مدرسة حكومية تجبر طالبة في الصف العاشر على العودة إلى الصف التاسع

فوجئت طالبة من الصف العاشر في إحدى مدارس دبي الحكومية بمديرة المدرسة تخبرها بأنها راسبة، وتطالبها بالعودة للدراسة بالصف التاسع بعد مضي نحو شهرين على بدء العام الدراسي.

وأكدت الطالبة عائشة حسين أنها أصيبت بالذهول والصدمة، وأنها كانت توجهت مع بداية العام الدراسي الجاري إلى مدرستها لمعرفة نتيجتها، لكونها من الطلبة الذين تقدموا لأداء امتحان الإعادة في مادة الرياضيات، فأبلغتها الإدارة أنها ناجحة ومنقولة إلى الصف العاشر، وسلمتها الكتب الدراسية، وداومت بالصف ذاته منذ بداية العام الدراسي.

وأشارت إلى أنها باشرت الاستعداد لأداء امتحانات التقويم المقررة في الصف العاشر قبل أن تفاجأ بوقوعها ضحية لأخطاء إدارية متكررة، مطالبة وزير التربية والتعليم حسين الحمادي بإنصافها وإعادة الحق إليها.

وأردفت أن إدارة المدرسة تطالبها حالياً بتسليم كتب الصف العاشر، والانتقال للدراسة بالصف التاسع، من دون التحقيق في تلك الواقعة لكشف المتسبب فيها.

وأوضحت الطالبة أنها باتت تعاني من أزمة نفسية تمنعها من الاستمرار في الدراسة جراء هذه الواقعة.

وأكدت يقينها بأنها ستجد من ينصفها لأنها صاحبة حق، مبينة أنها تقدمت بشكوى تفصيلية إلى وزارة التربية والتعليم تشرح فيها تفاصيل ما جرى معها، إلا أنها لم تتلق حتى الآن أي رد على شكواها.

وتساءلت الطالبة أين كانت إدارة المدرسة منذ بداية العام الدراسي؟ وعلى أي أساس تم تسجيل اسمها بكشوف الصف العاشر وتسليمها الكتب الدراسية.

من جهته، أفصح لـ «الرؤية» مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، فضل عدم ذكر اسمه، أن الوزارة وجهت الإدارة المعنية لفتح تحقيق في واقعة الطالبة عائشة حسين لبيان حالتها والوقوف على حقيقة الأمر.

ووعد بحسم الموضوع كاملاً مطلع الأسبوع المقبل، لافتاً إلى التواصل مع إدارة التقييم والامتحانات في الوزارة لبيان وضع الطالبة، والتأكد من إدراج اسمها بكشوف الناجحين أو الراسبين لمعرفة المتسببين في تلك الواقعة ومحاسبتهم، جازماً بأنه لا تهاون في حقوق الطلبة مطلقاً.

من جانبهم، شكا أولياء أمور الأخطاء المتكررة في نتائج الطلبة والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، داعين وزارة التربية والتعليم إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها القضاء على مثل هذه الأخطاء.

وتخوف محمود سيف، «ولي أمر»، من تكرار أخطاء نتائج الامتحانات التي شهدتها الأعوام الماضية، والتي تمثلت في تلقي بعض الطلبة رسائل نصية من الوزارة تفيد بنجاحهم ولكن فوجئوا بعد ذلك برسوبهم والعكس، مبدياً أمله في ألا تتكرر تلك الأخطاء.

الطالبة: تقدمت بشكوى ومتيقنة من إنصافي.

ولي أمر: نتمنى عدم تكرار أخطاء النتائج.

التربية: تحقيق في الواقعة والحسم الأسبوع المقبل.