أعلن مدير عام بلدية الكويت م ..أحمد المنفوحي عن استعداد البلدية للسفر والانتقال لأي مستثمر جاد يريد الاستثمار في الكويت لهدف إصدار التراخيص اللازمة لمشروعه، مؤكدا أن مناخ الاستثمار في البلاد أصبح جاذبا نتيجة نجاح الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق نقلة نوعية على صعيد بيئته وتطوير آلية العمل وميكنة المعاملات.
وأضاف في تصريحاته بمناسبة تحقيق نقلة نوعية في البلدية تمثلت في انتقال فريق مختص الى مقر شركة «التمدين» واصدار الترخيص اللازم لمشروع «كويت مول» في عقر داره والذي سيتم تشييده على مساحة تفوق 100 ألف متر.
وقال: «كم نحن سعداء لرؤية أهدافنا وطموحاتنا تتحقق وتصبح واقعا محسوسا يشيد به المستثمرون أنفسهم والذين باتوا يستخرجون تراخيصهم في يوم واحد بعد أن كانوا في السابق يعانون من الإحباط نتيجة مرور شهور طويلة دون الحصول على التراخيص اللازمة لممارسة نشاطاتهم، ولا شك أننا سعداء بردود أفعال كهذه نرصدها ونتفاعل معها ونستفيد منها اسهاما في تحقيق رؤية «كويت جديدة» وتحقيق رغبة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد المتمثلة في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري في المنطقة».
وتابع المنفوحي بالقول: الحمد لله تغلبنا على المعوقات واستطعنا تطويع القانون لأجل تحقيق هدف وطموح وطني من شأنه أن يسهم في تحسين مناخ الاستثمار الداخلي ودعم المستثمرين الوطنيين وايصال رسالة للمستثمرين في الخارج بشأن مناخ الاستثمار في الكويت.
من جانبه، اعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة التمدين القابضة محمد جاسم المرزوق عن سعادته بالخطوات الحثيثة التي خطتها بلدية الكويت مؤخرا في سبيل تسهيل بيئة الاعمال أمام القطاع الخاص في الكويت.
وقال في كلمته عقب تدشين الرخصة الالكترونية الجديدة لتشييد مشروع «كويت مول» والذي سيكون عبارة عن مركز ترفيهي وثقافي في منطقة جنوب الصباحية بالإضافة الى مبنى لمواقف السيارات متعدد الطوابق مربوط بالمركز عبر جسر، بتكلفة تقدر بـ 100 مليون دينار، قال إن مجموعة التمدين ملتزمة بتنفيذ مشاريع كبيرة ومبهرة استجابة لرؤية صاحب السمو في تحقيق «رؤية الكويت 2035»، مؤكدا أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب دعما كاملا من أجهزة الدولة وعلى رأسها بلدية الكويت.
وأكد أن «التمدين» شهدت أمس حدثا فريدا من نوعه تمثل في تواجد جهاز البلدية في إحدى شركات التطوير العقاري لترخيص واحد من أكبر المشاريع التجارية والترفيهية في الكويت، الامر الذي يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة من قبل بلدية الكويت.
وأضاف أن القطاع الخاص لم يشهد منذ 25 عاما مضت دعما مثل هذا الدعم الذي يوفره جهاز البلدية ممثلا بالمدير العام م. احمد المنفوحي، وذلك من خلال متابعته المباشرة للمشاريع وحرصه على تذليل كل الصعاب لإحداث نقلة نوعية في الكويت، مبينا أن مشاريع «التمدين» هي مشاريع ذات التزامات واستثمارات ضخمة وبالتالي تتطلب الدعم الكامل من جميع اجهزة الدولة.
وبين أن مساهمة القطاع الخاص في مشاريع التنمية تتطلب بالضرورة قرارات سريعة وحاسمة تدعم توجهات الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء، معربا عن شكره لمدير عام البلدية على تفاعله مع القطاع الخاص ومساهمته في إحداث النقلة الكبيرة لبلدية الكويت.
