47 جهة استثمارية ترغب في مشروعيْ «الزور الشمالية» و«الخيران»

كشفت مدير إدارة دراسات الجدوى واختيار المستشارين والمبادرات في هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص المهندسة رغدة المزيرعي، عن وجود 47 جهة استثمارية، تتكون من تحالفات محلية وعالمية من دول إقليمية وغربية عدة، أبدت رغبتها للمشاركة في تنفيذ مشروعي محطتي الزور الشمالية والخيران، لافتة إلى ان تقدم عدد كبير من التحالفات يعد مؤشرا جيدا بالنسبة لوضع السوق العالمي لتنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة.

وأرجعت المزيرعي، في حوار مع «الراي»، أسباب إلغاء مشروع محطة الزور الشمالية «المرحلة الثانية» لأمور تتعلق بالعروض الفنية المقدمة من قبل المزايدين، مبينة أنه «لم تكن هناك عراقيل وصعوبات واجهت المرحلة المشار إليها». وأشارت إلى ان انتاج الزور الشمالية «المرحلتين الثانية والثالثة» سيبلغ 2700 ميغاواط و165 مليون غالون مياه يوميا، أما محطة الخيران «المرحلة الأولى» فسيبلغ 1800 ميغاواط و125 مليون غالون مياه يوميا، لافتة إلى أن آخر موعد لتسلم عروض الطلبات الفنية والمالية للمكاتب الاستشارية التي ستنافس على المشروعين سيكون في 7 مارس المقبل.

وبشأن مواعيد طرح المشروعين، أوضحت المزيرعي أنه سيتم أولا طرح مشروع محطة الزور الشمالية ومن ثم طرح مشروع محطة الخيران «المرحلة الأولى»، على أن يكون الفارق الزمني بينهما نحو ستة أشهر، وذلك نزولاً على طلب المستثمرين الذين أبدوا رغبتهم في الاستثمار في المشروعين، معتبرة ان مدة الفاصل الزمني ستكون مناسبة لتأمين التمويل اللازم من البنوك لكل مشروع. 

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

* تستعد هيئة مشروعات الشراكة لإنهاء عملية تعيين مستشار عالمي ليتولى عملية اعداد وثائق ومستندات مشروع محطتي الزور الشمالية المرحلتين «الثانية والثالثة» والخيران «المرحلة الأولى»، كم جهة استثمارية أبدت رغبتها في المشاركة لتنفيذ هذين المشروعين بعد إعلان الهيئة دعوة الرغبة؟
- خلال الفترة من 22 يوليو وحتى 18 نوفمبر الماضيين، موعد بداية اعلان الرغبة ونهاية تسلم طلبات الجهات الاستثمارية التي ترغب في المشاركة في تنفيذ مشروعي محطتي الزور الشمالية والخيران، تقدمت 47 جهة استثمارية مكونة من تحالفات محلية وعالمية من عدة دول إقليمية وعالمية، مثل كوريا واليابان والصين واسبانيا وقطر والامارات والمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ومصر وروسيا والهند والسعودية، وهذا الرقم الكبير يعد مؤشرا جيدا بالنسبة لوضع السوق العالمي لتنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة.

* البعض لا يفهم السبب الرئيسي من وراء اعلان الهيئة دعوة الرغبة التي تسبق طرح مشاريعها، هل لك ان توضحي لنا السبب؟
- مرحلة طلب إبداء الرغبة للاستثمار في المشروعات التي تقوم الهيئة بطرحها هي مرحلة اختيارية تقوم بها الهيئة لمعرفة مدى رغبة واهتمام القطاع الخاص بالمشاركة في تنفيذ أي من المشروعات قبل اتخاذ إجراءات طرحها، ويتم في هذه المرحلة دراسة طلبات إبداء الرغبة المقدمة من المستثمرين والرد على استفساراتهم واقتراحاتهم، وبناء على هذه الدراسة تحدد الهيئة مدى جدوى اتخاذ الإجراءات المقررة قانوناً للدعوة للتأهيل المسبق للراغبين في المنافسة على تنفيذ المشروع من عدمه، تمهيداً لرفع توصية بذلك إلى اللجنة العليا. 

