نبض أرقام
02:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28
2024/10/27

متسول بسيارة فارهة و«نفاد البترول» حجته لطلب المساعدة

2018/05/26 الخليج

رصد الأهالي في رأس الخيمة، خلال الأيام القليلة الماضية، وسائل لافتة للتسول، والالتفاف على الحملات المكثفة، التي تشنها وزارة الداخلية والقيادات الشرطية في الدولة في مواجهة ظاهرة «التسول» خلال شهر رمضان الفضيل، وتجسدت في سائقي سيارات، بعضها ذات أصناف «موديلات» فارهة، إنتاج يتراوح بين أعوام ٢٠١٦ و٢٠١٧ و٢٠١٨، يوقفون بعض المارة أو سائقي سيارات أخرى، سائلين المساعدة، بحجة أن «بترول» مركباتهم نفد، ولا يملكون مبلغاً كافياً لتعبئتها بالوقود، للعودة إلى دول شقيقة مجاورة، تحمل مركباتهم أرقامها.

وأشار (ع. ح) إلى أن إحدى الحالات، التي تعرض لها أمس الأول، كان صاحب المركبة يصطحب معه أطفالاً، وطلب منه مبلغاً من المال لتعبئة سيارته بالوقود، مستخدماً الأطفال وسيلة لاستعطافه، رغم حظر «التسول» والتعاطي مع المتسولين من قبل الجهات المختصة في الدولة، ووجود بدائل شرعية قانونية، تتمثل في الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الإمارات، التي تفتح أبوابها وتمد يديها للمحتاجين، وهو ما حاول توصيله لصاحب السيارة.وقال (ع. ي)، موظف في القطاع الخاص: إنه واجه موقفاً غريباً، حيث توقفت سيارة بصورة عرضية خلف سيارته، في أحد مواقف السيارات، بشكل يحول دون قدرته على الخروج من «الموقف»، والغريب أن صاحبها لجأ إلى استخدام «هرن» مركبته، للفت انتباهه ومناداته، دون أن يكلف نفسه عناء النزول والترجل من المركبة، ليذهب إليه بنفسه، حيث فوجىء بأنه يطلب المساعدة، بذريعة أنه جاء بسيارته من دولة شقيقة مجاورة، ونفد الوقود، متعهداً له بإعادة المبلغ بعد عودته إلى بلاده، وهو ما طلب لأجله رقم الهاتف.

في حالة ثالثة، أكد (أ. س) أنه فوجىء بسائق سيارة، من صنف فاخر وباهظ التكلفة، يطلب منه مساعدة مادية، نظراً لنفاد «البترول» في المركبة، لافتاً إلى أنه جاء إلى الإمارات براً، قاطعاً مسافات طويلة لأجل تقديم «العزاء»، لكن نفاد وقود المركبة داهمه، ليضطر لسؤال الناس المساعدة، مشيراً إلى أنه بين لسائق المركبة أن طلب المساعدة و«التسول» محظور في الدولة، ويمكنه في المقابل التوجه للجمعيات والمؤسسات الخيرية، لطلب المساعدة في إطار قانوني، لكن ملامحه دلت على عدم تقبله لاقتراحه. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.