نبض أرقام
02:22 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28
2024/10/27

صرح زايد المؤسس يفتح أبوابه للجمهور

2018/04/23 الخليج

بدأ صرح زايد المؤسس في أبوظبي أمس الأحد، استقبال الجمهور، فيما شهد اليوم الأول إقبالاً لافتًا من مختلف الأعمار والجنسيات خصوصًا من طلبة المدارس الذين توافدوا وتجولوا داخل الصرح لمعرفة القيم والرؤية القيادية الفذة التي كان يتمتع بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. 

ويقع الصرح على كورنيش أبوظبي، مانحاً الزوار فرصة خوض تجربة تفاعلية استثنائية تعرفهم على حياة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وإرثه العريق، ويستمر الصرح في فتح أبوابه يوميا للجمهور بشكل مجاني من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 10 مساءً. 

واجتمع العديد من الزوار عند العمل الفني لحظة غروب الشمس ليشهدوا إضاءة الثريا، كما استمع الزوار إلى تسجيلات صوتية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بتقنية الوسائط المتعددة، وشاهدوا صوراً أرشيفية نادرة واستمعوا لقصص شخصية لأشخاص جمعتهم به معرفة شخصية.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام صرح زايد المؤسس: فخر كبير أن نرحب بالزوار في هذه التجربة المُلهمة، التي تتيح لهم فرصة التعرُّف عن كَثَب على حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقِيَمه الإنسانية النبيلة كقائد وإنسان، عن طريق الفن والمشاهد الطبيعية والكلمات والقصص والصور.

وأضاف العبيدلي: استقطب الصرح في يومه الأول، عدداً كبيراً من الزوار والمؤسسات الأكاديمية، وحرصنا على تعريف الزوار من خلال الجولات الثقافية والعمل الفني وأحدث التقنيات برسالة هذا الصرح والذي يعد نموذجاً تفاعلياً مع تراث العالم، ينثر السلام والمحبة ويسلط الضوء على غرس المؤسس الذي شكل منارة اهتدى بها أبناء دولة الإمارات والمقيمون على أرضها، وأثره الإيجابي الكبير في العالم» ودعا العبيدلي الجمهور لإثراء زيارتهم في الصرح من خلال الانضمام للجولات اليومية مع أخصائيي الجولات الثقافية الإماراتيين، باللغتين العربية والإنجليزية، للتعرف بشكل أكبر على شخصية الشيخ زايد الفذّة، وكلماته الخالدة، والقصص الملهمة عن حياته، وإرثه وقيمه النبيلة وخلال الجولات التي يشرف على تقديمها فريق مكون من 15 أخصائياً، كما تعرفوا على الأنواع المختلفة من الأشجار والشتلات والنباتات الأخرى التي تشكل جزءاً من البيئة الطبيعية الغنية لشبه الجزيرة العربية احتفاءً بحب الشيخ زايد، رحَمه الله، للطبيعة والتزامه العميق بالمحافظة على البيئة المحلية.

وتعرف الزوار على الحديقة التراثية التي تتوسط الصرح وتوفر أجواء هادئة وأماكن للجلوس والتأمل في شخصية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كما تعرفوا على أشجار الغاف والسدر وسط أجواء من الراحة والهدوء تبعث على التأمل تحت ظلالها الوارفة التي تنتشر في أنحاء صرح زايد المؤسس، واطلع الزوار في الحديقة التراثية على تصميم معاصر لأنظمة الري بالأفلاج، وهو النظام الذي كان مستخدماً للري في منطقة شبه الجزيرة العربية، وتحتوي حديقة النباتات التراثية كذلك على العديد من النباتات المحلية التي استُخدمت على مر القرون لخصائصها الطبية وأهميتها الثقافية، بما في ذلك القطن الصحراوي، والحناء، وشجر الأراك، وأعشاب القلوي، ونباتات الحرمل.

وأبدى الزوار إعجابهم بروعة الثريا التي تتوسط الصرح، وهي عمل فني مبتكر ثلاثي الأبعاد يتميز بطابعه الديناميكي ويضم أكثر من 1,300 شكل هندسي يُظهر ملامح الشيخ زايد من عدة زوايا حول الصرح. كما يضم الصرح 1327 شكلاً هندسياً معلّقة على أكثر من 1000 كابل.

