الحوافز تغير نظرة المواطنين تجاه العمل في القطاع الخاص

قال مسؤولو توطين وموارد بشرية، إن نظرة المواطنين والمواطنات تجاه العمل في القطاع المالي والشركات الحكومية وشبه الحكومية قد تغيرت، بفعل توفير هذه القطاعات بيئة عمل تنافسية للعمل بالقطاع الحكومي.

وأضافوا أن المواطنين الباحثين عن عمل بات لديهم وعي أفضل للعمل بالقطاع الخاص، من حيث القدرة على إثبات الذات والترقي والحصول على خبرة وتدريب واحتكاك يجعلهم قادرين على مواجهة ما كان يعرف سابقاً عن العمل في القطاع الخاص.

وقال هؤلاء إن القطاع الخاص لديه ميزات قادرة على استقطاب المواطنين في جميع التخصصات، فضلاً عن توفير فرص التدريب، والحصول على فرص الترقي واكتساب الخبرات، إضافة إلى الحوافز الأخرى.

مجموعة الإمارات

وأكدت أميرة الفلاسي، نائبة الرئيس للتوظيف وتطوير الكفاءات الوطنية في مجموعة الإمارات إن «المجموعة» توفر فرصاً قوية ومتساوية للإماراتيين من الجنسين، لاستقطابهم في قطاع الطيران الحيوي، الأمر الذي جعل «مجموعة الإمارات» إحدى أهم المجموعات الوطنية في توظيف المواطنين، مشيرة إلى أن نحو 3030 مواطناً يعملون في المجموعة حالياً بنسبة 10% من إجمالي طاقم العمل، على اختلاف درجاتهم الوظيفية.

وأضافت أن «مجموعة الإمارات» لديها حالياً أكثر من 100 طيار مواطن ومواطنة، فيما يتدرب حالياً نحو 323 مواطناً ومواطنة، بهدف الانضمام إلى فريق العمل في المجموعة.

وأوضحت الفلاسي أن المجموعة تركز على تدريب الطيارين الجدد بنحو 100 طيار مبتدئ من الجنسين، إضافة إلى التخصصات الهندسية بنحو 50 مواطناً وفي «داناتا» والعمليات الأرضية أكثر من 50 مواطناً ومواطنة، إضافة إلى دور أكاديمية طيران الإمارات لتدريب الطيارين، التي سيكون لها دور حيوي في رفد المجموعة بالطيارين من الجنسين.

استقطاب المواطنين

وقالت فاطمة بن فهد، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «موارد للتمويل»: إن الشركة بفعل برامجها المحفزة استطاعت توطين 30% من إجمالي العاملين و80% من الإدارة العليا، مشيرة إلى أن القطاع الخاص بات مشجعاً على استقطاب المواطنين، مقارنة بالصورة الذهنية السابقة عن القطاع.

وأضافت بن فهد، أن الشركة لديها العديد من الحوافز الإدارية والمالية التي تشجع على العمل، رغم طبيعة العمل في القطاع المالي، الذي يحتاج إلى دراسة متخصصة وتدريب متواصل لرفع الكفاءة والابتعاث في دورات تدريبية داخل وخارج الإمارات.

منصة ثابتة

وأوضح محمد سالم آل علي، رئيس المشاريع الخاصة والعلاقات الحكومية في «موارد للتمويل»، أنه بصدد إعداد منصة تقنية ثابتة في العديد من المواقع العامة في دبي والدولة، بهدف تمكين المواطنين من الاضطلاع على الفرص الوظيفية والتعريف بمستجدات الأعمال والطلب على التخصصات والقطاعات، مشيراً إلى ضرورة العمل على رفع الوعي الوطني تجاه العمل في القطاع الخاص الذي يفتح فرصاً للتطور، وتحدي كافة ظروف العمل وإثبات الذات، خروجاً على نمط العمل الحكومي المعروف.

القطاع الصناعي

وقال سلطان البستكي، مدير مساعد استحواذ الموارد البشرية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: إن الشركة باعتبارها أكبر شركة صناعية في الإمارات، استطاعت بفعل الحوافز التي تقدمها وتغيير ثقافة العمل في القطاع الخاص استقطاب أكثر من 1200 مواطن إماراتي، وتعتزم توظيف ما لا يقل عن 50 مواطناً ومواطنة العام الجاري، كما حققت الشركة أعلى معدل للتوطين بنهاية 2017، بنسبة بلغت 37,6%، والتي تعد أعلى معدل توطين تحققه شركة صناعية في الدولة، كما تستهدف الوصول بنسبة توطين إلى 40% في أهم المناصب بحلول 2020.

