نبض أرقام
04:12 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28
2024/10/27

أولياء أمور يطالبون بإنشاء مدارس لأصحاب الدخول المحدودة

2018/04/01 الإمارات اليوم

شكا ذوو طلبة صعوبة الحصول على مقعد دراسي شاغر لأبنائهم في رياض الأطفال بأبوظبي، خصوصاً في المدارس ذات الرسوم المتدنية والمتوسطة، بما يتناسب مع إمكاناتهم المالية، مشيرين إلى أن إدارات المدارس تضعهم في قوائم انتظار دون تأكيد قبولهم، معربين عن تخوفهم من عدم قبول أبنائهم في العام الدراسي المقبل. وطالبوا الجهات المعنية والمستثمرين بإنشاء مدارس خاصة، تناسب أصحاب الدخول المحدودة.

من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي إعطاء الأولوية في التسجيل لأخوة الطلبة في المدارس، مشيرة إلى توافر العديد من المقاعد الدراسية سنوياً، بما يناسب الشرائح المجتمعية كافة.

وتفصيلاً، قال مجدي أحمد، موظف، إن راتبه لا يسمح له بتسجيل بناته إلا في مدارس ذات رسوم مناسبة لإمكاناته المالية المحدودة، ولم يتمكن من تسجيل ابنته في رياض الأطفال، بإحدى المدارس القريبة من منزله، مطالباً بوضع أنظمة قبول، تتيح فرصاً متعادلة للطلبة، بعيداً عن المعارف والقرابة.

وقالت أم سارة، موظفة، إن ابنتها بصدد دخول رياض الأطفال، لكنها واجهت صعوبة كبيرة في الحصول على مقعد شاغر لها، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى تسجيل ابنتها في الروضة الأولى بإحدى المدارس، برسوم تبلغ 40 ألف درهم سنوياً، وهو مبلغ يتجاوز إمكاناتها المالية.

وذكر محمد سعيد، موظف، أن هناك إقبالاً كبيراً من أولياء الأمور على المدارس الخاصة ذات الرسوم المتدنية والمتوسطة، ما يجعل العثور على مقعد شاغر فيها مسألة صعبة.

وأضاف أنه وجد وفرة في المقاعد الدراسية بالمدارس الخاصة ذات الرسوم المرتفعة، «لكن ليس لدى الجميع القدرة على دفع نحو 70 ألف درهم لابنه أو ابنته، في مرحلة رياض الأطفال». وطالب الجهات المعنية بتسهيل إنشاء مدارس تراعي أصحاب الدخل المحدود.

واتفق معه أحمد عزيز، موظف، مؤكداً أنه واجه مشكلة العثور على مقعد دراسي لابنه بإحدى المدارس الخاصة ذات الرسوم المتوسطة، داعياً إلى التوسع في إنشاء مدارس خاصة، تناسب أصحاب الدخول المحدودة.

من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة لـ«الإمارات اليوم»، توافر العديد من المقاعد الدراسية في المدارس الخاصة سنوياً، في المناهج كافة، إلا أن شكاوى أولياء الأمور من عدم وجود شواغر، التي تصل إلى الدائرة عن طريق مركز اتصال حكومة أبوظبي أو بالحضور الشخصي، ترجع إلى أسباب عدة، منها إصرار أولياء الأمور على مدرسة معينة، بسبب السمعة الجيدة لبعضها، عن طريق توصية الأقارب والأصدقاء أو تجارب سابقة، من دون مراجعة تقارير أداء المدارس، فضلاً عن رغبة ولي الأمر في تسجيل أبنائه بمدارس قريبة من المنزل، ورغبة العديد من الآباء في التسجيل بمدارس ذات رسوم متدنية، وقد تكون ذات أداء جيد.

وأكدت الدائرة أن أولوية التسجيل في المدارس الخاصة، تكون للطلاب الذين لديهم إخوة أو أقارب في المدرسة، ثم للطلبة المستجدين، إلا أن أعداد طلبات الالتحاق في بعض المدارس تفوق أحياناً الشواغر المتاحة فيها.

جدير بالذكر أن الدائرة كانت قد أعلنت، العام الماضي، عن فرص استثمارية جديدة في قطاع المدارس الخاصة، من خلال تخصيص أراضٍ تعليمية لتطوير وبناء ثلاث مدارس خاصة جديدة، تطبق المنهاجين البريطاني والأميركي، ما من شأنه أن يوفر 4600 مقعد دراسي في العاصمة أبوظبي.

وتضم المدارس الجديدة، المتوقع أن تفتح أبوابها لاستقبال الطلبة العام الأكاديمي 2020-2021: مدرسة في منطقة المقطع تطبق المنهاج الأميركي، وتوفر 900 مقعد دراسي، فيما تستوعب المدرسة الأخرى، التي ستشيّد في مدينة خليفة، وتطبق المنهج الأميركي أيضاً، 1500 مقعد دراسي. أما المدرسة الثالثة، التي ستشيّد في مدينة خليفة أيضاً، وتطبق المنهاج البريطاني، فستستوعب 2200 مقعد دراسي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.