نبض أرقام
06:16 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28
2024/10/27

دراسة: هل يتمتّع السائقون في دولة الإمارات بثقافة قيادة إيجابية ؟

2018/04/11 بيان صحفي

تهدف هذه الدراسة الرائدة إلى تسليط الضوء على السؤال التالي: " هل يتمتّع السائقون في دولة الإمارات العربية المتحدة بثقافة قيادة إيجابية؟"

يقول فريدريك بيسبيرج، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التجزئة في شركة "آي - إنشورد" في هذا السياق: "تتم مناقشة هذ السؤال بحماس بين المقيمين في دولة الإمارات ويتم بالطبع طرح الكثير من الآراء الشخصية. وتعاونت ’آي-إنشورد‘ و(RoadSafetyUAE) مجدداً للبحث بشكلٍ أكثر تعمّقاً فيما يتعلق بفهم السائقين في الإمارات. ويتمثل الهدف من ذلك في التوصل إلى نقاطٍ بيانية تم بحثها بشكل مهني لتساعد في تسهيل جهود أصحاب المصلحة الذين يحاولون جعل الطرق في الدولة أكثر أماناً".

وشارك توماس إيدلمان، المدير الإداري لمنصة (RoadSafetyUAE) برأيه ملخّصاً النتائج حيث قال: "على الرغم من إجابة الغالبية العظمى بـ’نعم‘ نحن نتمتّع بثقافة طرقٍ تتسم بالأمان والمراعاة، إلا أننا نؤمن بأنّ هذه الإجابة تُعدّ تصريحاً سطحياً وأجوف. وعند التدقيق في التفاصيل، يشتكي المشاركون في الاستبيان ذاتهم على النحو الأكبر من عدم إظهار السائقين الآخرين سلوكاً مراعياً، الأمر الذي يستند على ما يبدو إلى عدم إدراك مقومات ثقافة القيادة الآمنة، وبإمكانهم سرد أهم أسباب القيادة التي تتسم بعدم المراعاة، وبالتالي القيادة الرعناء وأسبابها. وتسعى دولة الإمارات إلى مواصلة الحدّ من الحوادث والإصابات والوفيات، وعلينا أن نتجاوز إحساسنا بأن ’كل شيء على ما يُرام‘ وأن نواصل تثقيف مستخدمي الطرق حول المقومات الصحيحة لثقافة القيادة الإيجابية وكيفية تطبيقها بشكلٍ يومي".

ومن المثير للدهشة أن أكبر نسبةٍ من الإجابات (72 في المائة) كانت بـ"نعم" نتمتّع بثقافة قيادةٍ إيجابية في الإمارات ! وترتفع هذه النسبة أكثر لدى المغتربين العرب (لتبلغ 82 في المائة)، ومع ذلك، فلدى الغربيين رأي مخالفٌ لذلك تماماً: حيث يجيب 40 في المائة فقط منهم بـ"نعم" و60 في المائة منهم بـ"لا". ويُوضح هذا الأمر المفارقة الناجمة عن هذا الوضع في الدولة فيما يتعلق بالسلامة على الطرق: حيث يختلف تقييم ثقافة القيادة عموماً في الإمارات بشكل كبير بناءً على الخلفيات العرقية وتجارب القيادة السابقة المكتسبة إلى حد كبير خارج الدولة. وتبدو النظرة إيجابيةً للغاية بين أضخم المكونات السكانية العرقية (الآسيويون والعرب)، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يُمكن اعتبار هذه النظرة مصدر إشكالٍ لأنها قد تحول دون إحراز المزيد من التحسينات على السلامة على الطرق.

ويعتقد 90 في المائة أنهم بدورهم سائقون "مهذبون ومراعون". ومع ذلك، تعتقد نسبة تبلغ 34 في المائة فقط أن السائقين الآخرين يتمتعون بالصفات ذاتها! ومن المُلفت أن نرى مجدداً الفجوة القائمة بين الآسيويين (39 في المائة) والغربيين (21 في المائة) من حيث تقييم السائقين الآخرين.

وبهدف تسليط الضوء على هذا التقييم عالي المستوى، أجرينا استطلاعاً يتعلّق ببعض الأمثلة العملية، مثل "كم مرةً تفسحون الطريق أمام الآخرين": يدّعي 65 في المائة منا أنهم يقومون بذلك "دائماً أو في معظم الأحيان". ومع ذلك، عند سؤالهم "كم مرة يفسح الآخرون الطريق أمامكم": تنخفض هذه القيمة لتصبح نسبتها 32 في المائة. وعلى غرار الكثير من الأبحاث، نميل لتقييم السلوك الخاص بنا بشكل أكثر إيجابية بالمقارنة مع سلوك الآخرين، ونعتقد أن الوضع "الفعلي" يتعلق بالأحرى بالسلوك الذي نشهده من الآخرين!

