%15 تراجعاً في مبيعات «هواوي» بالدولة منذ مايو

أفاد خبراء وعاملون في قطاع الهواتف المتحركة، بأن مبيعات هواتف هواوي سجلت تراجعاً، بنسب تراوحت 10% إلى 15%، منذ ادراج وزارة التجارة الأميركية شركة «هواوي» لتكنولوجيا الاتصالات الصينية على القائمة السوداء، في النصف الأول من مايو الماضي.

وأكد هؤلاء أن الأنباء الأخيرة التي تعرضت لها شركة هواوي، من وقف التحدثيات الخاصة بنظام الـ«أندرويد» ومتجر التطبيقات، وتلتها إعلان بعض شركات التقنية من وقف التعامل مع الشركة المصنعة، أثارت حفيظة الكثير من المستهلكين، وزدات المخاوف من تبعات القرار على هواتفهم الجديدة.

وتفصيلاً، قال خالد محمد، مالك محل المدينة الذهبية للهواتف المتحركة، إن مع بداية الأزمة الأميركية –الصينية، سجلت مبيعات الهواتف التابعة للشركة بشكل ملحوظ، حيث تراجع متوسط المبيعات الأسبوعي، من 15 هاتفاً إلى أقل من 10 هواتف أسبوعياً، وأصبح هناك إقبال أكبر على الهواتف الأخرى.

وأضاف أن شركة هواوي تقدم هواتف متعددة تناسب كافة الفئات، إلا أن المستهلكين دائماً ما يبحثون عن الهواتف قليلة المشاكل، فبعد الأنباء عن إغلاق متجر جوجل وفيسبوك، وغيرها من التطبيقات، بدأت المخاوف تصيب المشترين.

وأكد علاء الدين علاء، مالك محل انتر تيل للإلكترونيات، أن المستهلكين يتأثرون بالإشاعات والأخبار، إذ إنهم غير مدركين لأبعاد الأزمة، فمنذ أن أدرجت الولايات المتحدة شركة معدات الاتصالات الصينية العملاقة، ضمن قائمة سوداء أعدّتها بهدف التصدي لمخاوف تتعلّق بأمن البلاد القومي، ما يعني أن الشركات الأميركية، التي ترغب في بيع معدات إلكترونية لـ«هواوي»، يجب أن تحصل أولاً على موافقة من وزارة التجارة الأميركية.

ودفع ذلك الإجراء عدداً من الشركات، بما فيها «جوجل» إلى وقف التعاون مع «هواوي»، وشهدت مبيعات هواتف الشركة الذكية انخفاضاً كبيراً، حيث إن حالة من التردد يشوبه الخوف انتشرت بين المستهلكين، وخصوصاً ذوي الدخل البسيط ممن كان تشكل لهم هواتف هواوي المنقذ.

وعلى الرغم من اقتناع فراس علي، مدير محل فلاي فون: بأن الأزمة ليست لها علاقة بالأجهزة المستخدمة والمعروضة للبيع، وأنها على الأغلب ستنتهي قريباً، فإنه لا ينفي تأثر السوق، حيث انخفضت المبيعات بعد الأزمة بنسب تصل إلى 15%.

وأضاف: مع بداية طرح هواتف هواوي لم تكتف الشركة بالإعلان عنه في الإعلام التقليدي، بل لجأت لمشاهير التواصل الاجتماعي للترويج عن مميزات الهاتف، ما دفع نسبة كبيرة من الشباب لاقتنائه، ولكن بعد بدء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بات هناك حذر من الهواتف الصينية بشكل عام لما قد يواجه من مشاكل في المستقبل.

ويرى محمد نور، بائع في محل أفضل هاتف لتجارة الهواتف المتحركة: أن الأخبار السلبية المتعلقة ببضائع تهم المستهلكين تتسبب في خلق حالة من الإرباك والبلبلة في السوق، مؤكداً أن الحل الأوحد والذكي هو أن تقوم شركة «هواوي» بحزمة إجراءات بقصد طمأنة جميع عملائها. وأضاف: برغم كل ما أشيع حول «هواوي»، فإن الانخفاض الذي شهده ليس بالدرجة التي أثارتها وسائل الإعلام الأجنبية، فهناك الكثير من المشترين يسألون بشكل مستمر عن الدفعة الجديدة لهواتف هواوي، وعن الأنظمة الجديدة التي وعدت الشركة بتطبيقها خلال الأشهر القادمة.

وتابع: برأيي أنه بعد معرفة الناس، لعدم تأثر الشركة إلى الآن، بأي تبعات من الأزمة، والتحديث الذي سوف يحدث في المستقبل القريب، سوف يعود الإقبال بشكل كبير على هذه الشركة، لما يحمله الهاتف من مميزات، ونحن في فترة زمنية يبحث المشتري فيها عن كل ما هو جديد ومتطور، فلذلك لا أتوقع أن يتوقف الناس عن شراء هواوي بشكل نهائي.

وقال سيد طاهر، مسوق في شرف دي جي، إن المخاوف التي أثيرت حول هواتف هواوي ليس لها محل من الأعراب، حيث أكدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن كافة أجهزة هواوي المتداولة في السوق المحلية، بما في ذلك المخزون غير المباع، لن تتأثر بالتطورات الأخيرة.