* أعلنت الهيئة في 2 ديسمبر الفائت عن طرح مستند الاستشاري الذي سيتولى اعداد وثائق المشروعين، متى سيتم الاغلاق؟
- بعد الحصول على الموافقات اللازمة من قبل وزارة المالية وإدارة الفتوى والتشريع والجهاز المركزي للمناقصات العامة، لطرح وثائق طلب تقديم خدمات استشارية تم الإعلان بالجريدة الرسمية «الكويت اليوم» والصحف المحلية بتاريخ 2 ديسمبر 2018 عن دعوة المكاتب الاستشارية المحلية والعالمية لتقديم عروضهم الفنية والمالية، على أن يكون آخر موعد لتسلم تلك الطلبات في 7 مارس 2019.

*  من سيقوم بتقييم عطاءات المكاتب الاستشارية التي ستنافس على المشروعين؟
- يتولى عملية تقييم المكاتب الاستشارية المتقدمة للمشروعين فريق عمل يسمى «فريق عمل مشروعات محطات القوى الكهربائية وتحلية المياه» مُشكل من ممثلين عن هيئة مشروعات الشراكة ووزارة الكهرباء والماء، ويتولى الفريق المشار إليه عملية التقييم الفني والمالي لتلك المكاتب لاختيار أفضل عرض فني ومالي وفقاً لوثائق الطرح.

* خلال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع محطة الزور الشمالية، واجهت هيئة الشراكة بعض العراقيل أثناء الطرح والترسية، وحتى أثناء عملية التنفيذ، فهل تم الاخذ في الاعتبار كيفية التغلب على هذه العراقيل التي أدت إلى إلغاء مشروع الزور الشمالية «المرحلة الثانية» بعد طرحها وفض عطاءاتها الفنية؟
- يعتبر نظام الشراكة بين القطاعين جديدا نسبياً في الكويت، ويتطلب تطبيقه تفهم وإدراك متطلباته وخصائصه ومقومات نجاحه، حيث إنه نظام متكامل فيه قدر كبير من الدقة الإجرائية والفنية والقانونية التي يتم استيفاؤها، فضلاً عن أنه يتم الاستفادة من التجارب السابقة في طرح المشروعات ومراعاتها في المشروعات الحالية والمستقبلية، وكذلك نقلها إلى الكوادر الجديدة بالهيئة. ونشير في هذا السياق إلى أن مشروع محطة الزور الشمالية «المرحلة الأولى» هو باكورة نجاحات برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، رغم الصعوبات والمعوقات التي واجهته وتم التعامل معها ووضع الحلول المناسبة في ضوء القوانين المعمول بها، والأخذ بعين الاعتبار تلك التجارب لتطبيقها في المشروعات المستقبلية. أما أسباب إلغاء مشروع محطة الزور الشمالية (المرحلة الثانية) فلم تكن بسبب العراقيل والصعوبات التي واجهت المرحلة الأولى، وإنما الأمر متعلق بالعروض الفنية المقدمة من قبل المزايدين.

* كم يبلغ انتاج محطتي الزور الشمالية والخيران؟ 
- انتاج الزور الشمالية المرحلتين «الثانية والثالثة» سيبلغ 2700 ميغاواط و165 مليون غالون مياه يوميا، أما محطة الخيران «المرحلة الأولى» فسيبلغ الانتاج 1800 ميغاواط و125 مليون غالون مياه يوميا.

* هل سيأخذ موضوع اعداد وثائق المشروعين وقتا طويلا من الجهة الاستشارية حتى تتمكن من طرحهما أمام التحالفات المتنافسة؟
- الجهة الاستشارية التي سيتم تعيينها ستقوم بمراجعة وتحديث واعداد واستكمال دراسات الجدوى المعدة مسبقا لمشروع محطة الزور الشمالية «المرحلة الثانية»، وأعتقد ان هذا المشروع لن يستغرق وقتا طويلا، أما بالنسبة لمحطة الخيران فسيقوم المكتب الاستشاري الفائز بإعداد دراسات جديدة، لأن وزارة الكهرباء والماء طلبت تغيير التكنولوجيا المستخدمة من بخارية إلى غازية.

* هل سيتم طرح المشروعين في توقيت واحد أم سيكون هناك فاصل زمني بين توقيت طرح المشروعين؟
- سيتم طرح مشروع محطة الزور الشمالية «المرحلتان الثانية والثالثة» أولا، ومن ثم سيتم طرح مشروع محطة الخيران «المرحلة الأولى» على أن يكون الفارق الزمني بينهما نحو ستة أشهر، وذلك نزولاً على طلب المستثمرين الذين أبدوا رغبتهم في الاستثمار في المشروعين، إذ تعتبر تلك المدة مناسبة لتأمين التمويل اللازم من البنوك لكل مشروع، حيث تم تحديد تلك المدة وبحث جديتها وجدواها خلال ورشة عمل تم عقدها من قبل الهيئة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء في 30 يناير2018.