ومن الأمثلة الأخرى التي قمنا باختيارها "كم مرةً يشكركم الآخرون عندما تفسحون الطريق أمامهم أو تقومون بتصرّفٍ ودي آخر؟" يُفيد 39 في المائة بالمجمل بـ"دائماً أو في معظم الأحيان"، ولكن يفيد 5 في المائة فقط من الغربيين بذلك. الأمر الذي يثير تساؤلاً حول الطريقة الملائمة لقول "شكراً" على الطرق في الإمارات؟ وقد يتم يُنظَر إلى رفع اليد اليمنى بالطريقة التي اعتاد الغربيون القيام بذلك وفقها بشكل مختلف من قبل الفئات السكانية الأخرى، حيث قد يتم تفسير إشارات اليد بشكل مختلف تماماً. وبحال كانت إيماءةٌ صغيرة من الرأس هي الطريقة الصحيحة لتقديم الشكر لدى الآسيويين و/ أو العرب، فقد لا تتم حتى ملاحظتها من قبل الغربيين، ما يُمكن أن يُفسر هذا النسبة المنخفضة جداً (5 في المائة).

ومن جهته قال السيد بيسبرج: "كان من المهم للغاية بالنسبة لنا التوصّل إلى فهمٍ أفضل لـ’أكثر الأفعال غير المحببة‘ التي نشهدها على الطرقات، بالإضافة إلى الأسباب الكامنة وراء هذه الأفعال غير المحببة والخطيرة بغية تحسين الوضع من خلال التأسيس لإجراءات عملية ملموسة."

معظم الأفعال غير المحببة (اختر ثلاثة)

 

 

الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الأفعال غير المحببة (اختر ثلاثة)

 

تغيير المسارات على نحو مفاجئ

42 %

 

ضغط الوقت – التأخّر

50 %

الإسراع

38 %

 

يجعل تنوّع الخلفيات العرقية والثقافية من تحديد الأشكال الشائعة من قلة التهذيب أمراً مستحيلاً

42 %

التنمّر والقيادة العدائية

37 %

 

الافتقار إلى التوعية والوعي فيما يتعلق بالتهذيب والسلوك المراعي على الطرق

41 %

الافتقار إلى استخدام الإشارات (إشارات الانعطاف)

36 %

 

الافتقار العام إلى الكياسة عموماً (ليس على الطرقات فحسب)

40 %

عدم احترام الطابور

33 %

 

لا يعلم السائقون ماهية التصرف المهذب والمراعي

37 %

المرور من أمامكم أو خلفكم دون ترك مسافة آمنة

32 %

 

الأفعال المتعمدة المتمثلة بالوقاحة والعدائية

37 %

الالتصاق العدواني بالمركبات الأمامية

22 %

 

يُسهّل عدم الكشف عن هوية السائقين داخل السيارات عليهم إساءة التصرف

36 %

الافتقار إلى مراعاة المشاة

17 %

 

ليس من الضروري أن تكون مهذباً ومراعياً على الطرق

16 %

الافتقار إلى مراعاة الشاحنات والحافلات

14 %

 

 

 

الافتقار إلى مراعاة سائقي الدراجات النارية

13 %

 

 

 

الافتقار إلى مراعاة سائقي الدراجات الهوائية

12 %

 

 

 


من الملفت أن نرى أن أكثر الأفعال غير المحببة ترتبط بالأسباب الرئيسية للوفاة على طرقنا! والأهم من ذلك هو فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الأفعال غير المحببة: ومجدداً وعلى غرار ما توصّلت إليه بعض دراساتنا السابقة، يعد "ضغط الوقت – والتأخر" السبب الرئيسي وراء سوء السلوك والقيادة الرعناء! ونُشدّد القول على أننا نحتاج إلى السعي إلى تثقيفٍ ووعي فاعلٍ تُجاه الإدارة المناسبة للوقت. ويجب أن نغادر باكراً ونخطط لحالات التأخير المحتملة على مساراتنا!

وبالإضافة إلى ذلك، يُعرب المستجيبون عن أسفهم للافتقار إلى المعرفة فيما يتعلق بالسلوك المهذب والمراعي، بالإضافة إلى الاعتقاد بتدني مستوى التثقيف في هذا الصدد. وتُسجل الأفعال المتعمدة (37 في المائة) وعدم الكشف عن الهوية داخل السيارات (بنسبة 36 في المائة) أيضاً نسباً عالية.

وأجريت هذه الدراسة من قبل مؤسسة "يو جوف" في فبراير 2018 بتكليقٍ من "آي - إنشورد" ومنصة (RoadSafetyUAE)، وتم إجراؤها بالاستناد إلى آراء عينة تمثيلية مؤلفة من 1004 من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.