نبض أرقام
02:17 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/28
2024/10/27

مستخدمون لشارع الشارقة - الذيد يطالبون بتوسعته للحد من الحوادث القاتلة

2018/06/27 الامارات اليوم

طالب مستخدمون لشارع الشارقة - الذيد الجهات المعنية بتطوير الشارع ورفع كفاءته بما يتناسب مع حركة المركبات والشاحنات عليه، موضحين أنه أصبح من الشوارع الأكثر خطورة في إمارة الشارقة، لارتفاع نسبة الحوادث القاتلة التي تقع عليه، بسبب احتوائه على حارتين لكل اتجاه إحداهما للمركبات الخفيفة والأخرى للشاحنات التي يرتكب سائقوها مخالفات عدة تتسبب في وقوع حوادث تصادم وتدهور.

من جانبها أكدت وزارة تطوير البنية التحتية، أنها تعمل على دراسة تطوير ورفع كفاءة طريق الشارقة - الذيد، من خلال إضافة حارات مرورية جديدة لرفع طاقته الاستيعابية، وإنشاء جسور للمشاة.

وتفصيلاً، قال المواطن عبدالله الخاطري أحد سكان مدينة الذيد إن شارع الشارقة - الذيد أضحى يصنف من أخطر شوارع الإمارة، نتيجة الحوادث القاتلة التي تقع عليه بشكل مستمر، وذلك بسبب أنه شارع سريع ذو مسارين فقط أحدهما مخصص للشاحنات التي يزداد ازدحامها، لا سيما في أوقات الذروة ما يعيق حركة المركبات عند التجاوز من الحارة المخصصة لها وتالياً يتسبب في تصادمها مع المركبات الأخرى وتدهورها، مشيراً إلى أن الشارع يتطلب صيانة شاملة ورفع كفاءته وتطويره وتوسعته ليتناسب مع حركة المركبات المستمرة عليه، كونه طريقاً حيوياً يربط مدينة الشارقة بالذيد ومدن المنطقة الشرقية، وكذلك بعض المناطق التابعة لإمارة رأس الخيمة.

وطالب الجهات المعنية بإيجاد حلول ناجعة لتسهيل حركة سير المركبات على هذا الشارع للحد من الحوادث المرورية التي يشهدها بشكل مستمر، مؤكداً ضرورة إيجاد حلول مناسبة، ووضعها محل التنفيذ للحد من الحوادث الخطيرة والتخفيف من آثارها السلبية.

وأيده الرأي المواطن أبوعلي، الذي أشار إلى أن الحوادث المرورية تستنزف الكثير من الطاقات البشرية والموارد المادية، بالإضافة إلى ما تسببه من مشكلات نفسية واجتماعية، لذا أصبح لزاماً علينا أن نسلط الضوء على الأسباب قبل النتائج حتى نتفادى الخسائر الهائلة التي تلقي بظلالها على المجتمع.

وأوضح أنه تم تخصيص حارتين فقط لشارع الشارقة - الذيد، حيث يتفاجأ العديد من السائقين بتجاوز الشاحنات بسرعة كبيرة دون تنبيه، فضلاً عن وجود بعض المنحنيات على اجزاء من هذا الشارع ما يتطلب خطة تطويرية شاملة لرفع كفاءته، لافتاً إلى أهمية إنشاء جسر ونفق على طريق الشارقة - الذيد، وأن يراعى عند الإنشاء التخطيط المستقبلي لزيادة الحارات لكلا الاتجاهين، كون هذا الطريق يشهد كثافة مرورية مستمرة وفي كل الأوقات وتحديداً في أيام نهاية الأسبوع التي يعود فيها أهالي مدينة الذيد الذين يعملون في إمارة أبوظبي إلى منازلهم.

وحدد التجاوزات التي يرتكبها سائقو الشاحنات ويرصدها مستخدمو هذا الطريق باستمرار، في وقوف بعض الشاحنات لأكثر من ساعة على الشارع العام أو على جانب الطريق أو عند الخط الأصفر عند تعطل شاحناتهم، وأيضاً في تكدس الشاحنات وتوقفها في طابور على مسافة تصل إلى 20 كيلومتراً بسبب الازدحام الناتج عن زيادة عددها، ما يربك حركة المركبات على المسار الوحيد المخصص لها والموازي لحارة الشاحنات.

وأضاف أن الحافلات ومركبات النقل العام تسير على هذا الشارع بسرعة لا تزيد على 60 كيلومتراً في الساعة، الأمر الذي يشل حركة الشارع ويسبب حوادث تصادم، مضيفاً أن بعض السائقين يعمد إلى إيقاف شاحناتهم بشكل غير مقنن في منتصف الطريق العام، ويترجلون منها بغرض الصلاة على جانب الطريق ما يزيد من أزمة الازدحام المستمر.

وقال المواطن محمد الطنيجي، إن أزمة الشاحنات على طريق الشارقة - الذيد تحتاج إلى حلول جذرية تتمثل في تخصيص طريق منفصل لها، أو تحويل خط سيرها لشارع آخر، وحبذا لو يكون طريق مليحة كونه يتكون من أربع حارات ذات كفاءة عالية وقدرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من هذه الشاحنات.

وأفادت وزارة تطوير البنية التحتية، بأنها تعمل على دراسة تطوير ورفع كفاءة طريق الشارقة - الذيد ضمن خطتها الاستراتيجية، وذلك ابتداءً من الجسر «رقم 5» على الطريق، وصولاً إلى دوار مسافي، بطول 65 كم، ويتوقع البدء في الأعمال التطويرية للطريق مرحلياً خلال العام المقبل، إذ تهدف الدراسة والتصميم إلى رفع كفاءة الطريق، والطاقة الاستيعابية له، من خلال توسعته وإضافة حارات مرورية وجسور مشاة، بالإضافة إلى إنشاء تقاطعات جديدة وحاضنات للشاحنات، ورفع معدلات الأمن والسلامة المرورية بها.

وشهد شارع الشارقة - الذيد، حوادث قاتلة وخطرة آخرها تصادم بين مركبة يقودها مواطن 28 عاماً وشاحنة، نتج عنه وفاة قائد المركبة التي انحشر الجزء الأمامي منها تحت المقطورة الخلفية للشاحنة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.