حزم تشجيعية

وأوضح علي العبدالله، رئيس تطوير المراكز المجتمعية والشؤون الحكومية في «ماجد الفطيم»، أن الشركة تستهدف توظيف أي عدد من المواطنين داخل الإمارات وفي الدول التي تتواجد فيها المجموعة ومن جميع التخصصات، عبر تقديم حزم تشجيعية لاستقطاب المواطنين من الجنسين، وعبر برنامج تدريب وتأهيل «طموحي» على مدار 18 شهراً.

وأضاف العبدالله أن جميع رؤساء المراكز التجارية التابعة ل«ماجد الفطيم» من المواطنين، مشيراً إلى أن القطاع الخاص بات مقصداً مهماً للعمل في الدولة، مع تغير الثقافة التي كانت سائدة خلال الأعوام الماضية.

مواطنة مدير مصنع «دوكاب»

وقالت منى محمد فكري، المديرة العامة للموارد البشرية في شركة «دوكاب»: إن الشركة قدمت فرصاً قوية للعمل بالقطاع الصناعي للمواطنين من الجنسين، حيث تدير مصنع الشركة في أبوظبي مهندسة إماراتية.

وأضافت أن الشركة يعمل فيها حالياً نحو 122 مواطناً ومواطنة في جميع التخصصات الصناعية والإدارية من نحو 1500 إداري ومهندس وفني، فيما بلغت نسبة التوطين بالإدارة العليا للشركة 40% و30% في المتوسطة وما دونها.

وأشارت فكري إلى أن «دوكاب» تقدم برامج تدريبية كثيرة وحوافز مالية بهدف استقطاب المواطنين من الجنسين، مع مواصلة تغير ثقافة العمل في القطاع الصناعي وشركات القطاع الخاص بشكل عام.

«دو»: فرص مميزة

وقال علي المنصوري، نائب الرئيس للتنمية البشرية في «دو»: «نحرص على مواصلة تعزيز استراتيجية التوطين في الشركة، من خلال توفير فرص وظيفية مميزة تناسب الكفاءات والمهارات التي يتمتع بها أبناء الإمارات، حيث نرى حضوراً قوياً على جناح الشركة في المعرض من جميع التخصصات ومن كافة المؤهلات، مشيراً إلى تركيز الشركة على الوظائف الهندسية والتسويق والمالية والموارد البشرية، فيما استطاعت الشركة تحقيق توطين بنسبة 33%، كما تستهدف الوصول بها إلى 37% عام 2020».

فرص «نداء»

وقال عمر بن غليطة، مدير إدارة الدعم المؤسسي لمؤسسة «نداء»، المزود الحصري لشبكات الاتصالات الآمنة والمعتمد لدى حكومة دبي: «تعرض المؤسسة مجموعة من الفرص الوظيفية لاستقطاب المواطنين الإماراتيين من ذوي المهارة والكفاءة، الراغبين في الانخراط في مجال الاتصالات المتخصصة، حيث تتطلع إلى توظيف أصحاب الخبرات وحديثي التخرج في اختصاصات الهندسة الإلكترونية، والهندسة الكهربائية وهندسة الاتصالات وهندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، ونظم المعلومات وغيرها، وذلك من أجل تعيين مشرف واحد و16 تقنياً و8 إداريين».

وأضاف ابن غليطة: «باعتبارنا جهة حكومية، نقوم باستمرار بمبادرات هامة لتلبية متطلبات التوطين، وذلك في إطار جهودنا الرامية إلى توفير مجموعة واسعة من الفرص الوظيفية للمواطنين الإماراتيين المؤهلين، حيث نساهم من خلال ذلك في الجهود الوطنية المستمرة لبناء مستقبل أفضل للدولة، تماشياً مع أهداف رؤية الإمارات 2021».

وقال: «نسعى لاستقطاب الكفاءات الإماراتية وتوفير مختلف المناصب المتاحة لها في المؤسسة، بما يتناسب مع اختصاصاتها وكفاءاتها لتطوير رأس المال البشري».