نبض أرقام
02:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

السهر للتسلية في ليالي رمضان يجلب الأمراض

2019/05/26 الخليج

لا يتغير النظام الغذائي فقط في رمضان، ولكن أيضاً مواعيد النوم والاستيقاظ تتغير بدورها، وأشارت العديد من التقارير الطبية الحديثة إلى أن تغيير الساعة البيولوجية في رمضان يتسبب بكثير من السلبيات التي تنعكس آثارها على الفرد والمجتمع، ويؤثر سلباً في صحة الإنسان، لأن ذلك يؤثر بدوره في عمل هرمونات الجسم بالشكل الصحيح، ويرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويزيد من ارتفاع ضغط الدم.

كما أن السهر للتسلية والترفيه يسبب خللاً في الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

وهناك بعض التصرفات السلبية والفروق التي تظهر على ملامح الأشخاص، وطرق تعاملهم بسبب الإرهاق الذي يكابدونه نتيجة قلة النوم، إضافة إلى العصبية المفرطة التي تتنامى لدى البعض، خصوصاً المدخنين منهم، فلا يستطيعون، تحمل أو استيعاب المراجعين في الدوائر الحكومية والخاصة. 

يقول الدكتور عمر الصادق، اختصاصي الأمراض الباطنية، إن تناول الطعام في وقت متأخر من ساعات المساء يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم في الليل، علماً أنها عادة ما تنخفض في ساعات الليل لتساعد الجسم على الاسترخاء والخلود إلى النوم بسهولة. وهكذا يساهم ارتفاع درجة حرارة الجسم في ساعات الليل في زيادة نشاطه، وقلة النوم في الليل، وللأسف تنخفض درجة حرارة الجسم خلال ساعات النهار بسبب الصيام، وعدم تناول الطعام والشراب لتؤدي إلى ضعف اليقظة، والشعور المستمر بالنعاس، وتغير المزاج.

وأضاف: بشكل عام تؤثر قلة النوم وجودته في قدرات التعلم والتفكير، فتعيق قلة النوم القدرة على الانتباه، واليقظة، والتركيز، ما يؤدي إلى صعوبات في التعلم. كما أن قلة النوم تجعل القدرة على تذكر الأمور أصعب، فهذه العملية، أي تجميع الذكريات وتدعيمها، تتم خلال النوم في الليل، ليصبح المرء أكثر تعرضاً للنسيان، كما تسهم قلة النوم في ارتفاع خطر حدوث الحوادث، وبالأخص حوادث السير بالنسبة للسائقين الصائمين، وتؤدي أيضاً إلى اضطراب المزاج وإلى مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة.

الشعور بالكسل

ويقول الموظف خالد الزارعي: الجو في رمضان يشجع على السهر ليلاً، لما في أجوائه من الراحة والأمن والسكينة التي تساعد على عدم النوم مبكراً. 

وعن نفسه يضيف: إنني أسهر يومياً حتى موعد صلاة الفجر، وأخلد إلى النوم نحو السادسة صباحاً، فالاستيقاظ للذهاب إلى العمل. 
وأقرّ بعدم قدرته على العمل وأداء واجبه على أكمل وجه، كما في الأيام العادية، وفي بعض الأيام لا يتمكن من مواصلة العمل حتى نهاية الدوام، فيختلق الأعذار للعودة إلى البيت، ويكمل النوم حتى موعد الإفطار، لافتاً إلى أن قلة النوم هي التي تجعل الإنسان يشعر بالكسل.

لساعات متأخرة

من جهة أخرى تساءلت مريم الكعبي، موظفة في إحدى الدوائر الحكومية: هل السهر ضرورة في رمضان لنهدم الساعة البيولوجية التي يتطلب أمر إعادتها فترة طويلة، إلى جانب ما قد تسببه من أمراض ومضاعفات جسدية قد تطول إلى ما بعد رمضان؟

فالأمر لا يتوقف عند ذلك، فمن الملاحظ مؤخراً خلال رمضان تجمع بعض المراهقين لساعات متأخرة من الليل من دون أي اعتبار لراحة أجسادهم، ومسؤولياتهم تجاه أنفسهم، وعائلاتهم، وروابطهم الاجتماعية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.