بدأت بنوك محلية في إلغاء مجانية خطوطها الساخنة ومكالمات خدمة العملاء وتحويلها إلى خدمة مدفوعة لتقليص النفقات، فيما أكد المصرف المركزي حرية البنوك في وضع سياساتها التشغيلية بما يوافق توجهاتها في السوق المحلي.
وأفاد مصرفيون بتوافر بدائل إلكترونية للعملاء للحصول على خدماتهم المصرفية دون تحميل البنوك تكلفة المكالمات الهاتفية.
وأرسلت بنوك محلية عدة أخيراً إشعارات لعملائها عبر رسائل النصية والبريد الإلكتروني تبلغهم بتحويل أرقام الاتصال الساخن وأرقام خدمة العملاء والخدمات المقدمة عبر شركاتها الفرعية إلى خدمات مدفوعة الرسوم لتلحق بذلك بقطار بنوك بادرت بهذه الخطوة مطلع العام الجاري.
وتلبي خطوط الاتصال الساخنة وخدمة العملاء احتياجات العملاء للإبلاغ عن الشكاوى والمشاكل الطارئة والاستفسارات إضافة إلى الخدمات الاعتيادية مثل تفعيل وإيقاف البطاقات وتعديل البيانات الشخصية للحسابات وطلب خدمات التمويل والائتمان وخدمات الشركات الفرعية كالخدمات العقارية أو خدمات الأوراق المالية.
وأوضح المصرفي أمجد نصر أن تحويل مكالمات العملاء لخدمات مدفوعة الرسوم يأتي في ظل بحث البنوك عن خفض النفقات.
وأضاف أن البنوك تملك حق تعديل سياستها مع العملاء وفق خطوات الترشيد مع عدم الإخلال بحقوقهم.
ولفت إلى أن معظم الخدمات المعتادة عبر الخط الساخن أصبحت تقدم حالياً وبشكل أسرع عبر منظومات خدمات العملاء الذكية.
وبدوره، أشار مدير الاتصال في بنك أبوظبي التجاري مجدي عبدالمهدي إلى أن الخدمات الإلكترونية أصبحت السمة الرئيسة للتعاملات البنكية.
ولفت إلى أن البنك حدث الأنظمة الإلكترونية لأعماله الأساسية عبر دمج عدد من الأنظمة المصرفية في نظام واحد لتبسيط الإجراءات التشغيلية، كما افتتح وحدتين للصيرفة الإلكترونية لتحول العملاء إلى الخدمات الرقمية وتقليص الوقت اللازم لإنجاز المعاملات.
وبحسب المؤشرات فإن 96 في المئة من معاملات الأفراد من عملاء البنك تنجز عبر المنصة الرقمية في حين تبلغ نسبة المعاملات الإلكترونية لشريحة الشركات نحو 80 في المئة.
ومن جانبه، أكد المصرفي أحمد علي أن فرض رسوم على خدمات الخطوط الساخنة للعملاء أصبح ضرورة لتعويض تكلفة تشغيل مراكز الاتصال وتدريب وتشغيل العاملين فيها.
وأوضح أن البنوك تطبق آلية فعالة لإعلام العملاء عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني بحركة حساباتهم وبرامج اقتراضهم وخدماتهم البنكية كافة عبر المنصات الذكية، ما يقلص الحاجة إلى المكالمات الهاتفية المباشرة إلى أضيق الحدود.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}