلفن بها من قبل إدارات المدارس التي يعملن بها، تتمثل في ترتيب الملفات والاشتراك في الإشراف على الرحلات المدرسية، والعمل في المقصف المدرسي، ودخول الفصول أحياناً خلال حصص الاحتياط، وإدخال البيانات والاشتراك في الإعداد لتنظيم الحفلات المدرسية، وغيرها من المهام الأخرى الإضافية التي تشكل عبئاً كبيراً عليهن.

مزايا وتسهيلات صعبة

وأكدت خديجة سالم، مواطنة، أنها كمثيلاتها من مشرفات الحافلات المواطنات تشكو من ضعف الراتب الذي لم يعد يلبي الاحتياجات المعيشية المتزايدة، لافتة إلى أن استمرارية ربطها وزميلاتها على راتب 5000 درهم يصعب كثيراً من محاولاتها الحصول على بعض المزايا والتسهيلات التي تقدمها البنوك حال اضطرارها للاستدانة.

إنذار وعقاب

وأضافت المواطنة، شيخة الشيباني، وهي أم لأربعة أطفال (مطلقة) أنها رغم أن عملها الأساسي، هو مشرفة حافلة، فإنها تكلف بمهام أخرى، وواجبات داخل المدرسة التي تعمل بها، مشيرة إلى أن بعض المدارس لا تتهاون مع المشرفة حال تغيبها لظرف طارئ، حيث تتعرض للإنذار والعقاب والتهديد بإنهاء خدماتها.

خدمة المنازل

وقالت فاطمة داوود، مشرفة حافلة إثيوبية الجنسية، إنها لجأت للخدمة في المنازل بالأجر المقطوع (الساعات) ومقدمة طعام ومضيّفة في الأعراس لكي تعول أسرتها في موطنها الأصلي وتفي بمتطلباتها المعيشية من سكن وأكل وملبس داخل الدولة، مما يعرضها للإرهاق وعدم تركيزها في العمل.

وأكدت نور عبدالوهاب، مشرفة حافلَة مدرسية، مقيمة، أنها اتخذت من هذه الوظيفة وسيلة للحصول على «إقامة» داخل الدولة، مشيرة إلى أن الراتب لا يكفي احتياجاتها اليومية داخل الدولة أو إرسال بعض المال لمساعدة أسرتها في موطنها الأصلي، لافتة إلى أنها تضطر للعمل بعد نهاية الدوام المدرسي في إحدى الشركات الخاصة (سكرتيرة) وهذا يشكل إرهاقاً لها ويضر بصحتها، كما أنه ينعكس على أدائها تجاه الطلبة وداخل المدرسة.


وأشارت الخنساء عبدالرحيم، مشرفة حافلة، مقيمة، إلى أنها أعلنت عن نفسها في إحدى الصحف كمعلمة للدروس الخصوصية، فهي خريجة دبلوم في اللغة العربية، ولكن لم يتم قبولها كمعلمة في أي مدرسة خاصة، مما اضطرها للالتحاق بوظيفة مشرفة حافلة للحصول على الإقامة داخل الدولة والتي تمكنها من ممارسة عمل آخر إضافي يكفل لها حياة معيشية أفضل.

وقالت إحدى المشرفات إن معظم مشرفات الحافلات المدرسية المقيمات اتخذن من هذه الوظيفة جواز مرور للبقاء في الدولة وممارسة بعض الأعمال الإضافية التي قد لا تتناسب وسمعة المدارس التي يعملن فيها، ومنها مهنة نادلات في بعض كافيتريات الشيشة (الأرجيلة) والمطاعم.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.