* هل يجوز أن يفوز مستثمر واحد بالمشروعين؟
- يجوز.

*  متى تتوقعين طرح «الزور الشمالية؟»
- تبدأ مرحلة الطرح بدءًا من مرحلة تأهيل الشركات والتحالفات المتقدمة، وحسب الجدول الزمني المتوقع سيتم الإعلان عن تلك المرحلة في الربع الثالث من عام 2019.

* هل من كلمة أخيرة في نهاية الحوار؟
- نأمل التكاتف والتعاون من جميع الجهات دون تحديد جهة بعينها لإنجاح برنامج الشراكة وسرعة حل المعوقات،  لأهمية وطبيعة المشروعات المطروحة من خلال الهيئة، والتي تساهم بصورة مباشرة في جذب رؤوس الأموال الخاصة والتكنولوجيا الحديثة والمعرفة عبر تنفيذ المشروعات الإستراتيجية وفقاً لنظام الشراكة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمواطنين للمشاركة في هذه المشروعات، تشجيعاً للادخار وتحقيقاً لمصادر دخل إضافية.

إدارة دراسات الجدوى

الاختصاص

إدارة دراسات الجدوى واختيار المستشارين والمبادرات هي إحدى الإدارات المتخصصة بهيئة مشروعات الشراكة، حيث تختص بتعيين الجهات الاستشارية المتخصصة المحلية والأجنبية، التي تتولى إعداد دراسات الجدوى للمشروعات المزمع طرحها وفقاً لنظام الشراكة، تمهيداً لمراجعتها وعرضها على اللجنة العليا لمشروعات الشراكة مصحوبة بتوصية الهيئة لاتخاذ ما تراه مناسباً، كما يقع ضمن اختصاصات تلك الإدارة مراجعة دراسات الجدوى المقدمة من الجهات العامة، أو كفكرة مقدمة من القطاع الخاص، وأفكار المشاريع المقدمة من القطاع الخاص يجب أن تكون مشتملة على عناصر محددة في القانون 116/‏‏ 2014 حتى يمكن اعتبارها مبادرة أو مشروعا متميزا.

المبادرة

مشروع شراكة مبتكر لفكرة إبداعية غير مسبوقة في دولة الكويت، تم اعتماده من اللجنة العليا، بناء على دراســـة جدوى متكاملة يقدمها صاحبها إلى الهيئة، ويكون ذا مردود اقتصادي أو اجتماعي متوافق مع استراتيجية الدولة وخطتها الإنمائية.

المشروع المتميز

مشروع شراكة تم اعتماده من اللجنة العليا، ومبني على دراسة جدوى متكاملة يقدمها صاحب الفكرة ويكون ذا مردود اقتصادي أو اجتماعي متوافق مع استراتيجية الدولة وخطتها الإنمائية.

 ويمكن لأي شخص كويتي أو أجنبي طبيعي او اعتباري أن يقدم فكرة كمبادرة أو كمشروع متميز، وذلك عن طريق كتاب رسمي مصحوب بدراسة جدوى مبدئية، حيث تقوم الهيئة من خلال إدارة دراسات الجدوى واختيار المستشارين والمبادرات بالاطلاع على الفكرة المقدمة ودراسة الجدوى الخاصة بها. 

تنسيق

تتم مخاطبة الجهة أو الجهات العامة التي يتوافق المشروع المقدم بشأنه الفكرة مع طبيعة اختصاصاتها لمراجعة دراسة الجدوى المبدئية الخاصة بالمشروع. وبعد ورود رد الجهة العامة المعنية على فكرة المشروع تقوم الهيئة من خلال الإدارة المذكورة برفع التوصية للجنة العليا لاتخاذ ما تراه مناسباً، وإصدار قرارها اما بقبول التوصية واعتبار الفكرة المقدمة مبادرة او مشروعا متميزا او رفضها. وفي حال اعتماد دراسة الجدوى المبدئية تتولى الهيئة مخاطبة صاحب الفكرة لإعداد دراسة الجدوى النهائية للمشروع.