كشفت الرئيس التنفيذي لشركة الوكالة التجارية العالمية للسيارات، الوكيل الحصري لسيارات (مازدا) و(جيلي) في البحرين، سوزي كانو عن أن الشركة تعتزم استثمار نحو 8 ملايين دينار؛ للتوسع بافتتاح 3 معارض جديدة في منطقة توبلي وسترة والمحرق خلال العامين المقبلين.
وأشارت كانو في لقاء صحفي مع «الأيام الاقتصادي» إلى أن الشركة تعتزم افتتاح معرض للسيارات ومركز للصيانة في سترة في أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى افتتاح مركز جديد للصيانة في منطقة توبلي يعد الأكبر على مستوى البحرين يضم 48 منصة لصيانة السيارات بمبنى متعدد الطوابق، سيُفتتح نهاية العام الجاري 2018.
وقالت إن الشركة تعتزم أيضًا افتتاح معرض لسيارات (مازدا) و(جيلي) في المحرق خلال العام المقبل 2019، مشيرة إلى أن المعرض سيضم أيضًا مركزًا لصيانة السيارات وبيع قطع الغيار للوكالتين بعد نمو والتوسع في مبيعات الشركة.
12% تراجعًا بمبيعات السيارات الجديدة بالبحرين
وعن معدل مبيعات السيارات في البحرين، قالت الرئيس التنفيذي لشركة الوكالة التجارية العالمية للسيارات: «سجلت مبيعات السيارات الجديدة في البحرين تراجعًا بنسبة 12% خلال العامين الماضيين»، مشيرة إلى أن السوق رغم تراجعه أسهم في تغيير أنماط المستهلكين نحو شراء السيارات الاقتصادية مع ارتفاع أسعار البنزين وفرض ضريبة القيمة المضافة المزمع تطبيقها في العام 2019.
وبحسب آخر بيانات لمصرف البحرين المركزي في يونيو الماضي، سجلت القروض الشخصية بضمان المركبات تراجعًا بنسبة 13.4% لتصل إلى 105.7 مليون دينار، مقارنة بـ122.1 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من يونيو 2017.
30% نموًا بمبيعات سيارات «مازدا»
وأشارت كانو إلى «أن الوكالة التجارية العالمية للسيارات، رغم التراجع في مبيعات السيارات الجديدة في البحرين خلال العام الماضين 2016 و2017، حققت نموًا بنسبة 30% في مبيعات سيارات (مازدا) مع تغيّر قناعات المستهلكين في استخدام سيارات اقتصادية وأقل استهلاكًا لكميات الوقود».
وأكدت «أن ارتفاع أسعار البنزين أثر على تغيير أنماط المستهلكين نحو السيارات ذات الكفاءة الاقتصادية، بدلاً من السيارات ذات سعة المحركات الكبيرة التي تستهلك معدلات كبيرة من الوقود، ونحو السيارات ذات الكفاءة الاقتصادية، خصوصًا عند ذوي الدخل المتوسط».
ورفعت البحرين ابتداءً من 9 يناير المنصرم أسعار البنزين بنوعيه الجيد والممتاز بنسبة 12% و25% على التوالي. وقررت الهيئة الوطنية للنفط والغاز رفع سعر البنزين الجيد (91 أوكتان) بسعر 140 فلسًا للتر مقارنة بـ125 فلسًا للتر، فيما ارتفع البنزين الممتاز (95 أوكتان) إلى 200 فلس للتر بعد أن كان 160 فلسًا للتر في ثاني رفع للأسعار منذ مطلع العام 2016.
نظام «سكاي أكتيف» وكفاءة استهلاك الوقود
وأرجعت كانو «النمو في مبيعات سيارات (مازدا) في البحرين إلى اعتماد الشركة اليابانية لتقينة (سكاي أكتيف) لتقليل كفاءة استهلاك الوقود بنحو 15% باستخدام الوقود، و15% عزم دوران أعلى، مع نسبة ضغط أعلى، وهو الذي يمكن تحقيقه من خلال 6 فتحات و3000 رطل تعمل بأسلوب الحقن».
