ضبط 237 متسولاً في دبي بينهم 112 في رمضان

في إطار حملة «كافح التسول» التي أطلقتها شرطة دبي، في إبريل الماضي، نجحت فرق الحملة في ضبط 237 متسولاً من بينهم 88 امرأة. ومنهم 112 ضبطوا منذ بداية رمضان وحتى يوم أمس.

وقال العميد عبد الرحمن عبيد الله، مدير مركز شرطة نايف، وقائد الحملة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، بحضور العقيد علي سالم الشامسي، مدير إدارة المتسللين والمخالفين، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والعقيد الدكتور جمعة الشامسي، رئيس قسم العلاقات العامة في الإدارة، إن الحملة كلفت فريق عمل يتابع المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة التسول وتصنيفها وفقا لحجمها، لافتا إلى أن منطقة نايف، كانت تقع في المقام الأول.

وأشار إلى ضبط 67 متسولا في منطقة نايف وحدها، حتى يوم أمس، بينما كانت مناطق البرشاء والقصيص، الأقل نسبة.

وقال إن الحملة ضمت شركاء استراتيجيين من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الجنسية في دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وبلدية دبي، وجمعيتَي دار البر وبيت الخير، وقال إن دور الجنسية والإقامة رصد الشركات التي تجلب أشخاصاً بتأشيرات زيارة، ويضبطون متسولين، فيرحلون.

وأكد أن أغلبية المتسولين آسيويون، وقدموا بتأشيرات زيارة، بصفتهم رجال أعمال، وقلة من المقيمين، مؤكدا أن الحملة مستمرة حتى بعد عيد الفطر، عدا عمليات الضبط من الإدارات ومراكز الشرطة المتواصلة على مدار العام.

وقال العقيد الشامسي، إنه ضبط شقيقتين تتسولان ومعهما طفلة عمرها عامان في مدينة دبي الطبية، حيث كانتا تدعيان إصابتهما بمرض خطر، وتحملان وصفات طبية وتطلبان من مرتادي العيادات والمستشفيات مساعدتهما في شراء الأدوية، ورصد فاعلو خير يشترون الأدوية لهما، وبمراقبتهما عبر كاميرات الصيدليات، تبين أنهما بعد مغادرة مشتري الدواء، تعيدان الأدوية إلى الصيدلية، وتأخذان ثمنها. وضبط ثلاثة يتسولون أمام باب أحد المساجد حاملين مستندا يدعون من خلاله أنه خاص ببناء مسجد في دولتهم. وضبط شخص رجلاه موضوعتان في الجبس، وبعد الفحص تبين انه لا يعاني أي مرض، أو كسر. وضبط آسيويون يستغلون سيارات عليها أرقام خليجية ويتحدثون بلهجة خليجية ويتسولون مدعين أنهم فقدوا أموالهم ويرغبون في مساعدتهم لعودتهم إلى بلدهم. ورصد شخص يوم الجمعة وبصحبته امرأة، أنزلها في إحدى المناطق للتسول، وتوجه إلى محطة البترول للتسول بداخلها. ولفت إلى ضبط 43 امرأة في نايف وحدها.

وأكد أن ظاهرة التسول انخفضت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين والحالي، مقارنة بالأعوام السابقة التي كان يرد فيها أكثر من 1400 بلاغ تسول، وحاليا لا تتجاوز 500 بلاغ في العام، ويعود ذلك إلى جهود شرطة دبي وشركائها الاستراتيجيين.

وأضاف أن الخيم الرمضانية، أسهمت، كذلك، في خفض أعداد المتسولين، إلى جانب المساعدات التي تقدمها الجمعيات الخيرية للمحتاجين. 

وأشاد العقيد جمعة الشامسي، بجهود فرق مكافحة التسول، وأكد أن هناك تعاوناً من شركات السياحة التي تستقدم الراغبين في تأشيرات زيارة، وهناك مراقبة دقيقة من القائمين على الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، في فرض غرامات وغلق ملفات الشركات التي تتورط في جلب متسولين.