«أراضي دبي» و«بيت الخير» تؤسسان صندوقاً للمتعثرين إيجارياً

وقّعت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ممثلة بمركز فض المنازعات الإيجارية، وجمعية بيت الخير، مذكرة تفاهم، أمس، لتأسيس صندوق خاص لمساعدة الحالات المتعثرة في دفع الإيجار، بعد التأكد من عجزها المالي عن السداد، وذلك لظروف إنسانية ومعيشية قاهرة.

ووقع المذكرة عن «أراضي دبي»، المدير العام للدائرة، سلطان بطي بن مجرن، وعن جمعية بيت الخير، مديرها العام، عابدين العوضي، بحضور مسؤولين من الجانبين.

مساعدة المستأجرين

وأكدت «أراضي دبي» لـ«الإمارات اليوم» بأن هذه المذكرة تأتي كملحق لمذكرة التفاهم القائمة بين الجانبين من عام 2016، الخاصة بمساعدة الحالات المحتاجة، ونشر الحصالات في مرافق الدائرة لجمع التبرعات، وتنسيق المعلومات الخاصة بأملاك المتقدمين لطلب المساعدة، لتضيف إليها مساعدة المستأجرين المعسرين، الذين يعجزون عن دفع الذمم المالية المترتبة على إشغالهم لسكن أو عقار يملكه آخرون، على أن يتم تمويل الصندوق من التبرعات الخاصة بهذا الغرض، والمنح الخيرية والاجتماعية الخاصة بمركز المنازعات، وحصيلة ما تجمعه الحصالات.

وتنص المذكرة على أن تقوم «بيت الخير» بإجراء عمليات البحث الاجتماعي، لتحديد أحقية المستأجر المتعثر بالدعم، لما لها من خبرة في البحث الاجتماعي وجمع التبرعات وتنظيم العمليات الخيرية والإنسانية، وأن تكون المساعدة من خلال الجمعية حصراً، حتى لا تتم أي ازدواجية في صرف المساعدات، وتسدد من رصيد الصندوق الخاص المتفق على تأسيسه.

تعاون

وقال سلطان بطي بن مجرن، إن «مركز فض المنازعات، وبعد إعلان 2017 (عام الخير)، بادر بإنشاء لجنة (يد الخير)، التي قدمت الكثير من الجهود، وتلقت العديد من التبرعات من رجال الخير، والتي تم توجيهها إلى الأسر المتضررة من الدعاوى الإيجارية، والأحكام القضائية الصادرة عن المركز، مثل الذين يتعرضون للإخلاء من مساكنهم، تنفيذاً لحكم إخلاء بسبب عدم سداد الإيجار».

وأشاد مدير عام «أراضي دبي» بالتعاون بين الجهات المختلفة في دعم مسيرة الخير، ومد يد المساعدة للمحتاجين.

تحقيق الاستقرار

بدوره، قال رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية، القاضي عبدالقادر موسى، إن «المركز يحرص على تحقيق الاستقرار في العلاقات بين المؤجرين والمستأجرين، بهدف استدامة البيئة العقارية بدبي».

وأضاف موسى أن «المركز سيوظف المبالغ التي يتم جمعها عبر الصندوق الجديد في سداد مستحقات الحالات المتعسرة»، مبيناً أن «من المهام التي وضعها المركز ضمن توجهاته الأساسية، مراعاة الظروف الإنسانية والاجتماعية لبعض الحالات، التي يثبت أثناء التقاضي أنها تمر بمصاعب حالت دون الوفاء بالتزاماتها المالية».

من جهته، قال القاضي في مركز فضّ المنازعات الإيجارية، رئيس لجنة «يد الخير»، عبدالعزيز أنوهي، إن «العديد من الحالات في القضايا تكون لها جوانب إنسانية تتعاطف معها وتساعدها، وهو ما حدا بالمركز إلى التعاون مع الجهات الخيرية لتوفير موارد لمساعدة مثل تلك الحالات»، مشيراً إلى أن «توقيع مذكرة تعاون مع مؤسسة خيرية كبيرة مثل (بيت الخير) تأتي ضمن هذه الجهود الخاصة بتوفير موارد لمساعدة الحالات المتعثرة».

وذكر أنوهي أن «مركز فض المنازعات وضع نظاماً لتحديد الحالات الإنسانية المستحقة للمساعدة، يتضمن معايير عدة، منها أن يملأ صاحب الحالة الإنسانية استمارة لجنة (يد الخير) لمساعدة المتعثرين، وأن يضمّنها تقريراً عن الحالة الإنسانية والملاحظات الخاصة بها».

الأكثر حاجة

عبّر مدير عام جمعية بيت الخير، عابدين العوضي، عن شكره وتقديره للثقة التي أولتها دائرة الأراضي والأملاك في دبي للجمعية من أجل تأسيس صندوق لمساعدة المستأجرين المتعثرين.

وقال إن «هذه الخطوة تأتي في (عام التسامح)، وفي شهر رمضان، كمبادرة جديدة، للتخفيف عن بعض الأسر والحالات المقيمة الأقل دخلاً، التي تتعرض لمصاعب في توفير مبلغ الإيجار لمالكي الشقق والعقارات»، مشيراً إلى أن «الجمعية ستقوم مع مركز فض المنازعات الإيجارية في دائرة الأراضي والأملاك بتنسيق المعلومات، بحيث تتم مساعدة الحالات الأكثر حاجة».