وشبه المرزوق التطوير العقاري بـ «الكائن الحي» الذي يحتاج إلى من يتعامل مع كل التحديات التي يواجهها بشكل مباشر وبكل تفهم، مبينا أن دعم بلدية الكويت للمشاريع الكبيرة يعتبر أمرا إيجابيا للغاية، كما أنه سيلعب دورا كبيرا في إحداث نقلة تنموية كبيرة للكويت.
نهج جديد
بدوره، أكد مراقب عام إدارة الأنظمة الهندسية (الطابع الخاص) ببلدية الكويت م.محمد الجويسري، ان بلدية الكويت انتهجت مؤخرا نهجا جديدا يتعلق بتشكيل فريق يقوم بتصدير الرخص الكترونيا وفي مقار الشركات المستثمرة، مشيرا إلى أن من شأن هذه الخطوة أن تسهل عمل المستثمرين بالكويت، خاصة أن إجراءات إصدار الرخص الجديدة أصبحت تتم خلال ساعات محدودة.
وقال إن هذه الاجراءات جاءت بتوصيات من مدير عام البلدية م.احمد المنفوحي وتهدف إلى تشجيع المشاريع الكبرى وتسهيل إجراءات تنفيذها بكل سهولة، مبينا أن دراسة المعاملة تمت خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 12 ساعة.
وأضاف أن المشروع الجديد الذي تنفذه مجموعة التمدين تبلغ مساحته نحو 100 ألف متر مربع، ومع ذلك لم تستغرق عملية دراسته وترخيصه سوى أقل من يوم واحد، مبينا أن هذه الخطوات من شأنها أن تدعم عملية التنمية في الكويت على المدى المنظور.
من ناحيته، أشاد رئيس مكتب دار عوهة الاستشاري م.بدر السلمان بالخطوات المتقدمة التي شهدتها بلدية الكويت مؤخرا، والمتمثلة بمكننة العمل الاداري وما تبعه من نقلة نوعية تمثلت في دراسة وموافقة وإصدار ترخيص آلي 100% بطريقة حديثة مبتكرة، مبينا أن ترخيص مشروع بهذا الحجم كان يحتاج في السابق إلى فترة لا تقل عن سنة، بينما أصبح يتم حاليا خلال يوم واحد فقط.
من ناحيتها، قالت المهندسة المدنية ببلدية الكويت م.منيرة النويف إن البلدية قامت بإصدار رخصة اليوم الواحد عبر برنامج التراسل الالكتروني لتسهيل إجراءات تراخيص البناء إيمانا منها بمساهمة القطاع الخاص بالنهضة العمرانية بالكويت وتحسين بيئة الأعمال، ورفع مستوى الكويت فيما يتعلق بمؤشر استخراج رخص البناء في تقرير البنك الدولي، مضيفة أن إجراءات الترخيص تمت بناء على قوانين وأنظمة البلدية وقرارات المجلس البلدي وموافقات اللجان المختصة التي من بينها لجنة تنظيم البناء ولجنة الشؤون الفنية.
الترخيص الثاني من نوعه
يعتبر إصدار الرخصة الالكترونية لمجموعة التمدين، الثاني من نوعه بعد الترخيص الاول الذي تم لمشروع صناعي تابع لشركة الغانم، حيث انتقل الفريق الفني المتخصص إلى مكاتب الشركة في برج الحمراء وإصدار الرخصة رقم 1 لسنة 2017.
باركود خاص
تحمل الرخصة الالكترونية الجديدة «باركودا» يمكن قراءته عبر أي جهاز هاتف ذكي، وسيحتــوي على جميع معلومات الرخصة (اسم المالك، رقم القسيمة، عنوانها، نوع الاستعمال، المساحات، الأدوار..).
ربط إلكتروني
من خلال نظام التراخيص الجديد، يستطيع مهندس البلدية دراسة المعاملة الكترونيا ومطابقة مساحاتها بكل تفاصيلها مع المخططات الصادرة عن باقي الجهات الحكومية مثل مخططات الادارة العامة للاطفاء والمخططات الصادرة عن الموافقة التنظيمية، حيث لا تستغرق المطابقات اكثر من ساعة (على حسب مساحة المشروع)، الأمر الذي يساعد على إصدار الرخصة في اليوم نفسه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}