هدّدت مجموعة "موانئ دبي العالمية" الخميس باتخاذ اجراءالات قانونية ضد الصين التي تبني منطقة تجارية في في جيبوتي في موقع يضم محطة حاويات متنازع عليها بين دبي وحكومة الدولة الافريقية.
وجاء تحذير المجموعة العملاقة بعدما دشنت جيبوتي الاسبوع الماضي المرحلة الاولى من أكبر منطقة تجارة حرة في افريقيا تبنيها الصين، وتقع في منطقة تشمل ميناء دوراليه المطل على البحر الاحمر.
وأكدت "موانئ دبي العالمية" في بيانها ان "قيام حكومة جيبوتي بالاستيلاء غير المشروع على المحطة لا يمنح الحق لأي طرف ثالث بانتهاك شروط اتفاقية الامتياز".
واعتبرت ان مشروع بناء المنطقة التجارية يمثل تعديا على "حقوق الإدارة الحصرية"، مشددة على ان انها "تحتفظ بحق اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ومن ضمنها المطالبة بالتعويض عن الأضرار المترتبة على قيام أطراف أخرى بالتدخل أو خرق حقوق التعاقد".
وكانت جيبيوتي انهت في شباط/فبراير الماضي عقد امتياز يتيح لمجموعة "موانئ دبي العالمية" استخدام محطة حاويات دوراليه التي تعد نقطة العبور الرئيسية إلى إثيوبيا.
ووصفت دبي قرار جيبيوتي بانهاء العمل بعقد الامتياز الموقع في 2006 ومدته خمسين عاما " بأنه "غير قانوني"، لكن وزارة النقل الجيبوتية اعتبرت ان قرارها قانوني.
وأعلنت سلطات دبي أنها ستلجأ الى التحكيم الدولي ضد جيبوتي في هذه القضية.
وتكتسي جيبوتي أهمية استراتيجية نظراً لانها مطلة على باب المندب الذي يمثل طريقا رئيسيا للتجارة البحرية من آسيا والخليج إلى أوروبا. وأقامت عدة دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا والسعودية واليابان والصين قواعد عسكرية فيها.
وتعتبر جيبوتي، التي تستضيف كذلك القاعدة العسكرية الصينية الوحيدة خارج الاراضي الصينية، جزءا من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية العالمية للبنى التحتية، الى جانب ما يسمى "طريق الحرير البحري" للتجارة الدولية عبر البحر.
وتقع القاعدة الصينية بجوار مرفأ دوراليه الذي يضم محطة قطار بنتها الصين وتصل جيبوتي بأديس ابابا افتتحت في 2016. ويمر عبر جيبوتي أكثر من 90% من السلع المصدرة إلى أثيوبيا التي تفتقد إلى منفذ بحري.
وحصلت موانىء دبي العالمية على عدة عقود امتياز في افريقيا. وتدير المجموعة الاماراتية 78 محطة بحرية وداخلية في 40 دولة.
ويأتي التهديد الاماراتي باتخاذ اجراءات قانونية في قضية جيبوتي قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس الصيني الى الامارات التي تحتفي بالصين على مدى اسبوع بين 17 و24 تموز/يوليو ضمن "اسبوع الامارات والصين".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}