إطلاق كأس رئيس الدولة للاعبين فوق 40 عاماً الموسم المقبل

كشف الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، عبدالعزيز النومان، عن إطلاق مسابقة كأس رئيس الدولة لكرة القدم فوق 40 عاماً، بداية من الموسم المقبل، بعد النجاح الذي حققته بطولة الدوري لهذه الفئة العمرية، وشهدت تجاوباً من الأندية ومراكز الشباب.

وقال، لـ«الإمارات اليوم»، إن «فكرة إقامة دوري فوق 40 عاماً، حققت الهدف المطلوب منها في نسختها الأولى بشهادة كل الفرق المشاركة، والبطولة كانت ناجحة، وشهدت تجاوباً كبيراً من الفرق، ما دفع رئيس مجلس الشارقة الرياضي، الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، إلى اعتماد مسابقة كأس رئيس الدولة بداية من الموسم المقبل».

وأوضح «مستمرون في البطولة عقب نجاح النسخة الأولى، وستكون هناك تطورات في النسخة الثانية، ومفاجآت جديدة، وقدرة على استيعاب فرق أكثر، ما يعطي طابعاً أقوى لنجوم للظهور في الملاعب بعد اختفاء دام لأكثر من 15 أو 20 عاماً، ومستمرون كنوع من رد الجميل لنجوم أمتعونا وهم يلعبون كرة القدم، بإعادتهم لممارسة الرياضة إضافة إلى التجمعات الرياضية المستمرة، بجانب روح المنافسة التي غرست في هؤلاء اللاعبين».

وأضاف النومان «أوعز الشيخ صقر بن محمد بإقامة بطولة كأس رئيس الدولة الموسم المقبل، إضافة إلى زيادة عدد فرق بطولة الدوري، ليكون أكثر من 12 فريقاً، عقب اعتماد مشاركة تسعة فرق فقط الموسم الحالي، بعد أن كان قد تقدم 15 فريقاً، لكن المجلس رأى تقليص عدد الفرق في البداية للتجربة، إضافة إلى أن الشيخ صقر بن محمد عندما شاهد اللاعبين بأوزان زائدة، وشاهد الفارق في ختام البطولة وسماع اللاعبين وهم يقولون إن كلاً منهم خسر بين خمسة إلى سبعة كيلوغرامات من وزنه، مستفيدين من ممارسة الرياضة مجدداً للارتقاء بصحتهم، طالب بزيادة الفعاليات الرياضية، لضمان ممارسة الرياضة أكثر من يوم في الأسبوع الواحد».

وتابع الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي «هناك اجتماع قريب، يجمع اللجنة المنظمة للبطولة ومديري الفرق، من أجل مناقشة تحديات الموسم المقبل وآلية التطوير في المواسم المقبلة، وسيواصل مجلس الشارقة الرياضي تنظيم البطولة، خصوصاً بعد النجاح الإعلامي وعودة هؤلاء اللاعبين إلى الظهور مرة أخرى، ما أعاد الحياة الرياضية لهم».

وكان فريق النصر قد توج بلقب دوري فوق الـ40 عاماً، مستفيداً من خدمات لاعبيه القدامى للعميد، أبرزهم: علي مراد، ومحمد إبراهيم، ومحمد عمر، وسالم ربيع وكاظم علي.

بطولة ناجحة

من جهته، قال مساعد مدرب فريق النصر ولاعب فوق الـ40 عاماً، علي مراد، إنه لم يتوقع أن تكون البطولة ناجحة بهذا الشكل الرائع، مشيراً إلى أن كل اللاعبين التزموا خلال المباريات، لمعرفتهم بأهمية البطولة، وحاجة زملائهم إليهم، والتجمع الرائع في كل أسبوع. وأضاف: «بالتأكيد هناك سلبيات، لكنها لا تذكر ولم تؤثر في البطولة، منها إقامة المباريات في الشارقة، ومعظم اللاعبين يرتبطون بعمل فني مع فرقهم في دبي أو خورفكان، ما كان يمثل عائقاً، لكنه غير مؤثر في الوجود بالمباراة، وأتمنى أن تكون المباريات بنظام الذهاب والإياب في الأندية، ما يسهم في تعريف اللاعبين في الأندية بمدربيها، والتعلم منهم والتقارب بينهم».

لقاء النجوم

بدوره، أكد مدير فريق النصر ولاعب العميد السابق، محمد إبراهيم، أن فكرة إقامة البطولة جعلت اللاعبين يقابلون زملاء الملاعب من الفرق الأخرى، وأيضاً ممن كانوا معهم في الفريق نفسه، وقال: «هناك لاعبون كانوا معنا في فريق النصر، ولم نشاهدهم منذ أكثر من 15 عاماً وأكثر، هذه البطولة جعلتنا نقابلهم بل وقابلنا أصدقاء وزملاء في الفرق الأخرى، ما جعل الكل حريصاً على الوجود والمشاركة حتى لو بالقليل».

وأضاف: «البطولة جعلتنا نعود إلى التدريبات مع فرقنا بشكل دوري، من أجل الالتزام في المباريات الأسبوعية، ما يعني فائدة صحية لكل اللاعبين المشاركين، بعد التوقف التام عن ممارسة كرة القدم منذ سنوات، والرياضة بشكل عام، شكراً لمجلس الشارقة الرياضي على هذه الفكرة الرائعة، وأعتقد أن فكرة إقامة البطولة بنظام الذهاب والإياب في ملاعب الأندية ستكون صعبة، بسبب ارتباط الأندية بتدريبات ومباريات الفريق الأول، وفرق المراحل السنية».

أجانب الماضي

أما مساعد مدرب منتخب الشباب ولاعب فريق مركز شباب عجمان، خالد داحس، فقال إن «هناك بعض الفرق استعانت في مبارياتها باللاعبين الأجانب، الذين كانوا موجودين معهم خلال فترة وجودهم في الملاعب، في لفتة رائعة من هذه الفرق، للاستعانة بلاعبين وجدوا معهم أيضاً من قبل».

وقال خالد داحس: «هناك أيضاً نقطة إيجابية أخرى، هي أن هناك نقطة مهمة حدثت خلال هذه البطولة، هي عودة النجوم إلى أنديتهم الأولى مثل سالم جوهر، الذي لعب مع مركز شباب عجمان، والهداف محمد عمر الذي لعب مع النصر، والعديد من اللاعبين ممن ارتدوا قمصان فرقهم الأولى، التي كانت سبباً في تألقهم، والتعرف إليهم أمام الجماهير».