وتجول الزوار في الممشى، الذي يضم أقوالا مليئة بالحكمة للمغفور له الشيخ زايد تلهم الأجيال القادمة، ويوفر إطلالات رائعة ساحرة على العمل الفني الثريا، وكذلك كورنيش أبوظبي وأفق المدينة الغني بالمعالم البارزة.

وقال المواطن أحمد الزحمي إنه سعيد بزيارة الصرح في أول يوم لافتتاحه للزوار حيث ستستمد منه الأجيال من أبناء الإمارات كل معاني الفخر والعزة والقوة والإنسانية والإبداع، وهي المعاني العريضة والعلامات المشهودة من مسيرة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. 

وأضاف أنه وجد الفرصة للتأمل والتعلم من إنجازات القائد المؤسس، حيث توقع أن يكون الصرح قاعدة أبناء الإمارات التاريخية الأصيلة التي ينطلقون منها نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار وقال المواطن خضر المسيري إنه فخور بهذا الصرح العظيم الذي يعد بوابة لشعب الإمارات للتعرف على المواقف والأمثلة العظيمة لوالدنا الشيخ زايد، الذي جسد كافة قيم ومقومات النجاح والريادة في جميع المجالات مضيفًا انه بفضل رؤيته الثاقبة ونظرته البعيدة المدى، أصبحت الآن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر قائمة الابتكار، والاقتصاد والسعادة، وقال المواطن أحمد عبدالرحمن: إن الصرح يدعونا جميعاً أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها للتفكر بمسيرة القائد المؤسس وأخذ الدروس منها وانتهاجها في أسلوب حياتنا، لنشارك جميعنا في مواصلة مسيرة النهضة التي شهدتها الدولة.

وأضاف أن الأيقونة الفنية «الثريا» هي دافع لنا للتأمل أكثر في أبعادها وما تقصه علينا من إنجازات ونجاحات شهدتها الدولة في عهد الوالد المؤسس وما زالت تحصد غرسها الطيب.
وقالت كريستين هوجان من المملكة المتحدة أحد الزوار إنها سعيدة جدًا لزيارتها للصرح الذي يعرض قيم ورؤى شخص عزيز جداً على قلبها وهو الشيخ زايد، مضيفة أنها تقيم في الدولة منذ 20 عاما وكانت تتابع مراحل تطور وبناء الدولة وشاهدة على عطاء الشيخ زايد لشعبه وأبنائه والمقيمين.

وأضافت أن الشيخ زايد استطاع برؤيته وحكمته أن يجعل دولة الإمارات في زمن قياسي في مركز متقدم بين دول العالم في مجالات متعددة مثل البناء والتشييد والطرق والأمن والاقتصاد والتعليم وكان لابد على أبناء هذه الأرض والمقيمين فيها أن يتعرفوا على حكم ورؤى هذا القائد.

ويتعرف الزوار على التحفة الفنية «الثريا» التي تقع ضمن جناح العمل الفني الذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً، ويمتاز هذا العمل الفني برؤيةٍ إبداعية فريدة في استخدام الفن المجرد بطريقة تعكس رؤية الشيخ زايد الخالدة التي تنير درب الأمة، وتتألف من آلاف الأشكال الهندسية ذات المجسّمات المنتظمة، والتي نُسّقت بشكل يحاكي نجوم السماء التي تضيء خلال الليل.

ويقع العمل الفني ضمن جناح مثلث الشكل تبلغ أبعاده 30x30x30 متراً، وتم إنشاؤه باستخدام 1327 شكلاً هندسياً متناسقاً، فيما يبلغ عدد الكابلات أكثر من 1000 كابل، وعدد المصابيح 766 مصباحاً.

ويمتد الصرح على مساحة 3,3 هكتار من المساحات الخضراء المفتوحة مجاناً للزوار. 

وقام بابتكار العمل الفني رالف هيلمك، الفنان العالمي المعروف في مجال الفنون الإنسانية، والذي تتميز أعماله بأنها تضم أشكالاً هندسية متناسقة وإبداعات فنية تقوم على التواصل البصري مع العمل الفني.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.