6 خطوات على المواطنين اتباعها خلال معارض التوظيف

اتفق خبراء في التوظيف والموارد البشرية، على أن معارض التوظيف تُعتبر وسيلة رائعة للتوطين، باعتبارها تساعد المواطن الباحث عن عمل على تقديم سيرته الذاتية بشكل مناسب، وتزيد من فرص حصوله على الوظيفة المناسبة، لاسيما أنها بمثابة فعاليات يجتمع فيها أصحاب العمل تحت سقف واحد، بشكل حقيقي أو افتراضي، للقاء الباحثين عن عمل، والحصول على معلومات عنهم، وإخضاعهم للمقابلات الشخصية، واختيار مجموعة من الموظفين لتوظيفهم.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن معارض التوظيف تعد فعّالة للغاية، بالنسبة إلى المواطن الباحث عن عمل، حيث تساعده على التعرُف إلى فرص عمل جديدة، خلال فترة زمنية قصيرة، كما أنها وسيلة مثلى للتعرُف إلى المهنيين الذين بإمكانهم مساعدة الباحث عن عمل على تحديد فرص العمل الأنسب.

وحدّد الخبراء ست خطوات ينبغي على الشاب المواطن الباحث عن فرصة توظيف القيام بها، ليحقّق أقصى استفادة ممكنة عند زيارة معارض التوظيف، أولها القيام بجمع معلومات وافية عن المعرض التوظيفي وتخصّصاته، حسب مدير إدارة التوظيف بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، سلطان البستكي، الذي قال إن هناك العديد من المعلومات التي يجب على الباحث عن عمل معرفتها قبل التوجه إلى معرض التوظيف، وهو ما يتحقق عبر البحث عن إجابات لأسئلة متعلقة بالغرض من المعرض (كأن يكون مخصصاً للوظائف الهندسية، أو التسويق والإعلان، أو مخصصاً للخريجين الجدد، أو غيرها)، ومكان وموعد انعقاده، والشخصيات التي ستحضره أو ترعاه، وما إذا كان الباحث عن عمل نفسه مهتماً بالشركات والمنصات المشاركة، بالإضافة إلى ضرورة معرفة شريحة الباحثين عن عمل التي يستهدفها المعرض.

وأضاف البستكي، أنه يجب على الشاب أو الفتاة تحديد أسباب توجههم إلى المعرض، بمعنى هل يعدّ المعرض منصة للبحث عن عمل، أم وسيلة للتعرُف إلى مهنيين؟ وما إذا كان المواطن يبحث عن فرصة عمل أولى، أو أنه يعمل لكنه يبحث عن فرصة أفضل، كما أنه من المهم أن يعرف جميع المعلومات التي يحتاجها في وقت مُسبَق، فمثلاً معرفة الشركات التي ستوجد في المعرض قبل وقت انعقاده، ما يمكّن الشاب من البحث عن الشركة التي تهمُه، ويُتيح له وقتاً كافياً للتعرُف إلى ثقافتها وقيمها، ومهمتها، وأهدافها، وبناءً على ذلك يمكنه تقييم ما إذا كان يرغب في أن ينضم إليها، أو يبحث عن شركة أُخرى، داعياً الباحثين عن عمل إلى وضع أهداف يمكن قياسها، مثل التحدث إلى 20 شخصاً من ممثلي المنصات التوظيفية، أو تقديم سيرة ذاتية إلى 10 شركات.

وعن ثانية الخطوات، قال مدير الموارد البشرية في حديقة الحيوان بالعين، جمعة الكعبي، إنه يجب على الشاب تحضير كل ما هو مطلوب من أوراق ووثائق وشهادات (مسوغات التوظيف)، قبل موعد المعرض، حيث يجب البدء بتحضير نسخ كثيرة من السيرة الذاتية، وتحضير نُسخ مخصصة للشركات التي تهمّ الباحث عن عمل، بالإضافة إلى إعداد رسائل تعريفية مخصّصة لكل شركة على حدة.

