معرض الأوراق العربية "بيبر آرابيا 2018" ينطلق 16 ديسمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي

تُشير أحدث دراسات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى دخول نحو 8 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية إلى مياه محيطات العالم كل عام، وفي مسعى لوقف التلوث بالبلاستيك، فرضت الحكومات في أكثر من 60 دولة ضرائب وحظر لمكافحة النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي.

وقالت لمياء زفاطي، مديرة المعرض لدى شركة الفجر للمعلومات والخدمات المنظمة لـمعرض "بيبر آرابيا 2018" والمقرر انعقاده في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر الجاري: "يشكل البلاستيك أريحية في الاستهلاك، ولكن نطاق التلوث الذي يتسبب به مثير للقلق. وعلى هذا النحو، قامت العديد من الحكومات حول العالم بحظر استخدام البلاستيك وتشجيع استخدام الورق بدلاً عنه".

وبالنظر إلى صناعة الورق المزدهرة والمتخصصة، سيركز معرض "بيبر آرابيا" 2018 الذي يٌنظم كل عامين، على الورق والمناديل وخامات الكرتون والكرتون المضلع ومواد التعبئة والتغليف وإعادة التدوير واللُب والآلات والمواد الكيميائية ذات الصلة والمنتجات النهائية. وعلى الرغم من أن المعرض يعد منصة إستراتيجية للكشف عن مختلف المنتجات المبتكرة والتفاعل مع المشترين المحتملين، سيكون الحدث بمثابة فرصة كبيرة للتواصل بين خبراء الصناعة للحصول على العملاء المحتملين والاستفادة من أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقارة الأوروبية.

وأضافت زفاطي: "سيركز معرض "بيبر آرابيا" هذا العام على المنتجات صديقة البيئة واللب الصناعي، وسيزود الزوار والعارضين بتوقعات جديدة تجاه صناعة الورق بالإضافة إلى تقديم رؤى حول المنتجات القائمة على اللب الأخضر والتأكيد على أهمية استخدام الورق لمستقبل مستدام".

وينعقد المعرض في وقت بلغت قيمة السوق العالمية لتعبئة وتغليف الورق القابل للتحلل 287.3 مليون دولار عام 2017، ومن المتوقع أن يصل إلى 429.2 مليون دولار بحلول عام 2023 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6.92% خلال الفترة المتوقعة من 2018 إلى 2023. كما أن منتجات التعبئة الورقية القابلة للتحلل يتم تبنيها بشكل متزايد في مجموعة واسعة من الصناعات، بسبب تأثيرها البيئي المنخفض والطلب المتزايد على الحلول المستدامة. وبما أن معظم المواد المستخدمة في التغليف الورقي هي مواد طبيعية، فهي قابلة لإعادة التدوير بالكامل، حيث أنها بمثابة المحرك الرئيسي الذي يؤثر على نمو سوق صناعة الورق.

وبلغ حجم السوق العالمي لصناعة الورق والورق المقوى 482.4 مليار دولار في عام 2017، ومن المتوقع أن يصل إلى 523.6 مليار دولار بحلول عام 2022 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 1.7% خلال الفترة من 2017 إلى 2022. وقد لوحظ أن سوق آسيا والمحيط الهادئ لصناعة الورق والورق المقوى قد بلغ 231.5 مليار دولار في عام 2017، وأن السوق في وضع جيد للوصول إلى 250.2 مليار دولار بحلول عام 2022 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 1.6% خلال الفترة من  2017 إلى 2022.

وقالت زفاطي: "لوحظ خلال السنوات القليلة الماضية أن الورق والورق المقوى هما أكثر مواد التغليف تفضيلاً بسبب تأثيرها صديق البيئة وقابليتها لإعادة التدوير وعمليتها في الصناعة. فمع إنتاج الورق من مصدر متجدد ومستدام، تجد الشركات أنه من السهل الوصول إلى حلول تغليف الورق في الصناعة. ومع توجه العديد من الصناعات نحو حلول التغليف الصديقة للبيئة، من المتوقع أن يشهد الطلب من هذه الصناعة نمواً أفضل خلال السنوات القليلة المقبلة".

ولن يقوم معرض "بيبر آرابيا" هذا العام بإلقاء الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات في صناعة الورق فحسب، بل سيطرح أيضاً آليات مبتكرة اعتمدها خبراء الصناعة لتقليل النفايات الورقية. فعلى مر السنين، أدرك الناس أهمية الحفاظ على التوازن البيئي، ويعد الحد من النفايات الورقية هو الخطوة الأولى لحماية البيئة. وفي هذه الدورة من المعرض الرائد، سيتمكن العارضون والزوار من الوصول إلى بعض أفضل الممارسات في العالم للحد من النفايات الورقية.

واحتفالاً بالدورة العاشرة هذا العام، يعد معرض "بيبر آرابيا" هو الحدث الأهم في صناعة المناديل والورق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تجمع فعالياته عمالقة الصناعة من جميع أنحاء العالم لمدة ثلاثة أيام وسط زخم الأعمال التجارية الواسعة والمناقشات وجمع المعلومات وتبادل الخبرات بين كافة الأطراف.

وفي نسخة عام 2016، عرضت مجموعة واسعة من العارضين منتجاتهم الحصرية آلاتهم أمام الزوارالإقليميين والدوليين. وشهد المعرض حضوراً واسعاً من قبل التجار وتجار الجملة والمصنعين والمستوردين والمصدرين من جميع قطاعات صناعة الورق. ومن المتوقع أن يوفر حدث 2018 تركيزاً أكبر على صناعة الكرتون والكرتون المضلع، وكذلك تسليط الضوء على تقنيات الحفاظ على البيئة.