نبض أرقام
02:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28
2024/10/27

براءة صحافي من تهمة الإساءة إلى مخرج وممثل أميركي شهير

2018/05/29 الإمارات اليوم

قضت محكمة الجنح في دبي، برئاسة القاضي أيمن محمد عبدالحكم أشعت، ببراءة صحافي في صحيفة غلف نيوز من تهمة الإساءة إلى مخرج وممثل أميركي مشهور، بحسب دعوى أقامها المخرج ضد الصحافي، على خلفية نشر تقرير حول اعتداء المخرج على طفلة باكستانية، أثناء استقبالها في برنامج لاكتشاف المواهب.

وقال المخرج، في التحقيقات، إن والدة الطفلة فتحت ضده بلاغاً جنائياً، مدعية أنه اعتدى على ابنتها خلال تقديمه برنامج استكشاف مواهب الأطفال، وتلقى لاحقاً رسالة عبر البريد الإلكتروني من الصحافي يطلب منه رداً على اتهام أم الطفلة له، ونشر تقارير حول الواقعة أدرج فيها اسم البرنامج الذي يقدمه المدعي والشركة المنتجة، ما أضر بسمعته، لافتاً إلى أن وكيله القانوني طلب من الصحافي عدم نشر أي أخبار عن واقعة الاعتداء كونها قيد التحقيق، لكنه أصر على النشر، مشوهاً سمعة الممثل والمخرج الشهير، حسب ما ورد في التحقيقات.

وبسؤال الصحافي في تحقيقات النيابة العامة، أقر بنشر الخبر وعلمه بالواقعة، حينما حضر إلى أحد الفنادق لتغطية برنامج استكشاف المواهب، وشاهد أم الطفلة تبكي برفقة رجال الشرطة، فتحدث معها بعد أن عرفها بنفسه، باعتباره صحافياً، فأخبرته بأن المخرج اعتدى على ابنتها بأن أمسك بيديها ودفعها بقوة فسقطت أرضاً، وشاهد ابنتها تبكي كذلك وفي ذراعيها آثار كدمات، وطلب منها إجراء مقابلة صحافية وسجل المعلومات بهاتفه، وأخبرته بأنها ستتوجه إلى مستشفى راشد لفحص الطفلة، ثم أرسلت له لاحقاً صورة من التقرير الطبي بإصابات ابنتها.

وأضاف الصحافي أنه شاهد المخرج في الفندق، وأرسل إلى شركته رسالة عبر البريد الإلكتروني، يطلب منه التعقيب على الواقعة لكن قوبل طلبه بالرفض، فنشر التفاصيل بعد حدوث الواقعة بأسبوع، وكان مضمون الخبر هو الاعتداء على طفلة آسيوية أثناء تجربة أداء ببرنامج استقطاب مواهب الأطفال، وفتح بلاغ بالشرطة دون ذكر اسم المعتدي، مؤكداً أنه لم يشهر بالمخرج بأي حال من الأحوال ولم يتطرق إلى اسم شركته، والبرنامج ذاته تنفذه شركات عدة أميركية وغير أميركية، لذا لا يوجد أي تلميح إلى صفته.

من جهتها، ذكرت محكمة الجنح في حيثيات الحكم ببراءة الصحافي، أن واقعة التعدي على الطفل حدثت ببرنامج مسابقات يتم تصويره وتسجيله أمام متسابقين وذويهم، ولا تسري عليه مقومات حرمة الحياة الخاصة مثل السكن أو المكتب أو السيارة، وكان المجني عليه في القضية يمارس عملاً من شؤون الحياة العامة، كما أن المتهم لم يذكر اسمه أو ينشر صورته أو اسم شركته بل ذكر مكان وتاريخ الواقعة واكتفى بكونه ممثلاً هوليوودياً، وذكر اسم المجني عليها، ونشر صورة تقريرها الطبي وصور والدتها.

ورأت المحكمة أن الحق في نشر الخبر عن طريق الصحافة أمر مقبول، طالما حدثت الواقعة بحذافيرها في مكان عام، وتم إثبات صحتها في أوراق رسمية، ولم يذكر صراحة اسم المجني عليه.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.