في حديث بمناسبة فوزه بجائزة أفضل رئيس تنفيذي على مستوى الوطن العربي لعام 2018 في فئة قطاع تسويق الوقود ومنتجاته وذلك في إطار جوائز أفضل العرب 2018 ضمن نسختها التي جرت بمدينة باريس في فرنسا.
أكد الدكتور محمد بن محمود البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة شل العُمانية للتسويق، أن الشركة استطاعت ومنذ انطلاق عملياتها التشغيلية قبل 60 عامًا أن ترافق التحولات التي شهدتها السلطنة خلال العقود الماضية، والمساهمة في دعم جهود التنمية الشاملة للنهضة المباركة تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
وأكد الدكتور محمد البلوشي في حديث خاص على أهمية تنمية الموارد البشرية الوطنية في سياسة الشركة ورؤيتها موضحًا أن شل عُمان تركز على دعم الكوادر الوطنية ورعايتها وتدريبها وتطويرها، حيث تصل نسبة العمانيين في الشركة إلى 92%، بما في ذلك الإدارة العليا، لتكون في مقدمة المؤسسات العاملة في قطاع البيع والتوزيع على مستوى السلطنة، كما أثنى على دور الكوادر البشرية طوال العقود الستة الماضية في النجاحات التي حققتها الشركة خلال مسيرتها، بما فيها فوز شل العمانية مؤخرا بجائزة أفضل شركة في الوطن العربي ضمن فئة شركات تسويق الوقود ومنتجاته في جائزة أفضل العرب 2018، كما اعتبر أن الموارد البشرية تأتي في مقدمة الأولويات وتعد من أهم أصول الشركة.
وأشار الدكتور محمد البلوشي إلى أن موظفي شركة شل العُمانية للتسويق وعلى مدى السنوات الماضية كانوا خير سفراء لعلامة الشركة التجارية في أوساط المجتمعات المحلية التي تعمل فيها الشركة، كما كانوا مرآة تعكس للمجتمع واقع الشركة، الأمر الذي ساهم في تقوية أواصر هذه العلاقة، وتعظيم حجم الشراكة، وتعزيز الثقة التي وضعها المجتمع في شل عُمان.
وعن أداء الشركة، قال الدكتور محمد البلوشي: إن الشركة في عام 2018 حققت عائدات وصلت إلى 528.9 مليون ريال عماني بزيادة نسبتها 13.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وتخطت مبيعاتها حاجز الملياري لتر للعام الثاني على التوالي.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن صافي أرباح الشركة انخفض بنسبة 6.5% مقارنةً بالعام السابق نظرًا للتحديات التي واجهتها الأسواق المحلية والإقليمية، ليصل إلى حوالي 12.1 مليون ريال عُماني، إلا أن الشركة لا تزال الأعلى من حيث قيمة صافي الأرباح النقدية وكذلك قيمة الأرباح التي توزعها على مساهميها في قطاع تسويق الوقود في السلطنة، وهو ما يعزز من مكانة الشركة لدى المستثمرين.
وأضاف: إن التدفق النقدي للشركة وصل إلى 18.2 مليون ريال عماني وذلك فضلًا للتحسينات في رأس المال العامل، موضحًا أن بيئة أعمال قطاع التجزئة تشهد في الوقت الراهن تطورات بشكل مستمر نتيجة تغير أسعار الوقود بشكل شهري، كما أن أعمال تسويق الوقود تتبع في العادة التوجه الاقتصادي للبلد، ونظرًا للتطورات في السوق المحلي فإنه من المتوقع أن ينعكس تأثير ذلك نمو أعمال تسويق الوقود في السلطنة، مردفًا أن الشركة شهدت فعلًا بعض التغيرات في الأنماط الشرائية وتصرفات المستهلكين.. وأشار إلى أن إجمالي محطات خدمة شل وصل مع بداية مطلع هذا العام إلى 190 محطة خدمة، كما يجري العمل على تطوير عدد من المحطات القائمة موضحًا أن هناك مواقع إضافية قيد الإنشاء حاليًا، ومتوقعًا أن يصل عدد محطات خدمة شل لـ200 محطة خدمة خلال العام الحالي.
وحول التطورات التي تشهدها مختلف القطاعات في السلطنة بما فيها القطاعات اللوجستية في السلطنة، أوضح الدكتور محمد البلوشي أن تنوع قطاعات الأعمال لدى الشركة لا تقتصر على قطاع التجزئة فحسب، بل تشمل قطاع الوقود التجاري، وقطاع الزيوت التجارية ومصنع مزج الزيوت، وقطاع وقود الطيران، والقطاع البحري والقار (البيتومين) وغيرها، حيث تعمل الشركة من أجل تطوير الأعمال ونموها باستدامة وكفاءة تعزز من قدرة الشركة على إيجاد قيمة مضافة في السلطنة ضمن أعمالها، ودعم الجهود الرامية لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني لما فيه مصلحة هذا الوطن والمواطن.
وأوضح أن ما تبذله الحكومة من استثمارات ومشروعات البنى الأساسية، وتطوير المناطق الحرة والصناعية واللوجستية في مسقط، وصحار، والدقم، وصلالة، تفتح المجال أمام الشركة لتوفر أفضل منتجاتها وخدماتها، كما أن السلطنة مقبلة على تعزيز مكانتها كمركز إقليمي جاذب للاستثمارات والمشروعات الكبرى، في الوقت الذي تعمل فيه على تنويع الاقتصاد والتحسين من تنافسيتها على مستوى السوق العالمي.
وأضاف: إن الشركة ستقوم بدورها في جهود تحقيق هذه الرؤية من خلال توفير أفضل تكنولوجيا الوقود العالمية وأحدثها ملتزمة بتميزها التشغيلي وبأعلى معايير الصحة والسلامة والأمن والبيئة، وأخلاقيات العمل.
وقد حققت الشركة نجاحات عديدة على هذا الصعيد سعيا منها في توفير تقنيات الوقود العالمية وتعزيز قدراتها التنافسية للاستفادة من نمو سوق الملاحة البحرية والجوية في السلطنة حيث تعتبر شل العمانية المشغل الوحيد لمرافق ومستودعات الوقود في كل من مطاري مسقط الدولي ومطار صلالة، بالإضافة إلى كونها المورد الرئيسي لوقود الطيران في مطار صلالة ومدارج الطائرات التابعة لشركة تنمية نفط عُمان، علاوة على فوزها مؤخرًا بمناقصة مع الطيران العماني لتوريد 50% من احتياجاته من وقود الطائرات.
وأبرمت الشركة اتفاقية مع شركة ميناء الدقم لتطوير عمليات وخدمات تزويد السفن بالوقود، من خلال إنشاء محطة لتزويد السفن بالوقود لتقديم تقنيات وقود وزيوت عالمية المستوى وبتميز تشغيلي لزبائن الوقود البحري المحليين والدوليين في الدقم كجزء من شبكة شل العالمية، كما أن الشركة نجحت في الفوز بعقد تشغيل مرافق الوقود البحري في ميناء السلطان قابوس لتصبح الشركة المشغل الرئيسي في هذا الميناء الحيوي والأهم في السلطنة.
وفي سياق مبادرات المسؤولية الاجتماعية، أوضح الدكتور أن الشركة تساهم بشكل نشط وفعال في مضمار الاستثمار الاجتماعي، وذلك من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
وتركز الشركة بشكل رئيسي على جوانب السلامة المرورية والبيئة وتنمية المجتمع المحلي من خلال الأعمال الخيرية والجوانب التي تعنى بتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنميتها في السلطنة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}