أكد سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، أن البنية التحتية هي حجر الأساس للتجارة والاقتصادات، وهي التي تؤدي إلى ازدهار الشعوب. جاء ذلك خلال لقائه مؤخراً مع نور سلطان نزارباييف، رئيس جمهورية كازاخستان، في جلسة حوارية عُقدت ضمن إطار فعاليات منتدى أستانا الاقتصادي العالمي 2018. وركّزت المحادثات على استطلاع خطوات كازاخستان المُستقبلية لمواجهة التحديات العالمية ودور الأنشطة التجارية والحكومة والمؤسسات الدولية في تحفيز النمو.
كما ألقى بن سليّم كلمةً في المؤتمر سلّط من خلالها الضوء على استثمارات الدول الناجحة في بنيتها التحتية، وأنظمة النقل متعدد الوسائط، والتكنولوجيا الرقمية، وتنمية مهارات شعوبها بهدف تحقيق النمو على المدى الطويل. وأشار أيضاً إلى استراتيجية ورؤية كازاخستان الاقتصادية 2050 الهادفة لتكون واحدةً من الدول الثلاثين الأكثر تقدماً، فضلاً عن مبادرة «نورلي جول» التي تهدف لاستثمار تسعة مليارات دولار أميركي بغية تعزيز نمو البنية التحتية، والتجارة، وريادة الأعمال لتكون بمثابة أمثلةٍ عن التفكير طويل الأمد.
وقال سلطان أحمد بن سليّم،: «بإمكان كازاخستان التي تعتبر دولة غير ساحلية أن تستثمر عائدات النقل بالعبور وأن تطور أسواقاً جديدةً للتصدير، لأنّ الفائدة ستعمُّ علينا جميعاً عندما تزدهر التجارة. ويتمثل الطريق نحو النمو، كما تعلّمنا، بربط النقل متعدد الوسائط والمناطق الصناعية والمناطق الاقتصادية والموانئ والمحطات من خلال التركيز على البنية التحتية؛ حيث يُعتبر هذا أحد نماذجنا الرائدة والماثلة أمامنا في الميناء والمنطقة الحرة في جبل علي بدبي، والتي طبقناها في مناطق أخرى حول العالم مثل (لندن غيتواي) في المملكة المتحدة وكاوسيدو في جمهورية الدومينيكان. ويمكننا قياس هذا النجاح، إذ يُسهم الميناء والمنطقة الحرة في جبل علي بأكثر من 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي حالياً».
وأردف قائلاً: «تؤدي التكنولوجيا دوراً في تغيير الطريقة التي نتعامل فيها مع حمولات الشحن، حيث يريد الناس أن تتوفر بضائعهم (بشكلٍ فوري) وأسرع من أيّ وقتٍ مضى، وسيتوجب على من يستثمرون في التكنولوجيا لتحقيق هذه الغاية أن يمضوا قدماً في المستقبل. وسيُمثّل الاستخدام الفعّال لوسائط النقل الأربعة كاملةً مدعوماً بالتكنولوجيا الرقمية عاملاً أساسياً في تنمية الاقتصادات مُستقبلاً، كما ستؤدي الشراكات بين القطاعين العام والخاص دوراً مُساعداً في السباق نحو تحقيق التنمية، إذ تُعتبر مبادرة (حزام واحد، طريق واحد) الصينية نموذجاً بارزاً في هذا السياق. كما ينبغي علينا أيضاً أن نتنبأ بنمو المُدن الذكية والتجارة الإلكترونية، وكيفية المُشاركة بالنظر إلى أنّ 65 % من فرص العمل الضرورية للمستقبل ليست موجودةً في يومنا هذا».
والتقى بن سليّم خلال زيارته مجموعةٍ من كبار المسؤولين الحكوميين الآخرين، بمن فيهم باكيتجان ساجينتايف، رئيس وزراء كازاخستان؛ وأسكر مامين، النائب الأول لرئيس الوزراء؛ وأحمدجان يسيموف، رئيس مجلس إدارة شركة «سامروك كازينا». ووقعت الشركة في 2017 مذكرة تفاهم مع حكومة كازاخستان من أجل تطوير منطقة اقتصادية خاصة في أكتاو، بهدف النهوض بالخدمات التجارية واللوجستية في البلاد. وفي العام ذاته، تمّ توقيع اتفاقيتين إضافيتين مع حكومة كازاخستان ومديرية الجمارك التابعة لها بغية تطوير نظام مجتمع الموانئ لدعم الممر التجاري الأوروآسيوي العابر للقارات. كما وقعت «موانئ دبي العالمية» في مارس 2018 اتفاقيتين إطاريتين تتعلقان بالاستحواذ على وحوكمة وإدارة المناطق الاقتصادية الخاصة في أكتاو وكورغوس.
استشارات
تعمل «موانئ دبي العالمية» منذ عام 2013 على توفير الاستشارات للحكومة الكازاخستانية فيما يخص موانئها ومناطقها الحرة والبنية التحتية التجارية في ميناء أكتاو ومنطقة كورغوس اللوجستية الصناعية، إذ تقدم الإجراءات التي تتبعها شركة «موانئ دبي العالمية» في كافة عملياتها حول العالم بمجالات السلامة والتجارة والهندسة والعمليات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}