أهالي غوب وظنحا يطالبون بإنشاء سد لحماية مزارعهم

دعا أهالي منطقتي غوب وظنحا التابعة إدارياً لمدينة دبا الفجيرة، إلى إنشاء سد مائي لحماية مزارعهم بعد أن أصابها الدمار عقب الأمطار الأخيرة، حيث نتجت عنها خسائر فادحة في المزروعات والحيوانات وتأثر العديد من المواطنين أصحاب المزارع والعزب من تلك الأضرار.

كما ناشدوا بتعبيد الطرق الداخلية وإنارتها، واستحداث أراض لاستيعاب التوسع السكاني بالمنطقة فضلاً عن حاجة الأهالي للعديد من الخدمات الأخرى.

كما طالب مواطنو المنطقتين بإنشاء حديقة للأهالي، مشيرين إلى أهمية المنطقتين من الناحية الأثرية والسياحية، ومشيدين في ذات الوقت بالدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في الاهتمام بالمناطق التابعة للإمارة وتوجيهاته لتطويرها وتوفير الخدمات لها.

خسائر فادحة

قال المواطن علي سعيد علي اليماحي من كبار المواطنين وأعمدة منطقة غوب: إن البلاد شهدت أمطار البركة والرحمة وعم خيرها جميع إمارات الدولة واستفاد منها الزرع والضرع، وإن المنطقة الزراعية غنية بالمحصولات المختلفة من فواكه وحبوب ونخيل وهي تكفي حاجة المنطقة وتفيض.

وأضاف أن غوب وظنحا تعتبر مناطق جبلية، وقد اندفعت السيول الأخيرة نحو مزارع الأهالي من بينها مزرعته حيث خلفت السيول أضراراً كبيرة وجرفت معها الحيوانات التي يتم تربيتها بالمزارع، داعياً لإنشاء سد بوادي ظنحا ليمنع اندفاع مياه الأمطار باتجاه الممتلكات.

عراقة وتراث

وأوضحت الدكتورة مريم علي اليماحي ابنة المنطقة والناشطة الاجتماعية بأن غوب تتميز بتاريخها وآثارها وهي منطقة ذات طبيعة خلابة، تتوافر فيها العديد من المزارع القديمة التي تعود إلى مئات السنين، كما تتميز بالعديد من الآثار التي اندثرت بسبب التطور العمراني، وتشير إلى تميز المنطقة عن غيرها بالهدوء الشديد وبمكوناتها الساحرة ووجودها بين أحضان الجبال وكثرة انتشار أشجار النخيل والسدر. 

وأضافت أنه على الرغم من جمال تلك المنطقة إلا أنها تعاني عدم توفر طرق داخلية جيدة، فالشوارع ترابية ومظلمة لانعدام الإنارة فيها، مطالبة بتعبيد الطرق الداخلية وإنارتها وتوسعة مساراتها، وتوفير حاويات وبراميل لجمع النفايات، كما لا توجد أماكن ترفيه للأهالي في المنطقة ويضطر العديد منهم للذهاب إلى مناطق أخرى على الرغم من وقوع المنطقة وسط جبال ما يؤهلها لتصبح مدينة جاذبة للسياحة والترفيه.

وأبانت أن العزب والحظائر ملاصقة للفلل السكنية الجديدة، وروائح الحيوانات تنتشر في المساكن القريبة ما يشكل خطر التلوث البيئي، بجانب خطورة تلك المناطق على الأطفال أثناء خروجهم للعب، مطالبة بإنشاء مطبات على الطرق ولوحات إرشادية للحد من حركة السيارات المسرعة والتي تتسبب في تشكيل الغبار.

ودعت إلى تكوين لجنة تهتم بتراث المنطقة وتحافظ على تاريخها العريق والطويل يقوم دورها على توثيق الأراضي والملكيات حيث إن غالبيتها غير مسجلة وعلى النهج العرفي القديم، كما دعت الجهات المختصة بإضافة مساحات جديدة من الأراضي الممهدة الصالحة للبناء لاستيعاب التوسع العمراني والزيادة في عدد السكان الناتج عن التنمية والتطور الكبير الذي تشهده الدولة.

وطالبت بإقامة مركز لأنشطة الفتيات ومراكز التنمية الاجتماعية حتى تتاح للنساء فرصة تطوير مواهبهن وصقل خبراتهن المهنية والتراثية التقليدية خاصة في مجال الأعمال اليدوية، إضافة إلى الصناعات الأخرى التي يمكن أن تنتجها الأسر وتساهم بزيادة الدخل، والمشاركة في الفعاليات والمهرجانات التراثية على مستوى إمارة الفجيرة والدولة.

البنية الأساسية

وقال المواطن محمد علي اليماحي إن أهم احتياجات أهالي المنطقة تنحصر في تطوير البنية الأساسية للمنطقة وأهمها شبكة الطرق والإنارة.

وأشار المواطن عبيد راشد من سكان المنطقة إلى أن معظم الشوارع الموجودة غير معبدة، وتنتشر الأتربة في الشوارع نتيجة عدم رصفها.

ودعا راشد محمد إلى رصف الشوارع الداخلية لتسهيل حركة السيارات داخل المنطقة بجانب إقامة حديقة ترفيهية.

حصر الخسائر

رداً على مطالب أهالي منطقة غوب أكد المهندس حسن سالم اليماحي مدير عام بلدية دبا الفجيرة اهتمام البلدية بالأضرار التي أصابت مزارع وعزب المواطنين بمنطقة ظنحا، وقال إن إدارته تعمل على حصر تلك الخسائر وتقف على أحوال المواطنين.