وأوضحت «بحسب الدراسات التي أجرتها الشركة المصنعة، فإن نظام (سكاي أكتيف) يخفض احتكاك المحرك بنسبة 30% من خلال تحسين كفاءة ضخ الوقود بنسبة 74%، وضخ الماء بنسبة 31%، واستنشاق المحرك بنسبة 13% لضمان عزم دوران أقوى، وأداء أفضل بكفاءة على من السيارات المنافسة».
وأشارت كانو إلى أن «شركة (مازدا) اليابانية سعت خلال العامين الماضيين إلى تطوير تكنولوجيا (SKYACTIV) بهدف بناء سيارة لا تضحي بمتعة القيادة وتكون صديقة للبيئة»، موضحة في الوقت ذاته أن نظامي (SKYACTIV-G) و(SKYACTIV-D) هي محركات ذات كفاءة عالية مع نسبة ضغط متقدمة عالميًا، في سعيها إلى تحقيق الاحتراق المثالي للوقود.
البحرين ليست جاهزة للسيارات الهجينة
وحول وجود توجه لوكلاء السيارات في البحرين إلى توفير السيارات الكهربائية الهجينة، أوضحت كانو «السيارات الهجينة مازالت أسعارها عالميًا مرتفعة مقارنة بأسعار السيارات التي تستهلك الوقود؛ بسبب ارتفاع الكلفة التصنيعية لتكنولوجيا الهايبرد، وقيمة سعر السيارة لا تغطي فارق أسعار البنزين».
واعتبرت أن البنية التحتية للسيارات الكهربائية والهجينة ليست جاهزة حتى الآن لسوق البحرين من خلال توفير محطات كهربائية للشحن، موضحة أن طبيعة السيارات الهجينية وبطارياتها الكهربائية الكبيرة تتسبب في إكسابها وزنًا أثقل مقارنة بنظيراتها التقليدية.
مستقبل واعد للسيارات الصينية
وعن وضعية مبيعات سوق السيارات الصينية في البحرين، قالت الرئيس التنفيذي لشركة الوكالة التجارية العالمية للسيارات: «إن الشركة اختيرت وكيلاً لسيارات جيلي الصينية منذ 5 سنوات تقريبًا، مشيرة إلى أن الشركة حققت أعلى مبيعات للسيارات الصينية في البحرين خلال العام الماضين مقارنة بالوكالات الأخرى».
وقالت كانو: «إن سيارة جيلي الصينية تعد من أكثر السيارات مبيعًا في دول الخليج، وتتراوح أسعارها بين 2.900 دينار بمحرك 1.8 لتر، وينتهي عند 8 آلاف دينار بمحرك 2.4 لتر».
وأكدت «أن الشركة قبل تملكها للوكالة الصينية (جيلي) تأكدت من خلو سيارات جيلي من مشاكل في سياراتها بعد تجربتها في عدد من أسواق الخليج»، متوقعة أن تحوز سيارات جيلي الصينية مكانة في سوق السيارات في البحرين خلال السنوات المقبلة.
ولفتت إلى أن السيارات الصينية -مقارنة بالقيمة المدفوعة لها- ممتازة، عند مقارنتها بأسعار السيارات اليابانية والكورية التي تبدأ أسعارها من 6 آلاف دينار، مشيرة إلى أن الشركة الصينية المصنعة نشيطة في عملية التحديث المستمر وجودة التصنيع، وينتظرها مستقبل واعد.
وعن أسعار السيارات في البحرين مقارنة بالخارج، قالت كانو: «إن السيارات في البحرين ومنطقة الخليج تعد أرخص من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، مقارنة بأسعار الفائدة المفروضة والضرائب المفروضة في أمريكا والاتحاد الأوروبي».
«القيمة المضافة» ستغيّر أنماط المستهلكين
وعن تأثير فرض ضريبة القيمة المضافة على مبيعات السيارات، أكدت كانو «أن فرض ضريبة القيمة المضافة خلال العام المقبل 2019 سيحفز المستهلكين على شراء السيارات الجديدة خلال العام الجاري؛ تفاديًا من المستهلكين لدفع 5% ضريبة على أسعار السيارات».
وتوقعت «أن تؤثر الضريبة على تراجع مبيعات السيارات الجديدة ويطال السوق تغييرًا في أنماط وقناعات المستهلكين في إطالة أمد استهلاك السيارات لمدة تزيد على 3 سنوات واستبدالها بعد نحو 5 سنوات، أو اللجوء إلى شراء السيارات المستخدمة».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: