نبض أرقام
02:24 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

تدريب المعلمين على كشف تعاطي الطلبة العام المقبل

2019/06/30 الإمارات اليوم

كشف المركز الوطني للتأهيل أنه ينسق مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة، لتدريب المعلمين على اكتشاف حالات التعاطي بين الطلاب، ورصد علاماته حال ظهورها على المتعاطين، عبر تنظيم برنامج متخصص، يتضمن محاضرات وورش عمل، بدءاً من العام الدراسي المقبل.

 

وأضاف: «هناك أسر دفعت أبناءها إلى طريق تعاطي المخدرات، من خلال الضغط الشديد عليهم، ومطالبتهم المستمرة لهم بالتفوق الدراسي، إضافة إلى الإهمال وعدم الرعاية»، مشيراً إلى أنه استقبل حالة تعاطي حشيش لطفل يبلغ 11 سنة.

 

وبحسب مسؤولين في المركز، فإن حجم انتشار إدمان المخدرات والمؤثرات العقلية بين طلبة المدارس محدود، ولا يشكل ظاهرة، لكن الأمر يتطلب تكاتف الجهات المعنية كافة لزيادة التوعية المجتمعية بخطورته، خصوصاً بين هذه الفئة، وتفعيل دور الأسر في مراقبة أبنائها، حتى لا يقعوا فريسة سهلة للمخدرات.

 

وقال مدير عام المركز رئيس اللجنة الوطنية للعلاج والتأهيل، الدكتور حمد عبدالله الغافري، إن «المركز يسعى إلى تكثيف جهوده لتثقيف المجتمع، من أفراد ومؤسسات، بهدف التصدي لمروّجي المخدرات، ومنع الوقوع فريسة للإدمان».

 

وأضاف الغافري أن «المركز نفذ العديد من محاضرات التوعية، بالتعاون مع شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي والملتقيات الطلابية، وأيضاً من خلال تطبيق برامج المهارات التربية الأساسية، الذي طبق بالتعاون مع الاتحاد النسائي، تلقى آباء ومختصون في هذا المجال تدريباً على كيفية التعامل مع الأبناء».

 

وحمّل رئيس قسم التثقيف الصحي في المركز، الدكتور أنس محمود فكري، بعض الأسر مسؤولية إدمان أبنائها، موضحاً أنها «تدفعهم إلى هذا الطريق من دون وعي»، مستعرضاً قصة مريض كانت أسرته تمارس عليه ضغطاً شديداً لتحقيق نتائج متقدمة في اختبارات الثانوية العامة، ومع استمرار الضغط، لجأ الشاب (17 عاماً)، إلى استشارة أحد أصدقائه، لعدم قدرته على المذاكرة والتحصيل، فما كان من صديقه إلا أن نصحه بتناول عقار مخدر، وتوهم أن الحبة التي تناولها ضاعفت تركيزه وقدرته على المذاكرة، لينتهي به المطاف مدمناً على تعاطي الهيروين.

 

وأضاف أن «غياب الرقابة الأسرية شجع أطفالاً على تعاطي المخدرات، ومنها حالة مرضية استقبلها المركز لطفل يبلغ 11 سنة، يتعاطي الحشيش!

 

وأوضح أن «بعض الآباء يتعاملون بسلبية شديدة مع أبنائهم، وأن هناك مدارس تضبط (مداويخ) في أيدي الطلبة، وتبلغ ذويهم، لكن بعضهم يبدي ردة فعل سلبية. ولا يتردد بعضهم بالقول إن ابنه اشترى (المدواخ) بموافقته، حتى يصبح رجلاً».

 

ونبّه فكري إلى أن «التدخين يعدّ قنطرة إلى عالم الإدمان، حيث يبدأ مريض الإدمان بتدخين (مدواخ) أو سيجارة، ثم سيجارة إلكترونية، ثم مع قلة التأثير الذي يحدثه النيكوتين، يتجه إلى تعاطي الحبوب المخدرة، قبل الوقوع في براثن الإدمان»، مطالباً بوضع سياسات تعاقب آباء الأطفال والشباب مرضى الإدمان.

 

وكشف أن «المركز أجرى دراسة مسحية في 2014، لقياس فاعلية برامج التوعية بالمخدرات والمحاضرات والزيارات التي نفذها إلى المدارس للتوعية بأنواع المخدرات المنتشرة في الدولة، وسيعيد تنفيذ الدراسة خلال المرحلة المقبلة لقياس فاعليتها».

 

كما حذّر فكري من خطر العصابات التي تروّج المخدرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هناك منظمات إرهابية مثل «داعش» تحض الشباب على تعاطيها، الأمر الذي يستدعي مضاعفة المراقبة الأسرية للأبناء، وزيادة الاهتمام بملء وقت فراغهم ومشاركتهم الأنشطة المختلفة.

 

أعراض الإدمان

 

تشمل أعراض الإدمان علامات جسدية وأخرى سلوكية، مثل:

 

- طريقة الكلام (يكون غير مبرر وليس له معنى).

 

- سرعة الانفعال، والانخراط في مشاجرات مستمرة مع المحيط.

 

- فقدان التركيز والسرحان والنوم الكثير.

 

- الحكة المستمرة في العينين.

 

- شحوب الوجه واصفراره.

 

- فقدان الوزن، وتدهور الصحة الجسمانية.

 

- عدم التوازن والترنح عند المشي.

 

- إفراط في تناول منكهات الفم (لإخفاء آثار المواد المخدرة).

 

- كثرة الندب والجروح في الذراعين.

 

- مشكلات دراسية (تراجع المستوى الدراسي، والغياب المتكرر).

 

- ارتكاب سرقات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.