وأضاف: «من الضروري أن يحرص طالب العمل على عرض مؤهلاته بشكل يتوافق مع الشركة التي يقدم إليها سيرته الذاتية، وكذلك قطاع عمله، كما إن إرفاق رسالة تعريفية إلى جانب السيرة الذاتية يساعد الباحث عن عمل على جذب أصحاب العمل الذين يهمونه، وكذلك يجب أن يعيّ الشاب جيداً أن معارض التوظيف يزورها آلاف الباحثين عن عمل، ويستغلونها لتقديم سيرهم الذاتية لأكبر عدد من أصحاب العمل، لذا فعليه استغلال جميع الموارد المُتاحة أمامه ليتميز على الجميع».

وهو ما أيّدته مديرة إدارة الموارد البشرية في شركة مبادلة، شيخة الهاجري، التي لخّصت الخطوة الثالثة في ضرورة إعداد الباحث عن فرصة عمل مقدمة شخصية عن نفسه لا تتجاوز 30 ثانية، مضيفة: «من الممكن أن تكون معارض التوظيف مُتعبة، فمع مئات الآلاف من الباحثين عن عمل، قد لا يتمكن أصحاب العمل من تقييم مؤهلات الباحثين عن عمل بطريقة جيدة، لذا من المهم أن يترك الباحث عن عمل انطباعاً أوليّاً جيداً في معارض التوظيف، وهذا يحدث من خلال حرصه على إعداد مُقدمة قصيرة عن نفسه، تكون جاذبة قدر الإمكان، لأن تقديم الذات أمام أصحاب العمل يساعد على جذب انتباههم، ما يجعلهم يرغبون في معرفته بشكل أفضل».

وأكدت الهاجري، أن الخطوة الرابعة للتعامل الأمثل مع معارض التوظيف، تتمثل في تحضير الباحث عن العمل أسئلة وأجوبة، فإلى جانب المقدمة الذاتية القصيرة، تعد قائمة الأسئلة أمراً مهمّاً يُظهر مدى اهتمام الشاب بالعمل مع الشركة التي يستهدفها.

وقالت: «هناك أمر آخر يجب القيام به، وهو تحضير بعض الأجوبة للأسئلة الشائعة التي يطرحها أصحاب العمل أو الذين يجرون المقابلة، فالعديد من الشركات تقوم بإجراء المقابلات أثناء وجودها في المعرض، وذلك كمرحلة أولى لغربلة السير الذاتية، ويجب أن يفكر الشاب في الأمور التي تهمه بشكل كبير (مثل النمو الوظيفي، والتدريب والتطوير، والمسؤوليات الوظيفية، وغيرها)، إلى جانب ما الذي يمكن أن يساعده في الحصول على الوظيفة (مثل المهارات المطلوبة، ووقت عملية التوظيف، وغيرهما)».

وتتمثل الخطوة الخامسة في الحرص على ارتداء الزيّ الوطني أو الرسمي عند زيارة المعرض، حسب نائب مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة موانئ أبوظبي، ميثاء مبارك، التي أوضحت أن الخطوة السادسة هي الحرص على المواظبة على حضور معارض التوظيف.

وقالت مبارك: «يجب أن يكون الباحث عن العمل على اطلاع بجميع معارض التوظيف التي تجري في بلده، وأن يحرص على المشاركة في الفعالية التي تثير اهتمامه، وإذا كان وقته لا يسمح له بزيارة المعارض التقليدية، فبإمكانه زيارة المعارض الافتراضية التي تقام على الإنترنت من منزله أو مكتبه».

وأضافت: «هذه المعارض تجمع بين أصحاب العمل والباحثين عن عمل على منصة توظيف تسمح بإيجاد الفرص أو المرشحين المناسبين، وبالإضافة إلى الفوائد نفسها التي يقدّمها أيّ معرض وظائف تقليدي، فهناك معارض مفعّلة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع».